-٩-

153 25 4
                                    


سويون بحزن شديد
"انا احبك أيها الوحش "

يونقي بلطف
"انا احبك ايضا و لكني لست وحشا يا جميلة .. كما اني اريد ان اقضي اليوم كامل معكي حسنا ؟ "

ردت سويون بغضب
"ابتعد عني انا أكرهك "

وهي تدفعه و لكنه قاطعها بامساكه بيديها
و قوله بغضب و هو يحاول تهدئة نفسه
"و لكن ماذا دهاكي ؟ لما تغيرتي فجأة ؟ لما تكرهيني ؟ "

سويون بحزن و هدوء
"انت فقط .. لا تفهم "

ثم و قفت على قدميها و نزلت من اعلى السرير
و تقدمت نحو دولاب الملابس ..

و فتحته و اخرجت سترة جلد طويلة سوداء خاصة بيونقي ..

و ارتدتها

استدارت لكي تغادر الغرفة و فتحت الباب ثم استدارت الى يونقي و نظرت له نظرة خيبة أمل .. و غادرت الغرفة بهدوء ..

...............................................

فتحت عيناها على كبرهما

و هي تلهث بخوف و تضع يدها على جهة قلبها ..

و تنزل تلك الجواهر اللامعة من عيناها ..

زفرت الهواء بتعب و أغمضت عيناها و قالت
"انه مجرد حلم "

همهمت بسخرية و قالت
"تصحيح لكلامك سويون
(تحادث نفسها)كابوس"

أسندت ظهرها على الحائط و هي تفكر حتى
غفت من جديد ..

———————————

في صباح يوم جديد :~

في احدى شوارع تلك المدينة المليئة بالضوضاء

يركض ذلك الوسيم و هو يحمل آوراق طبية بيده

و تغطي السعادة ملامحه .. كان يبتسم ابتسامة عريضة
و هو يركض بفرح ..

حتى  وصل لذلك المشفى الضخم ..

يدخله بكل ثقة ..

يدخل ذلك المصعد .. يضغط على زر الطابق
الذي يريد الذهاب اليه ..

ينتظر مدة صغيرة جدا
حتى تفتح أبواب ذلك المصعد .. و يخرج منه
وهو يكاد يطير من السعادة ..

يذهب راكضا
نحو باب غرفة شقيقته الصغيرة ..

ينظر الى الأوراق التي بيده و يبتسم و يقبل الأوراق بمرح

يفتح الباب و هو يكاد يبكي من السعادة ..

ينظر الى داخل الغرفة فيتفاجئ بعدم وجود احد

.. يذهب الى الحمام و يطرق الباب و يقول "ايلا هل انتي هنا ؟ "

لم يسمع رداً.. ملامحه السعيدة و المتوترة تصبح قلقة و خائفة ..

يطرق الباب بقوة اعلى
.. ثم يفتح الباب فيجد اخته جثة هامدة على الارض  و الدماء في كل مكان ..

يُصدم الواقف هناك .. و لكن من قوة الصدمة عجزت قدميه عن حمله

وجثى على ركبتيه امام اخته المسماة بـ "ايلا"

يمسك برأسها و يضمها الى صدره و هو يبكي بقوة كما لو انه خسر العالم كله ..

كان يصرخ بقوة كبيرة .. حتى ان
الممرضة الخاصة بأيلا قد جائت مسرعة

و هي تركض بخوف حتى رأت ذلك المنظر الذي يحرك المشاعر ..

تأثرت كثيرا و وضعت يدها على فمها بصدمة
و شهقت بخوف ..

و ركضت مسرعة و نادت الأطباء ..

حضروا و فصلوا ايلا عن اخاها بصعوبة
كان الجميع ينتظر ايلا في الخارج ..

تقدمت الممرضة التي تبدو و كأنها فرد من عائلة ايلا بسبب اهتمامها المبالغ به بأيلا ..

وضعت يدها على كتف الواقف هناك الذي كان
ينظر للأسفل فقط و تعابيره خالية من اَي مشاعر .. يبدو انه بلا روح ..

تكلمت الممرضة محاولة تهدأته
"ليوك لا تخاف ..أيلا فتـ... "

قاطعها ليوك بامساكها من يدها و دفعها بقوة على الارض و صرخ بتهديد و هو يرفع سبابته بغضب
"ان حدث شئ لأيلا صدقيني ستدفعين الثمن غاليا"

———

بعد مدة خرج الطبيب من غرفة
الحالات الطارئة و تعلو وجهه ملامح تعيسة ..

الطبيب بحزن
"اخشى ان المريضة اصبحت معوقة
و لا يمكنها المشي بعد الان .. و انها قد فقدت الذاكرة ايضا الضرب الذي حصلت عليه كان كافيا بجعلها كذلك .. كما انها سوف تصبح عمياء لفترة مؤقتة و دخلت بنوبة اكتئاب و حزن شديد .. كما ان صحتها سيئة جدا لذا احرصوا على تغذيتها جيدا .. اسف "

صُدِم الجميع من كلام الطبيب الذي دخل
كالسكاكين على قلب ليوك ..

حتى سقط أرضا
و هو يشتم و يضرب الارض بشدة ..

————————————

MONSTER | وحشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن