ليتك تعود

الفصل الثامن عشر

الفصل الثامن عشر (الجزء الثاني)

‏

"أحببتك بطريقه حزينه، فَتركتني بِطريقه صعبه."
أحببتك وسانتظرك  ليوم وفاتي
انتظرتك وقاتلت حياتي وايضا شبابي
انتظرتك لتعد لي حياتي الذي سرقتها قبل دهابك
انتظرتك وانا اسمع منتقدات الجميع لاجل  وحدتي
انتظرتك وانا اكتب لك كل يوما مدي ادماني بك
انتظرتك وها قد هلكني الانتظار
انتظر ولم افقد الامل يوما لو بعد حين

نعم هذه قصة حياتي مع ادم ومافعلته به
لهذا عاقبت نفسي ودمرت زهرة شبابي وايضا حياتي
لاجله هو فقط .........

تجلس في غرفتها تكتب في احدي مذكراتها تحبس دموعها تحاول التماسك تحاول القوه لاجل عودت بمن احبت
ثم طرقت باب غرفتها ودلفت بانفعال
امينه .. حنين قولتلك متكتبيش تاني هاتي المذكره دي
حنين .. المزكره دي كل حياتي يا ماما ارجوكي تسبيني اعمل اللي ريحني
امينه بغضب ... بالعكس دا مش هيريحك دا هيعذبك اكتر طول ما انتي بتكتبي عنه كل يوم فوقي بقا لنفسك شوفي بقيتي عامله ازاي
حنين بدموع ... لا صدقيني طول ما انت بكتب عنه برتاح هو دا الامل اللي عايشه بسببه وبسبب زكرياته
امينه بحزن ... يابنتي انتي مبقتيش صغيره انتي بقي عندك 34 سنه اللي اصغر منك اتجوز وخلف مغرتيش من بسمه بنت خالتك اصغر منك وانجوزت وبقي عندها طفل مغرتيش من كل بنات العيله وهما متجوزين وعايشين احلي حياتهم وانتي هنا حابسه نفسك  ومعلقه نفسك بيه واحنا اصلا منعرفش حاجه عنه
حنين بخنقه ... كفايه يا ماما مش لازم كل يوم تقوليلي نفس الموضوع انتي مزهقتيش
امينه ... انا زهقت منك ومن حياتك اللي دمرتك ودمرتنا معاكي يابنتي نفسي افرح بيكي
حنين بدموع .. هتفرحي يا ماما بس ادعي ادم يرجع
امينه بانفعال ... لا انا سكتلك كتير هاتي المذكره دي
ثم امسكت بمذكرتها
حنين بضيق ... ارجوكي يا ماما اعملي اي حاجه الا مذكرتي ارجوكي دي فيها كل ذكرياتي مع ادم دي الذكره الوحيده اللي عايشه بسببها
امينه .. خلاص تسمعي الكلام  وتوافقي تتجوزي
تحدثت بابتسامه ساخره ... اتجوز  مينفعش اتجوز حد غيره اصلا انسي يا امي
امينه تركت الروايه من يدها ثم قالت بحزن ... الله يسامحك يابنتي ع اللي بتعمليه فيا
...........

سامحيني يا امي اعلم اني جرحتك وألمتك كثيرا
ارجوكي سامحيني لكني لم اعد اتحمل حمل ذنب اخر فيكفيني ذنب ادم الذي يقتلني كل يوما

في بيت عز الشافعي
ترقد في سريرها مريضه طوال تسع سنوات تبكي لاجل ابنها الذي تركها وذهب بدون رحمه
تحدث عز  ... ها عامله ايه النهارده
رحمه  بحزن ... كويسه لسه معرفتش حاجه عن ادم
عز بزعل ... معرفتش ولا عايز اعرف عنه حاجه اللي يسيب اهلوا كل السنين دي وميسالش عليهم ميستحقش حتي نزعل عليه
رحمه بدموع ..  انا عايزه اشوف ادم قبل ما اموت ياعز ارجوك يا عز رجعلي ادم

ثم طرقت امينه الباب امينه تذهب لي اختها كل يوم بسبب مرضها ورقدتها في السرير
دلفت امينه وبرفقتها حنين
تحدثت امينه ... عامله ايه ياحبيبتي احسن النهارده
رحمه بحزن ... هبقي احسن لما ابني يرجعلي يا امينه
كانت تتمزق من الداخل عندما تسمع كلمات خالتها او رؤيتها في هذه الحاله فهي تعلم السبب في كل اللي حصل لها ولهم
اقتربت من خالتها مسكت يدها وبدات تبكي بحرقه قائله .. سامحيني ياخالتو انا السبب

رحمه ...  لا يابنتي مش انتي لوحدك السبب هو كمان غلط ببعدوا عننا  كل السنين دي الله يسامحك يابني ازاي قدرت تعيش بعيد عن اهلك
ثم دلفت بسمه برفقه جوزها وايضا ابنهم عمار
تحدثت بلهفه ... ايه يا ماما مالك يا حبيبتي
عز .. زي كل يوم تفضل تبكي  وبعدين تتعب
باسم بحزن ... ليه كده يا ماما الدكتور قالك ممنوع الزعل كده غلط عشان صحتك
تحدثت رحمه بنبره متعبه ...  اعمل ايه والله غصب عني انا ام مشافتش ابنها من تسع سنين
نظرو لبعضهم بحزن
ثم تحدثت بسمه كي تلطف الاجواء
بسمه بابتسامه مصطنعه ... كده يا ماما متقوليش لي عمور مبروك عمار نجح في كيجي 1
...............

تمنيت لو مت قبل هذا اليوم اللعين الذي دمرت فيه  عائلتي وايضا  حياتي الذي تشبه بحياة ميت جسد بدون  روح الذي تركتني يوم تركنا ادم
اختفت الابتسامه انتهت الافراح نسينا السعاده لقد تألمنا كثيرا  ..... اين انت انني افتقدك بشده
............

في الشركه عز الشافعي ....
تجلس في غرفه مكتبها فهي استلمت مكان بسمه  بعد جوازها من باسم فهمي  تدير الشركه وايضا باسم
طرق مكتبها لتسمح بالدخول
دلف اكمل قائلا ... صباح الخير
نهضت من مكانه قائله .. اكمل  صباح النور
اكمل بابتسامه ... حضرتي نفسك عشان هنسافر اخر الاسبوع دا
حنين باستغراب ... نسافر
اكمل عقد حاجبه باستغراب ... هتقولي نسيت زي كل مره منا  بقيت فاهمك اكتر من نفسك المهم هنسافر المانيا  بخصوص هنقابل الوفد الالماني عشان نتم الثفقه
حنين ... ااااااه  صحيح انا ازاي نسيت انا اسفه اكمل  بس عندنا شويه ضغوط في البيت ومكنتش مركزه في الشغل كويس الايام
اكمل ... مفيش حاجه المهم احنا هنقعد يومين بس  عشان تجهزي
حنين ... اكيد انشاء الله
..............

وبعد اسبوع في بيت تستعد للسفر
امينه ... والله انا قلقانه عليكي مابلاش يابنتي
حنين ... ايه يا ماما انا صغيره عشان تخافي عليا وبعدين انا سافرت ايطاليا قبل كده يعني مش اول مره اسافر  ولا نسيتي
امينه ... لا مش نسيت لما كنتي ساعتها هتموتي نفسك عشان تروحي تدوري علي ادم
حنين بحزن ... خلاص يا ماما متفكرنيش تاني
امينه ... طب يابنتي خلي بالك من نفسك واول ما توصلي اتصلي بيا
حنين ... متخافيش ياست الكل وبعدين انا مش مسافره لوحدي اكمل مسافر معايه
لمعت عيناها بفرح قائله ... اكمل التهامي دا اللي كان متقدملك اه صحيح هو اتجوز
حنين ... لا يا ماما متجوزش بتسالي ليه او عايزه ايه بالظبط
امينه بابتسامه ... عادي بسال يلا عشان هتتاخري ع معاد الطياره
حنين ... ماشي ياحبيبتي يلا سلام
................
تم مغادرتها برفقه اكمل الي المانيا
في اشهر فنادق المانيا
دلف اكمل وبجوراه حنين
ثم دلف كلا منهم غرفته
........
في صباح اليوم التالي
تجلس حنين ع طولة الفطار وتنتظر اكمل
دلف اكمل مبتسم قائلا ... صباح الخير
حنين ... صباح النور يلا نفطر عشان  عندنا شغل كتير
اكمل ... ياصباح الفل تصدقي اول مره اخد بالي يبقي الفطار حلو كده
حنين بعدم اهتمام  قائله.. دا طبيعي لانك في بلد تانيه
اكمل بنفاذ صبر قائلا .. اه ممكن برضو ثم حدث نفسه اانتي اكيد شايله قلبك وحاطه مكانه كتلة برود قاطعة تفكيره بسوالها
حنين ... اكمل ممكن اسوال سوالك بس تجوابني بصراحه
اكمل .. اسالي
حنين ... انت لي متجوزتش لحد لوقتي
تهند بحزن قائلا ... انا حابب حياتي كده وبعدين انتي عارفه مفيش واحده هتدخل قلبي تاني بعد اللي حبيتها ومستنيها لحد دلوقتي ومستعد استناها اكتر

ليت الصدف تجمعنا مره اخري لكي اثبت لك باني لك عاشقه لاني ادمنتك بكل حالاتك اقسم اني بدات اتنفسك عشقا
رايكم في حلقه النهاره