الفصل الثالث: { سعادتك اهم من سعادتي}

58 6 0
                                    

مر يومين منذ أن التقيت بكاي اخر مرة ، لقد كنت اشتاق اليه فعلا ، كأنني ادمنت رؤيته .. اريد ان أراه الى الابد ، لا اريد أن ابعد عيناي عنه ابدا ...

اليوم كان إجازة ، لم تكن لدي أي خطط لذا بقيت في المنزل فقط .. ذهبت لشراء بعض الاشياء للغداء و انا في طريقي الى المنزل ، لقد كانت الحقائب التي تحملها ثقيلة جدا و فجأة ، ظهر شخصا ما من العدم و حمل الحقائب عني ، و عندما نظرت الى هذا الشخص وجها لوجه ، عرفت أنه كاي .. " اوه ، كاي ! ليس عليك حملهم !! أنهم حقا ثقيلين " ،  " لهذا بالضبط علي حملهم عنكي ، ليس على الفتيات الصغيرات حمل الأشياء الثقيلة .. لم نتقابل منذ مدة ، كيف حالك؟؟" .. " أنا بخير ، ماذا عنك ؟ " .. " بخير ايضا ، لكن لم اشتريت كل هذه الأشياء ؟! الم تتناولي غدائك بعد ؟؟" .. " نعم ، كنت اود عمل طبق طفولتنا المفضل اليوم .. هل اكلت غدائك ؟؟ "  ، " بعدما عرفت انك سوف تطبخين هذا الطبق اليوم ، أعتقد أنني لم اتناول غدائي بعد .. " بعدما انهى كلامه اعطاني هذه الابتسامة الدافئة و التي لطالما اذابت قلبي ...

بعدما و صلنا الى البيت ، بدءنا في الطبخ ، لقد كان الوقت ممتعا فعلا ، تكلمنا عن ايام طفولتنا ، و لقد كنا نلعب و نضحك مع بعض و كأننا عدنا صغار مرة أخرى .. لقد اشتقت لهذه الايام فعلا ...

و بينما كنا نتناول الطعام ، شعرت أن كاي يريد قول شيء ما لي ، لقد كان مرتبكا قليلا و ليس على راحته .. " هل هناك شيء ما تريد قوله لي ؟؟ " تفاجأ كاي من سؤالي و بعدها صمت قليلا ثم بدأ الكلام " أنا لست قادر على نسيانها ... كلما حاولت ، اتذكر لحظاتنا سويا و التي تعيد لي الشعور بحبها ، احيانا تعاملني و كأنها تحبني و احيانا أخري تعاملني و كاني مجرد صديق لها ... اريد ان اعترف لها و اعرف ما هو شعورها تجاهي و لكنني اخاف أن اتسبب في مشاكل لها .. " ، لقد كان قلبي يؤلمني بشدة بينما هو يتكلم عنها و هن شدة حبه لها ، لقد بدت حالاتنا متشابهة ، كلانا يحب شخصا ما و لكن لا يستطيع الاعتراف له ... " إذا ما الذي تخطط لفعله لتعرف منه مشاعرها بدون أن تعترف لها؟؟" صمت كاي قليلا ثم قال " لقد فكرت في شيء ما و لكن سوف احتاج مساعدتك ... "

تفاجأت قليلا ثم قلت له " و كيف سوف اساعدك ؟؟؟ " قال كاي في احراج قليلا " أن الشيء الذي يقود اي فتاة تحب شخص ما للجنون هي أن تراه معجب بواحدة أخرى أو يواعدها ، لذا ، اذا كنت اواعد شخص ما و هي معجبة بي فسوف تشعر بالغيرة و تعترف لي باعجابها لأنها لن تتحمل مواعدتي لشخص آخر .. و انا اريد منك أن تمثلي انك تواعديني فقط لمدة شهر ، انت بالطبع لست مجبرة على فعل هذا !! " تفاجأت من طلبه كثيرا و صمت قليلا و انا افكر ..  ( كيف سوف اقبل أن أمثل  موعادته و انا فعلا احبه ؟؟؟ ... و لكن إن كنت احبه يجب علي أن اجعله سعيدا حتى و إن كان هذا سوف يجعلني حزينة ، صحيح ؟؟ كونه سعيدا فقط يجب أن يسعدني ايضا ... ) " أن كان هذا سوف يجعلك افضل ، إذا أنا موافقة ! " ، " حقا ؟!!! انا فعلا اشكرك ، انت الافضل !!! " ، كان كاي يبدوا سعيدا جدا .. لقد كان قلبي يؤلمني و لكنني كنت سعيدة لسعادته ..

لقد كنا محرجين و مرتبكين بقية اليوم و لكن استمتعنا بيومنا ، و قبل أن يتأخر الوقت كثيرا قال كاي أن عليه الرحيل لان لديه جدول مزدحم غدا و لكن قال شيئا اخر " غدا سوف نجتمع أنا و اصدقائي و هي ستكون موجودة أيضا ، هل يمكن أن تاتي غدا ؟؟" ، " بالطبع !! " ، " اذا سوف اتي لاصطحابك في الثامنة ، سوف ارسل لك الفستان في السابعة ، الى اللقاء !" ، و بدون أن يترك لي فرصة للكلام غادر المنزل و اغلق الباب وراءه ..

صعدت الى غرفتي ثم بدأت التحدث مع نفسي كالعادة .. " يرسل لي فستانا ؟؟ هل هكذا تكون مواعدة ايدول مشهور ؟؟ يبدو انني سوف استمتع قليلا ... بدون ذكر المرات التي سوف يؤلمني فيها قلبي .. 

( اتمنى ان يكون اعجبكم هذا الفصل !! ارجو ان تتركوا بعض التعليقات لتشجيعي 😊 شكرا على القراءة ⁦❤️⁩)

لن اتركك ابدا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن