الفصل الرابع والعشرون

243 5 0
                                    

الفصل الرابع والعشرون (الجزء الثاني )

لا مفر من جنون العشق
فعشقي لك تجازو الحدود
وانك وريدي ان تألمت تألمت روحي وبكت
احببتك ثم عشقتك ثم امتلكتني بكل معاني الحياة

خرجت من غرفتها تمسك في يدها شنطة سفر
نهضت حنين ‘ايضا بسمه بصدمه
ثم اقتربت لليان اليهم قائله ... متخافوش انا بس الي مسافره
شعرو بارتياح ثم قالت بسمه  بغيظ ... هتسافري ليه
مسحت دموعها قائله ... انا وادم سبنا بعض
التفت لها بصدمه وايضا سعاده لا توصف كادت لا تصدق ثم قالت لكي تتاكد من كلامها ... سبتوا بعض ليه
نظرت لها بحزن ثم قالت ... عشانك انتي عشان ادم مش شايف غيرك فضلت سنين احبه وانتظرته كتير يحبني  بس للأسف عمره ماحبني كنت بتمني لو يحبني ربع الحب الي حبهولك بس انا اللي غلطت مكنتش المفروض ارجع معاه  ع العموم انا بتمنالكو السعاده ياريت تسامحيني لو ضايقتك في يوم
خرج ادم من غرفته
اقترب من لليان بحزن قائلا ... برضو هتمشي
نظرت له والدموع تملي عيونها ... المفروض امشي
ادم ... ارجوكي يا لليان سامحيني انا عذبتك معايه كتير تحدثت لليان بوجع ... مسمحاك يا ادم ثم بكت بحرقه
اخدها في حضنه قائلا ... صدقيني عمري ماهنسي الصداقه الي بينا وهفضل فاكرك
كانت تنظر لهم بغيره كادت تحرقهم لكنها تماسكت لاجل مغادرة لليان الذي اسعدها حديثها منذ ان راتها
ثم قتربت منها قائله ... هتوحشينا اوي خصوصا احنا تعودنا عليكي بجد انتي طلعتي انسانه لطيفه بتمنالك السعاده من قلبي
اقتربت لليان ثم حضنتها قائله ... تسلميلي عن اذنكوا هتفوتني معاد الطياره
ادم .. استني هدخل اغير هدومي واجي اوصلك
لليان ... لا مافيش داعي انا طلبت تاكسي وزمانه جه تحت البيت ثم غادرت لليان والي الابد ............

دلف ادم غرفته زفر بضيق نعم حزن عليها كثيرا ليس لانه يحبها بل لانه اوجعها لانها تحبه
طرق باب غرفته . ثم تحدث بتعب .. ادخل
دلفت حنين وكانت ترتسم السعاده ع وجها ثم قالت بمرح ... ادم احضرلك الاكل
ادم ... لا مليش نفس انا تعبان عايز انام ممكن
نظرت له بحزن ثم قالت ... ولما انت زعلان عليها اوي كده ليه سبتها تمشي
نهض من مكانه تحدث بنبره مصطنعه ... اه صحيح انا زعلان عليها لا انا هروح الحقها قبل ما تسافر وارجعها

وكان يحاول الخروج من الغرفه ثم امسكت يده بقوه قائله ... ترجع مين
ادم بلغه مصطنعه  ... لليان
حنين ... لا اكيد بتهزر
ابتسم ثم قال ... اكيد بهزر
قال بابتسامه ... واخيرا يا ادم هنبقي لبعض مفيش حاجه هتفرقني عنك تاني كل الحواجز اللي بينا خلاص انتهت وهنعيش مبسوطين وننسي كل الحزن
تنهد بحزن قائلا ... ياريت ياحنين وتكمل فرحتنا برجوع والدتي ساعتها هبقي اسعد انسان في الدنيا
اقتربت منه وحضنت وجه بيدها قائله ... ان شاء الله ياحبيبي هترجعلنا بالف سلامه

اقترب منها اكثر من الاول ثم حضنها بشده  بدون وعي كاد ان يكسر عظامها
ابتعدت عنه بضيق قائلا ... ادم مينفعش كده حرام
تحدث بلغه مصطنعه ... دلوقتي مينفعش انا  ارجع لليان احسن عشان ترجعي تحضنيني زي الاول
اقتربت منه ثم قالت بحذر ... فكر كده ترجعها تاني  عشان اولع فيكو انتوا الاتنين
اقترب منها اكثر حتي اختلطت انفاسهم ثم قال ... طب امشي دلوقتي من قدامي بدل ما اعمل حاجات المفروض معملهاش وغمزلها بعينه
نظرت له بخجل وقد احمر وجها من الكسوف ثم ابتعدت عنه قائله ... قليل الادب ثم ذهبت مسرعا
ابتسم ع برائتها ثم قال ... بحبك يا مجنونه
..................
خرجت من غرفته والابتسامه لا تفارق وجها
ثم ظهرت بسمه في وجهها قائله ... كنتي بتعملي ايه جوا وايه سبب الابتسامه دي
حنين بارتباك ... عادي يعني مبسوطه عشان لليان مشيت
بسمه ... دا انا كنت بستني اليوم دا من زمان اوي بس صدقي صعبت عليا
حنين ... وانا كمان بس هي كانت حاجز بيني وبين ادم ودلوقتي خلاص مفيش حاجه تفرقنا عن بعض
بسمه ... ربنا يخليكو لبعض ياحبيبتي انتوا اتعذبتو وصبرتو كتير ان شاء الله ربنا هيعوض صبركم خير
حنين بسعاده ... ان شاء الله انا هنزل بقا زمان ماما عماله تولول انتي عارفه
بسمه بضحك ... حرام عليكي دي خالتي بتخاف عليكي اوي ثم تنهدت بحزن . ربنا يخليهالك
حنين بزعل ... متزعليش يا حبيبتي بكره ترجعلك بالسلامه يلا سلام بقا
................................
دلفت بيتها بهدوء كي لا تستيقظ والدتها ولكن تفاجات بها تقف امامها
حنين بخضه ... ماما
امينه ... انتي مش شايفه الساعه كام كنتي بتعملي ايه دا كله فوق
حنين ... كنت مع بسمه وانتي عارفه المفروض مسبهاش الايام دي
امينه ... مع بسمه برضو المهم انا مكنتش عايزه اقولك
دلوقتي بس المفروض تعرفي لانك صاحبة الشأن
حنين بقلق ... ليه في ايه يا ماما
امينه ... انا كلمت اكمل التهامي وطلبت منه يجي يتقدملك عشان انا وافقت ع جوازه منك ودا رئيي النهائي
صرخت بها بقوه .... ليه عملتي كدا يا ماما لييييييييه
امينه ... عشان زهقت هتفضلي كدا لحد امتي الي كنتي بتستنيه خاطب وهيتجوز يبقي هتستني ايه تاني
حنين بدموع ... هو انا اشتكتلك يا ماما اه قولي انك زهقتي مني وعايزه تخلصي مني
تحدثت بحزن ... انا لو زهقت من الدنيا كلها عمري ما هزهق منك يا حنين دنا ماليش غيرك يابنتي بس ع العموم انا عملت كدا عشان نفسي اطمن عليكي واشوف عيالك قبل ما اموت
حنين بزعل .. بعد الشر عليكي يا ماما متقوليش كدا
امينه ... طب اسمع الكلام ووافقي ع الجواز
تحدثت بابتسامه ... وانا خلاص موافقه وهنتجوز قريب بس ادعي خالتو رحمه تقوم بالسلامه
امينه بفرح ... يعني وافقتي ع جوازك من اكمل
حنين بضيق ... اكمل مين بس يا ماما انا بتكلم عن ادم
امينه بغضب ... برضو يا حنين انتي ليه مش عايزه تقتنعي انه خاطب وخطيبته موجوده معانا في وسطينا
حنين بابتسامه ... ايه دا هو انا مقولتلكيش
امينه بحيره ... يارب تصربني
حنين ... ادم ولليان سابوا بعض ولليان سافرت يا ماما يعني خلاص ادم بقي ليا انا لوحدي مستحيل حد يشاركني فيه بعد النهارده وبدات
امينه بصدمه قائله ... بتتكلمي جد
حنين ... طبعا ياماما هو الكلام دا فيه هزار
امينه بغصب ... طب مقولتيش من زمان ليه قبل ما اتصل بأكمل
حنين ... لليان لسه يادوب ماشيه دلوقتي وبعدين انتي اللي اتسرعت اتصلي بيه بقا واعتذريله انا مليش فيه
وتركت والدتها وذهبت الي غرفتها
..............
في صباح اليوم التالي ....
نزل ادم من بيته اتجه نحوا السياره يتفاجا بحنين تقف امامه ثم قالت ... صباح الخير
ادم بخضه ... انتي بتعملي ايه هنا
حنين ... هاجي معاك
ادم ... تيجي معايا فين
حنين ... اكيد عند خالتو
ادم ... هتيجي معايا تعملي ايه يلا اطلعي البيت
نظرت له بضيق ثم دلفت السياره قائلا .. انا مباخدش رأيك ع فكره وبعدين انا عايزه اشوف خالتو
ابتسم ع حديثها ثم دلف السياره وانطلق بها
......................
وصلوا المستشفي
ثم دلفوا غرفه رحمه الخاصه بها
اقتربت حنين منها ثم امسكت يدها بدموع قائله ... ربنا يقومك بالسلامه ياخالتو وحشتينا كلنا اوي وعندي خبر حلو ليكي انا وادم رجعنا لبعض بس فرحتنا ناقصه من غيرك يارب ترجعلنا بالسلامه
ادمعت عيناه عند رؤية والدته كان يتمني ان تكون معاه في هذا اللحظه كي تكتمل سعادتهم
اقتربت حنين منه ثم قالت ... ادعيلها يا ادم دا اللي يقدر يساعدها دموعك دي مش هتنفعها بحاجه
................
وبعد انتهاهم من الزياره غادرو المستشفي وذهبوا الي البيت
وعند وصولهم البيت
طرقت حنين الباب فتحت لها والدتها
تحدثت بغضب .. كده ياحنين تخرجي من غير ما تقوليلي
حنين بابتسامه ... كنت هقولك بس كنتي نايمه ومهنتيش عليا اصحيك وفاجاه تغيرت تعبير وجها عند رؤيتها باكمل ينتظر في غرفه الصالون ثم رقمت والدتها بنظرة غضب
دلف ادم ... خالتو وحشتني كدا بقالك يومين متساليش
شعرت بالاتبارك عندما رات ادم خايفه من ردت فعله لما يعرف بوجود اكمل ثم قالت بقلق ... حبيبي يا ادم وانا اقدر استغني عن ابني برضو
لاحظ بتغيير وجهم حتي خرج اكمل قائلا ... حنين
حنين ... اكمل ازيك
ثم تبادلو السلام
نظر لي ادم ولم يهتم لامره
اما ادم كان يشتعل بنار الغيره كاد ان يخنقه
ثم دلفوا غرفة الصالون جميعهم
تحدث اكمل .. اكيد تعرفي انا هنا ليه عشان انا قولت لوالدتك لازم حنين يكون عندها علم
تحدث ادم بنرفزه وبيجز ع سنانه ... عندها علم بايه انشاء الله
نظرت حنين لوالدتها بخوف
تحدث بسخريه ... بجوازنا انت متعرفش
نهض من مكانه بانفعال قائلا ... انت بتقول ايه يامجنون انت ثم مسكه من هدومه ...
دفعه اكمل بقوه كاد ان يلكمه ولكن تراجع لاجل حنين ثم قال ... اللي سمعته انا وحنين هنتجوز ومدام امينه موافقه
نظر لهم بصدمه كالصاعقه له ثم التفت لي حنين قائلا بنبره حاده وبيجز ع سنانه ... الكلام دا صحيح
تحدثت حنين بتردد ... ادم هبقي افهمك كل حاجه
ادم بانفعال ... يعني كلامه صح
تحدثت امينه ... ادم حنين ملهاش علاقه بالموضوع انا الي كلمت اكمل وقولتله ع كل حاجه
تحدث ادم بغضب ... خلاص مش عايز اسمع حاجه تاني ثم امسك يد حنين التفت لي اكمل قائلا بنبره مرعبه ... حنين ليا انا وبس فااااااااااهم واياك تفكر تبصلها بس عشان هدفنك مكانك
نظر له بغضب ثم نظر لي حنين قائلا ... حنين انا مكنتش هغصبك ع الجواز مني ولو كنت هعمل كدا كنت عملت من زمان بس والدتك اللي طلبت مني اتجوزك وطالما انتي مش موافقه انا مستحيل اوفق
تحدثت حنين باسف .... انا بعتذرلك يا اكمل ع حصل صدقني ادم هو كل حياتي ‘و‘من غيرو مقدرش اعيش
نظر لها بحزن فهو كان يعشقها ثم استأذن بالمغادره

تحدثت امينه بزعل ... مكنتش متوقعه دا يحصل انا السبب يارتني ماكلمته
تحدث ادم بتفاهم ... حصل خير ياخالتو عن اذنكوا
تحدثت حنين ... رايح فين استني تاكل معانا
ادم .... لا مليش نفس كلوا انتوا
حنين ... خلاص بقي يا ادم الموضوع ميستهلش لكل دا
تحدث بنرفزه ... دا بني ادم مستفز عصبني جدا
تحدثت بابتسامه ... وانا مفيش بني ادم يملي عيني غير ادم واحد بس
ابتسم ثم قال .... واحلي عيون دي ياناس بقولك ايه ماتيجي نطلع فوق نريح شويه
حنين بكسوف ... اتلم ماما واقفه
ادم ... هي بقت كدا هطلع انام انا بقي


ذهب الي بيته

دلف غرفته بتعب كي يستريح
ثم رن هاتفه برقم المستشفي
مسك الهاتف بلهفه قائلا ... الو
المستشفي .... ادم بيه للأسف والدت حضرتك تؤفت

تفاعل ورايكم في الحلقه

ليتك تعودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن