" مرحباً أمي هل اشتقتي لرؤيتي . لقد جلبت لكِ بعض الازهار لتزين قبركِ الكئيب "جلست بجانبها لأضع يدي على التراب ثم ابدأ بالحفر حتى ضهر وجه أمي
" أمي هل تشعرين بالبرد كما اشعر أنا . أتيت لأخبركِ اخر ما فعله ذلك الرجل لهذا اليوم "
استنشقت رأحتها العطرة على الرغم من أنها مجرد جثة متحللة الا أنني شعرت وكأنها "مسك" بالكاد ملامح وجهها استطيع رؤيتها
قبلتها على جبينها لألمس وجهها بأناملي" أماه أنني اتألم اخرجي وعانقيني "
استلقيت بجانبها لأنظر لها
" أماه اتممت ال14 الأن هل أنتِ سعيدة بي؟
أماه لا اريد كعكة عيد ميلاد اريدكِ أنتِ . يكفيكِ نوماً تحت كومة التراب "ضحكت بصمت لأخرج يدها من تحت التراب و اضعها على رأسي محدقة بها
" هل تعلمين مالذي فعله بي ذلك الرجل لهذا اليوم؟ قام بحرق وجهي أماه لقد تشوه وجهي لكن هذا لم يؤلمني اكثر من اشتياقي لكِ.."
حركت يدها على رأسي برفق
" حتى عظامكِ بها بعض الحنان يا أمي . أسفة لأنني لم استطع اخراج صوتي "
أبتسمت بحزن لأجعل يدها على وجنتي
" لقد قطع لي لساني "
" اعلم بأنكِ تسمعين ما بداخلي "
" أماه ما عدت احتمل "
" لقد اخبرني احدهم ذات مرة بأننا خلقنا طيوراً داخل قفص كبرنا و كبر قفصنا لدرجة اننا ما عدنا نشعر بأنفسنا ..
اكتفينا بالانصياع خوفاً من العقاب و جنحتا قد كسرت
هل علينا فرداها من جديد أم هل عليهم قطعها مجددا .. أماه انا لم افهم لكن هل هذا يعني بأن جناحي قد كسر..؟ "انتظرت إن تجيبني لكن بلا فائدة قبلت يدها المتحللة فقط العظام ضاهرة
" أتيت لأودعك و لأقول لكِ بأن هذه اخر مرة ازور بها هذا القبر اللذي يحوي ما تبقى منكِ "
اعدت دفن جسدها الا رأسها حدقت به لبعض الوقت ثم قمت بتقبيله و بعدها دفنته..
ابتسمت بسعادة لأنام قوف قبرها مغلقة عيناي حتى بدأ جسدي يتراخى شيئاً فشيئاً وتجمدت اطرافي ما عدت اشعر بها حتى همست بأخر الكلمات دون صوت
" أماه أنا أتية اليكِ فستقبليني "
...
أنت تقرأ
تفاهة المجتمع الراقي(المتعفن)
Non-Fictionتك تاك تك تاك ان الساعة تشير الى التغيير هل هو الفكر ام المصير..؟ كتاب لخربشاتي وخربشات بعض الاشخاص العالميين لا يهم ان فهمتم ام لا المهم .. سأكتب ما اريد واضع ما اريد دون ان تتفلسف في رأسي أربع .. نقاط عليكم معرفتها قبل الدخول 1- انتبه لما تقول .. ...