"تفضلا.." السَيد خورخي إبتسم، ثمّ وقف و صافح كلاهما بذات الإبتسامة الدَافئة.
"يبدو لِي أن الجو سيء للغايَة في الخراج." علّق مضيفاً بفكاهة بينما يتفحص ملابس كلاهما المبتلة.
"أكثَر مما تتصور." كادي قالت.
ضغطَ السيد خورخي على زر بجانبه و تحدَث:"فيرونيكا، أحضري لكلاهما مشروباً ساخناً و منشفتان."
"شُكرًا لكرمكَ سيدي." هاري إبتسم مُعتدلاً فِي جلسته.
"لا مشكلة."ردّ الأخَر.
دقائق و ظهرت موظفة الإستقبال و مدت لهما كوبيّ شاي ساخن و المناشف.
"إذن هيّا لنَبدأ. أسماءكما مجدداً؟"
"هاري ستايلز!."
"كادي وينسون."كلاهما أجابَ سريعاً ليبتسم السيد خورخي و يومئ.
"حسنًا، ما سبب تقدم كُلٌ منكما إلى هذه الوَظيفة؟ و ما هي مؤهلاتكما؟."تسَائل عاقدًا أصابعه العشرة أمامهُ على مكتبه.
"أنَا..-"كادت كادِي أن تتحدث و لكن هاري قاطعها قائلاً:"لقد تخرجتُ من جامعة..-"
قاطعتهُ كادي في المقابل قائلة:"لقد حصلتُ على درجة فِي الـ.."
و لكن هاري قرر معاودة التحدث قائلاً:"دعكَ منها. لدِيّ شهادة فِي.."
"لا، أنظر لِي. لديّ مؤهلات لـ.."
"كفَى!" السيد خورخي صاحَ فاقدًا لأعصابه من أصواتهما المُتداخلة و المزعجَة و قد بدأ يهز قدمه في ضيق.
"لما لا يتحدث كُل منكما على حِدى؟ السَيدات أولاً..أعتقِد." نظرَ نحو هاري بحدّة لتطغي الحُمرة على وجنتيّ هاري الذي شعرَ بالخجل.
"إبدَأي، سَيدتي." نظرَ نحو كادي متحدثاً برسمية.
ربما كان خطأ القيام بالمقابلة اليوم في المقام الأول.
"أدعَى كادي وينسون، في السابعة و العشرون من عُمري. متفانية في العمل. و أرغب في هذه الوظيفة داخل شركتكَ المحترمة سَيدي لأنني جيدةٌ في الحسابات و الرياضة بشكل عام.
لديّ شهادتين من جامعة هارفارد بإمتياز و أؤمن أنني سأستطيع السَيطرة على.." قاطعها هاري مُجددًا."هذَا يكفِي، حان وقتِي لأتحدث. هي كثيرة الحديث إسألني حتَى." هاري قال.
"هاري!" صاحت كادِي.
"ماذا؟، أنا أقول الحقيقة. كادي." ضحكَ مستفزاً إياهَا كعادته منذُ زَمن.
كطفل كان يتعامل و علمت أنه سيفيد عليها المقابلة.
"إلتزم حدودك. و لا تلعب ألعاباً سخيفة. كلٌ منّا سيتحدث على حدى." صكت أسنانها سوياً بغيظ.
"هكذا نحن لن ننتهي. ستتحدثين مطولاً و قد يفقد كلا منّا حاسة سمعه." أشار بينه و بين السيد خورخي.
"حديثي نافع. و ليس هراءاً دائم كأحدهم.." ابتسمت بجانبيه.
"رفاق! هدوء.." السَيد خورخي حاول الحَديث و لكن كلاهما لم يَستمعا لهُ.
"حقًا؟ على الأقل لا.." كاد يُكمل و لكنها قاطعته بصفعة،"لا أريدُ الاستماع إلى صوتكَ."
كان هذا متسرعاً. هي فكرت. و لكنه يستحقه.
"كيفَ تجرؤين، هَاه؟. كادي سأ.."
هذه المَرة قاطع هاري صياح المُدير قائلاً:"أخرجا من مَكتبِي! حالاً!."
"لكن سَيدي، إنتظر." حاولت كادي الحديث و لكن المدير أخذ خطاهُ تجاه باب مكتبه و فتحهُ ثمّ أمر:"الشركة لا تعين أصحاب الخمسة أعوام. فرصةٌ سعيدة!."
"حسنًا.."تنَهدت و نظرت نَحو هاري بغضب ثمّ زفرت و إتجهت للخارج.
بينما هاري وقفَ كذلك ثمّ نظرَ للمدير و إبتسم قائلاً:"شُكراً على الشَاي، وداعاً."
لم يكن عرض العمل ليهمه كثيراً، خصوصاً بعد رؤيته لها مجدداً.
و هكذَا هو تبعَ كادِي للخارِج.
"يا إلهي، لقد أصبتُ بالصدَاع. ليحُلا مشاكلهما العاطفية بعيدًا عنّي." المدير فركَ رأسهُ مُغمضًا عيناهُ بإرهَاق.
-
هاري و كادي مقطعين الدُنيا، هيهيهي؛)
أني وايز، رأيكم في التشابتر؟. لوڤ يو جايز.
أنت تقرأ
الفتاة ذات الإبتسامة الحزينة \\ h.s
Фанфик"الوقت. مجرد معضلة سخيفة، مجرد هواء نلتزم به و نؤمن به. الوقت مجرد شيء لا يمكننا إقتناءه لأنه تقنياً غير موجود. و لكنّي مؤخراً أدركتُ أن الوقت هو أكثَر شيء حقيقي و موجود في العالم بأسره." كذلك الوقت يجمعُ بينهما، هاري ستايلز و كادي وينسون يحصلان على...