لَعنة..
وَسيلة لِلعيش، وأداة لِلقَتل.
دوا، هَذا إسمُها وهو يَعني الحُب، ولَكِنّها لَم تَحصُل عَلى الحُبِ يَومًا، إنّها لَعنة.
وُلِدَت وأول نَظرة لَها قَتلت كُل مَن حَولها..
هي الآن بِالواحدة والعشرون مِن عُمرها، يَستَخدمها رَجُل مَا، حَاكِم دَولة ما لِتَقتل مَن يُعصي أوامره، تَقتُل بِنَظرة واحدة..
إذا لَم تَقتِل، سَتُقتَل.
تَجلِس بَين الكَثير والكَثير مِن الكُتب لِتتَعلم كَيفية الزراعة،
تَنتهي مِن عَملها لِتُخفي وَجهها بالوشاح الّذي تَرتديه تَجنُبًا لِقَتل البَشر بِنَظرتها.
تترَجل صاحِبة النَظرة القاتِلة إلى القطار الّذي سَيتَجه إلى المكسيك.
__
تَصِل إلى مُبتغاها لتَبتَسم إبتسامة صَغيرة، الآن لَن تَتسَبب فِي قَتل البَشر لِحماية ذاتها مِن المَوت، سَتعيش وَحيدة، فِي جَزيرة الدُمى الّتي بالمِكسيك، نَعم تِلك الجزيرة الّتي أُقيم عَليها بعض مِن الأفلام الرُعب الشَهيرة بِالدُمى المُرعبة المُعقلة فِب الجزيرة.
فَهي جزيرة مَهجورة لا يُوجد مَن يَستغلها أو مَن تَقتله بدون قَصد..
تَجلس فَوق الأرض لِتبدأ بِالزراعة.
تَمسك بالبذور بَين يَديها.
"كَم أنتِ صَغيرة ولَكن أنت مَن سَتُساعديني عَلى العَيش" تَمتمت دوا البذرة القابِعة بين كَفيها وكَأنها تَفهم مَا تَقوله.
فَمُنذُ أنْ وُلِدَت لَم تَحظى بِنقاشٍ لَطيف مَع شَخص مَا، دائمًا يَكون مَع جماد..
"كَم أتمنى لَو كُنت بِذرة مِثلك، أُساعد الناس عَلى العَيش، لا أقتلهم..ولَكِن أُقسم أنّني لَا أقصد قَتلهم" قالت.
"سَأقُص عَليكِ مَاهيتي يابذرة،
أنا وِلِدتُ بِقوة خارقة، عِندما أنظُر لأعيُن أحد يَتحول كَاملًا إلى تِمثال صَخري، وأيضًا الحَيوانات، وهَذا تَسبب في مَقتل عائلتي كَاملةً فِي أول ولادتي، أنا لَعنة"
أنت تقرأ
نَظرةُ قاتِلة |D.L|
Short Story{مُكتملة} "ابتَعِد عَني فَنظرَتي قَاتِلة" قالتها وهي تُخفي وَجهُها داخِل الوشاح. "وأنا ضَليل" «بَطلة الرواية دوا ليبا»