٦-غَـزَلُ

61 4 1
                                    


- اذكروا الله 🏃🌸

********

همست شفتاها بـ إسمه و هي مغمضة العينين ، تمنت أن يظهر لها الآن ليحميها ، لكن ذلك لم يحدث أبدًا ، كل ما حدث أنها سمعت ضحكات الطلاب من حولها فشرعت في فتح عينيها من جديد و هي تنظر إلي رهف تقف بجانب أخاها و هي تضحك و يداه تحيط بعنقها

" تبًا لقد كانت علي وشك البكاء من الخوف "
نطقت بها إحدي الفتيات الواقفات خلف رهف و هي تستمر في الضحك

التفتت ديالا و هي تركض ، لم تعلم إلي أين هي ذاهبة ، لكنها فقط استمرت في الركض حتى توقفت أمام باب المكتبة الضخم ، لمعت عيناها بالدموع حينما فتحت ذاك الباب و هي تدلف إلي الهدوء الذي يعم تلك المكتبة

في تلك الأثناء كان هو يجلس أمام أحد أساتذته و هو يمد إليه مغلف يضم بضعة أوراق ، ارتدي الأستاذ ' أحمد ' نظارته و هو يطالع الورق و اللوحات بتأنٍ

" أيـهم ، لازالت لوحاتك تبهرنى "
رفع الأستاذ أحمد عينيه المتوسعة اتجاه عيني أيهم و هو يمد له إحدى اللوحات و يشير إلي طائر صغير كان قد رسمه يقف على إحدي غصون شجرة كبيرة

" كيف يمكنك إستيفاء كل تلك التفاصيل في لوحة واحدة ! "

ابتسم أيهم الجالس في حرج و هو يُحاول البحث عن كلمات يُجيب بها مديح أستاذه

" لا أعلم .. أعنى فقط راقنى المنظر فقررت البدء برسمه "

ابتسم أستاذه و هو يزيح نظاراته عن عينيه و يبتسم و هو يتفحص أيهم القابع أمامه علي الكرسي

" لدى خبر سار لكَ "
سارع أيهم برفع نظره إلي استاذه في تشوق و هو يَدعو بداخله أن يكون دُعاءه قد أستُجيب

أغلقت باب منزلها خلفها و هي تُلقي التحية على عائلتها التي تلتف حول مائدة الطعام ، كانت في طريقها نحو غرفتها لكن صوت والدها أوقفها

" ديالا حبيبتى هلا جلستى رجاءً و تشاركتِ معنا الغداء "
كان أمرًا أكثر من كونه رجاء ، مما جعلها تخلع حقيبتها عن ظهرها و هي تسُلمها إلي الخادمة اللي تقف بجانب المائدة

حركت نظراتها بين والدها الذى يتفحصها بعينين مبتسمة و والدتها التى تمسك بهاتفها و تناظره بين الحين و الآخر ، ثم تركت نظراتها تقع على الطعام أمامها
تنهدت و هى تمسك بالملعقة و تحاول إرغام معدتها علي تقبُل الطعام

انتهت وجبة الغداء فلاذت بالفرار نحو غرفتها ، ألقت بجسدها علي الفراش و هى تغمض عينيها فى إرهاق ، انتظمت أنفاسها و غفت دون أن تُدرك ذلك .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 12, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الثَـانـِى مِـنْ مـَـايـُو | Second Of Mayحيث تعيش القصص. اكتشف الآن