part7

1.7K 191 72
                                    

Ara's pov

بعد أن أفسد علي متعة  العودة مع سيهون ظل طوال الطريق الى البيت يقود بصمت، كان ينظر للطريق بتركيز و لم يلتفت ناحيتي و لو بالخطأ.. بدى مزاجه معكرا جدا مما جعلني أبحث في ذاكرتي عن إمكانية قيامي بمصيبة ما و جعلته يغضب مني و لكن لم أعثر على شيء

كنت سأسأله عما يشغله ولكنني تراجعت عن ذلك.. لما قد أهتم أصلا

فور دخولنا المنزل كنت سأصعد لغرفتي مباشرة لكنه أمسك ذراعي ليعيدني أمامه.. نظر في عيني و قال بهدوء "ألم أخبرك أن لا تفتعلي مشاكل؟ ما الذي كنت تفعلينه في المسرح؟ هل التجسس عادة لديك؟"

"أنا لم أكن..."

قاطعني  بصوت أشبه بالصراخ "توقفي عن العبث! لا تحاولي التدخل في ما لا يعنيك او معرفة ما لا يجب عليك معرفته"

زفر الهواء بحنق بينما يمرر يده في شعره ثم قال "ثم كيف تسمحين لسيهون بأن يوصلك؟! هل نسيتي أين تعيشين؟ أخبرتك أن سكننا معا يجب أن يبقى سريا"

اقترب مني خطوة ثم أضاف "أيضا كيف سمحتي لسيهون بأن يكتشف انك من معجباته  لقد تم توبيخي بسببك، كم مرة نبهتك بهذا الشأن هاه؟! ما كان علي قبولك منذ البداية"

ما بال هذا الأحمق لم يكف عن توبيخي منذ دخلنا.. تقدمت منه خطوة لأنظر في عينيه و قلت
"أنا لم أكن أتجسس، لقد كنت في المسرح صدفة و لم أسمع شيئا.. انا لا أحاول معرفة ما لا يجب علي معرفته و أيضا سيهون اكتشف الأمر بنفسه و لست من أخبره"

دفعني من صدغي بسبابته و قال من بين أسنانه "لو لا رأسك الغبي هذا لما اكتشف الأمر.. كيف لا تريدين ان يكتشف الأمر و انت تكادين تغتصبينه بنظراتك!!"

"هل هذا الكلام موجه لي!! لما لا تذهب و تقوله ل..."

لحبيبتك إيرين.. هذا ما كنت سأقوله لكنني توقفت و لا أعرف السبب.. هذا الأحمق لن يكون سعيدا إن علم ما حصل بينها و بين سيهون
ألقيت عليه نظرة حاقدة و صعدت لغرفتي.. استحممت و غيرت ثيابي لكنني عجزت عن النوم.. تقلبت في سريري قرابة الساعة و لكن دون جدوى

جلست أنظر أمامي بشرود لبعض الوقت ثم قررت النزول لغرفة الجلوس

كنت أنوي مشاهدة التلفاز و لكنني توقفت عندما رأيته يجلس باسطا قدميه فوق الطاولة و يقوم بقراءة شيء ما.. إنه يقرأ رسائل معجبات سيهون.. لا يحق له ذلك

وقفت أمامه و قلت "هذه الرسائل ليست لك فبأي حق تقرأها؟"

تنهد بملل و قال دون أن ينظر نحوي "أليس هذا أفظل من رميها مغلقة؟! على أحد أن يقرأها بما أنها كتبت"

Behind the scenes || وراء الكواليسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن