4-الظلام

3K 38 4
                                    

اماعند كاميليا فبمجرد دخولها إلي القصر توجهت بسرعه الي غرفتها وألقت حقيبتها علي الأرضية وارتمت علي سريرها تبكي

إحدي الخدم:مالها الست هانم ياداده
داده فاطمه:معرفش اديكي شايفه جت وركبت علطول
إحدى الخدم:معلش ياداده تركبيلها وتشوفيها ده دموعها مغرقه وشها وبعدين ده هيا من ساعه ما ماتت مامتها وهيا معتبراكي في مقامها
داده فاطمه:انا اهو هركب واشوفها ده انابعتبرها زي بنتي بالظبط

صعدت فاطمه الحجرة وطرقت الباب وسمعت كاميليا وهي تأذن لها بالدخول وعندما دخلت

داده فاطمه :مالك بس ياكاميليا يابنتي
كاميليا ببكاء:مليش ياداده مدايقه شويه
داده فاطمه :قوليلي بس فيكي ايه
كاميليا وقد همت بالكلام
يرضيك يا داده اللي بيعمله أدم ده
داده فاطمه :بيعمل ايه بس الباشا
كاميليا:مبيعملش حاجه ولاحاجه يا داده بيحسسني اني بنته ومشغل عنده بنات بتلبس لبس كبار ولبس عريان خالص لا وكمان اكيد بيدخلوا عنده كل دقيقة وهو يشوفهم كده وانتي عارفه أدم ياداده بصباص يعني اكيد بيبصبصلهم
فاطمه وهي تضحك علي حال كاميليا
يعني هو ده اللي مضايقك يعني انتي روحتيلوا الشركه
كاميليا :ايوه روحتيلوا
داده فاطمه :والله ماانا عارفه اقولك ايه بس انا هقولك علي حاجة عايزاكي تعرفيها كويس
كاميليا وهي تمسح دموعها
ايه هيا ياداده
فاطمه:بصي يابنتي انتي شوفي أصغر من أدم بيه بكام سنه ب13سنه يعني لوكان اتجوز زي ما أدهم بيه كان عايزه يتجوز كان زمانه مخلف ولد او بنت أصغر منك بشوية وبعدين انتي لسه صغيره يعني اكيد ليكي زميل في المدرسه بيحبك هتحبيه هتعجبي بأي واحد من سنك واكيد هتيجي في يوم من الايام تلاقي أدم بيه داخل ومعاه واحده ويقول إن ده خطيبتي أدم بيه من ساعه ما كمال بيه ابوحضرتك اتوفي وهو معتبرك زي اخته وبيهتم بيكي انتي أهم حاجه دلوقتي تهتم بدراستك لان هيا دي اللي هتخليكي زي أدم بيه وممكن تسافري تدرسي بره

كانت كاميليا وهي تستمع الي كلام فاطمه تشعر بأسهم تخترق قلبها
كاميليا وهي تمسح دموعها بباطن يدها
خلاص ياداده انا مبقتش زعلانه مفيش حاجه وانا بعتبر أدم زي أخويا ده انا حتي بقولوا يا ابيه انا بس اتضايقت لانوا كلمني بطريقه وحشه بس كده

فاطمه وهي تشعر بالراحة لأنها تظن أنها استطاعت أن تهدء من روع كاميليا

داده فاطمه :ربنا يهديكي يابنتي انا هخرج اشوف باقي الشغل اللي ورايا عايزه اي حاجه مني
كاميليا :مرسيه ياداده لو عوزت هقول
فاطمة :ماشي ياحبيبتي

بمجرد ماغادرت فاطمه الغرفه أسندت كاميليا رؤسها علي يدها وهي تفكر مليا في كل حرف قالته فاطمه فهي فعلا مازالت صغيره وهو ولن ينظر إليها إلا علي نحو انها طفله والسيدات الاخروات يأتون إليه من كل الأشكال والانواع فلماذا سيحبها هي أتت في ذهنها فكره انه في يوم من الايام يدخل أدم عليها بفتاة ويقول لها انها خطيبتي
أقسمت انها اذا حصل ذلك الشئ فستقتل نفسها فهي لن تستطيع أن تري حبيبها مع احد غيرها فهو الذي رؤته أمامها في كل شئ مرت به تذكرت انه كان يتعامل معها بطريقه جيده قبل أن تقول له انها تحبه ولكن لماذا تغير كل هذا التغيير عندما قالت له انها متيمه به لماذا كل هذه الدراما اهو لديه مرض ضد الحب نهضت كاميليا من علي سريرها وتوجهت نحو المرآه تنظر إلي نفسها فهي أيضا كبرت وأصبحت انثي ولكن هذا الزي هو الذي يقيدها من أن تريه انها أصبحت فتاه كبيره الان فهو يفرض عليها أن ترتدي فقط الملابس الواسعه والطويله في المنزل وهو ما إن يراها في هذا الزي أو يراها في ملابسها التي تجعلها مثل الكره فيهن يشعر بالراحه
خلعت كاميليا ملابسها ودخلت الي المرحاض لكي تؤخذ حماما دافئا يهدء من روعها
كانت الساعه وصلت إلي الحاديه عشر مساء

أوقعتني في حبك (متوقفه حاليا) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن