الفَصل الثاني|ضَليل

218 19 4
                                    

شَعرتْ بِيَدٍ تَلمس ظَهرها لتَسقُط أرضًا وتُخفي عَينيها بِالوشاحِ.

"لَقد أستمَعت إلى قصتكِ" تَمتم، وقَد عَرفت مِن نبرة صَوته أنّه شاب.

"إذا أرجوك إبتعد لا أُريد قَتلك بِنَظرتي" قالت دوا.

"وأنا ضَليل" أخبرها.

شَعرت باسَكينة تَغمُر قَلبها لأنّها لَن تَقتله بِنظرتها لَه، مِثل حَاكِم البَلدة.

أختفت هَذه السَكينة عِندما تَذكرت ذَلِك الحاكِم.

كَانت سَتَركض لَولا أنّه أمسك بِيديها.

"لا تَرحلي أرجوكِ" تَوسل.

"أنا أعيش هُنا وحيد مُنذ عَشرة سنوات، عِندما شَعرت بأحد جِئت إليكِ، لَن أفعل لكِ شَيء" أكمل.

"ألّا تَخشاني؟" سألت، فَعادةً مَن يَعرف مَاهيتها يَخشاها ويَكرها.

"لا أخشى شًيء، ثُم أنكِ لا تَقصدين قَتلهم، أتعلمين؟ قصّة هَذه الجزيرة مُشابهة لِقصتكِ" تَمتم لِتَرتسم إبتسامة صَغيرة فَوق ثُغرها فًهذه أول مَرة تَنعم بِمُحادثة بَشرية لَطيفة.

أمسَكت بِيديه لِتُجلسه أرضًا وتَجلِس بِجانبه.

"يُمكنك أنْ تَقُصها عَليّ" قالت راغبةً فِي مَعرفة القصة الّتي تُشبه قِصتها.

نَظرةُ قاتِلة |D.L|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن