- اذكروا الله 🏃🌸********
همست شفتاها بـ إسمه و هي مغمضة العينين ، تمنت أن يظهر لها الآن ليحميها ، لكن ذلك لم يحدث أبدًا ، كل ما حدث أنها سمعت ضحكات الطلاب من حولها فشرعت في فتح عينيها من جديد و هي تنظر إلي رهف تقف بجانب أخاها و هي تضحك و يداه تحيط بعنقها
" تبًا لقد كانت علي وشك البكاء من الخوف "
نطقت بها إحدي الفتيات الواقفات خلف رهف و هي تستمر في الضحكالتفتت ديالا و هي تركض ، لم تعلم إلي أين هي ذاهبة ، لكنها فقط استمرت في الركض حتى توقفت أمام باب المكتبة الضخم ، لمعت عيناها بالدموع حينما فتحت ذاك الباب و هي تدلف إلي الهدوء الذي يعم تلك المكتبة
في تلك الأثناء كان هو يجلس أمام أحد أساتذته و هو يمد إليه مغلف يضم بضعة أوراق ، ارتدي الأستاذ ' أحمد ' نظارته و هو يطالع الورق و اللوحات بتأنٍ
" أيـهم ، لازالت لوحاتك تبهرنى "
رفع الأستاذ أحمد عينيه المتوسعة اتجاه عيني أيهم و هو يمد له إحدى اللوحات و يشير إلي طائر صغير كان قد رسمه يقف على إحدي غصون شجرة كبيرة" كيف يمكنك إستيفاء كل تلك التفاصيل في لوحة واحدة ! "
ابتسم أيهم الجالس في حرج و هو يُحاول البحث عن كلمات يُجيب بها مديح أستاذه
" لا أعلم .. أعنى فقط راقنى المنظر فقررت البدء برسمه "
ابتسم أستاذه و هو يزيح نظاراته عن عينيه و يبتسم و هو يتفحص أيهم القابع أمامه علي الكرسي
" لدى خبر سار لكَ "
سارع أيهم برفع نظره إلي استاذه في تشوق و هو يَدعو بداخله أن يكون دُعاءه قد أستُجيبأغلقت باب منزلها خلفها و هي تُلقي التحية على عائلتها التي تلتف حول مائدة الطعام ، كانت في طريقها نحو غرفتها لكن صوت والدها أوقفها
" ديالا حبيبتى هلا جلستى رجاءً و تشاركتِ معنا الغداء "
كان أمرًا أكثر من كونه رجاء ، مما جعلها تخلع حقيبتها عن ظهرها و هي تسُلمها إلي الخادمة اللي تقف بجانب المائدةحركت نظراتها بين والدها الذى يتفحصها بعينين مبتسمة و والدتها التى تمسك بهاتفها و تناظره بين الحين و الآخر ، ثم تركت نظراتها تقع على الطعام أمامها
تنهدت و هى تمسك بالملعقة و تحاول إرغام معدتها علي تقبُل الطعامانتهت وجبة الغداء فلاذت بالفرار نحو غرفتها ، ألقت بجسدها علي الفراش و هى تغمض عينيها فى إرهاق ، انتظمت أنفاسها و غفت دون أن تُدرك ذلك .
أنت تقرأ
الثَـانـِى مِـنْ مـَـايـُو | Second Of May
Romanceأعلي تصنيف : ( #7 - nonfiction ) .. " لطَـالـمَا أَزعَجنِـى مُـصطَلحُ الحُب ، لكنْ حِينما أحْبَبتكَ وَجدْتُـه حُلـوًا عـلى مَسـامِعـى ، و الآن أجِـدهُ مُـؤلـِمًا لـقلْبِـي ، تُـرى أتِـلكَ هِـى النِـهـاية ؟ " - " لَيِـتَها كانَـت أنتِ "