٢ | عراك.

5.6K 654 88
                                    

"ها هي ذا الفتاة صاحبة الإبتسامة الحزينة."قال تلكَ الجملة لتعبس الأخرى.

هذا لا يُمكن. أتضيق بهُ أرض الرّب الواسعة ليأتي إلى هُنا.

"أخرج من السيارة حالاً!" تحدثت كادي بحدّة ممزوجة بإرتجافة أثر البرد.

"فِي أحلامك. أنتِ من ستخرج، لأنني من ركبتُ أولاً."إبتسمَ متحاذقاً.

"أتصدقُ نفسكَ حتى؟، هيّا أخرج لا أريدُ مشاكل. يَكفيني مصائب ليومٍ واحِد." قالت و فتحت الباب من ناحيته مشيرةً له بالخروج.

هاري. أمسكَ مقبضَ الباب و أغلقهُ ثمّ نظرَ لها، إبتسم و قال:"لن أخرج."

"و تَعلمين؟ ليسَ لدي مُشكلة في كونكِ ستشاركيني سيارة الأجرة. أنا رجل نَبيل، و لا أريد من سيدة جميلة و رقيقة مثلكِ السير على الأقدام في عاصفة كتلكَ."أضافَ مُضيقاً عينيه.

حاجبيها إرتفعا بسخرية، لازال سخيفاً. لطالما كان.

"لا تُحاول حتَى، أنا أكثرُ الأشخاص علماً بأنكَ لستَ رجلاً نبيلاً. هاري." شددت على حروف إسمه.

"أهه. حسنًا هل سنتحرك أم سنبيت هُنا؟." تدخل سائق السيارة.

"أجل سنتحرك، و هو سيخرُج." أشارت كادي نحو هاري مُجددًا. مصره على موقفها من الأمر.

"توقفي و لنجعل السائق يوصلنا نحنُ الإثنان. لدِي مقابلة عمل ،لا أريد التأخر أكثر من هذا."هاري قال.

"حسنًا أنتَ لست الوحيد الذي يملكُ مقابلة عمل هنا. لذا رجاءاً لا تُضيع وقتي." هي قالت تتمنى أن يذهب فقد و ينتهى هذا اليوم على خير بمعجزة ما.

"جيّد. أقترح أن نتحرك و نستثمر الوقت." ابتسم ببساطة و كأنه فقط ذكي و حل المشكلة.

"هاري لا تكُن سخيفاً. رجاءًا." زفرت الأخرَى بضيق و كتفت ذراعيها نحو صدرها. لا يمكنها الخضوع إلى هذا المَوقِف.

"إذن إلى أين؟." سألَ السائق ليُجيبَ الإثنان في صوت واحد:

"مركز شانجهاي للعقارات الخاصّة!."

عينا كلاهُما سريعاً ما تلاقت و بغضب كادي ضغطت على شفتيها.

آوه..يالها مِن صُدف.

-

رأيكُم؟ أفكاركم عن الأحداث القادمة؟.

الفتاة ذات الإبتسامة الحزينة \\ h.sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن