الفصل الأول: { انا هنا لأجلك }

76 10 0
                                    

كنت وحيدة في المنزل بما أن ابي و امي ذهبوا في رحلة عمل في لندن لمدة شهر .. كنت نائمة على سريري اشاهد بعض المقاطع المضحكة لأكسو و فجأة سمعت دق شديد على باب المنزل .. نزلت بسرعة حتى ارى من جاء في هذا الوقت المتأخر و عندما فتحت الباب رأيت كاي يقف امامي و لم يكن يبدو أنه بخير بالعكس ، لقد كان حزينا جدا !

"كاي !! لما انت هنا في هذا الوقت ؟؟ " ..  " هل يمكنني الدخول " قالها في نبرة حزينة و متألمة .. "بالطبع !! تفضل .. " ( تنحيت قليلا حتى يستطيع الدخول) .. بمجرد أن دخل كاي و أغلقت الباب و التفت له ، عانقني كاي بشدة ، لقد شعرت بدفء شديد و كانت نبضات تتسارع حتى شعرت أن قلبي سوف ينفجر ، و لكن شعرت أن كاي كان حزينا بشدة ايضا ..

"كاي ، ما الذي حصل ؟؟ لما انت هنا في هذا الوقت ؟؟" ... "انها تحب شخصا آخر " ما قاله كاي صدمني بشدة !! " من هي ؟؟!! من هي التي تحب شخصا آخر ؟؟!! أنا لا افهم اي شيء !!!! " صمت كاي قليلا ثم قال " انها الشخص الذي أحببته بشدة ، كنت سوف اعترف لها بمشاعري و لكنني اكتشفت انها تواعد شخصا آخر .. " قال كاي هذا في نبرة متألمة بشدة ثم عانقني بشدة اكثر ثم أكمل و قال " إن قلبي يؤلمني بشدة .. كيف سوف استطيع العيش بدونها !! " قال كاي هذا و بعدها شعرت ببعض الدموع على كتفي ...  بعد أن قال هذا شعرت أن قلبي يؤلمني بشدة ، شعرت أنه هناك من ادخل  سكاكين في قلبي و يقوم بتقطيعه !! امتلأت عيناي بالدموع و لكنني حاولت حبسها لأنه يجب على أنا أن اواسيه و اخفف عنه ليس هو ، كنت اعلم أنه لو رأني و انا ابكي سوف يقوم بالتخفيف عنى و مواساتي كما يفعل دائما ... 

.. " لا تستحق اي فتاة في العالم أن تجعلك تتألم !! تستطيع العيش بدون من لا يعرف قيمتك !!! أنا متأكدة أن هناك من يحبك بصدق و يتمنى أن تبادله الشعور يوما ما ... " قلتها في نبرة غاضبة !! ..  "هل انت بخير ؟؟" قال كاي هذا في نبرة متفاجأة من انفعالي الزائد .. "نعم ، بالطبع !!" قلت ذلك بسرعة و بخجل من انفعالي ايضا ..

ابتعد كاي قليلا ثم قال " لقد مضت فترة منذ أن تقابلنا .." ... " نعم ، من المؤكد أنه من الصعب لك المجئ بسبب جداولك المزدحمة ، انت تعتني بنفسك ، صحيح ؟؟ " .. " نعم ، شكرا على سؤالك .. و لكن أين والديك ؟؟ " .. " لقد ذهبوا في رحلة عمل الى لندن لمدة شهر " .. " اذا انت سوف تبقين في المنزل بمفردك لمدة شهر ؟؟؟ كيف يتركون فتاة صغيرة وحدها في المنزل لمدة شهر ؟؟" .. " أنا لست فتاة صغيرة !!! أنا في الجامعة الآن و سوف اتخرج بعد سنتين !!" .. " لازلت طفلة صغيرة بالنسبة لي .. ايجوووو ، هل اصبحت فتاتي الصغيرة في الجامعة الان ؟؟" لقد شعرت أن نبضات قلبي تتسارع اكثر و اكثر و كأن هناك من يلعب على الطبول في قلبي .. لم اكن اعرف هل يجب أن أكون غاضبة لأنه يعاملني كطفلة صغيرة ام سعيدة لأنه قال لي" فتاتي " .. كاي دائما ما يجعل مشاعري في حيرة !!

فجأة توجه كاي الى باب المنزل و قال " اسف على ازعاجك و انني اتيت في هذا الوقت المتأخر من الليل ... لقد كنت حقا محطما و متألما و لكن بفضلك أنا أفضل الان .. شكرا !! ، أن الوقت متأخر جدا لذا يجب على الرحيل و ايضا لدي جدول مزدحم في الغد ، عليك ان تنامي ايضا ! يجب عليك الذهاب الجامعة غدا .. تصبحين على خير !! و شكرا لمواساتي اليوم مرة أخرى " .. " تصبح على خير ايضا ...اعتني بنفسك .. لا ترهق نفسك كثيرا ، و لا حاجة لشكري على اليوم .. انت تعرف انني سأكون دائما هنا لأجلك " كنت اريد ضرب نفسي بعدما قلت ذلك و كنت متأكدة من أن وجهي تحول الي حبة طماطم من شدة الإحراج ... بعدها ، ابتسم كاي هذه الابتسامة الساحرة التي تخطف جميع القلوب و قال " اعرف " ثم رحل ..

صعدت الى غرفتي مباشرة و استلقيت على سريري .. " عليك أن تنامي ايضا ؟!! " كررت ما قاله كاي في نبرة ساخرة .. " هل يعتقد انني سوف استطيع النوم بعدما قاله و فعله ؟؟؟" .. " يبدو انني سوف احظى بيوم مرهق غدا .. "

و بالكاد استطعت النوم لمدة نصف ساعة متكاملة بدون الاستيقاظ و التفكير فيما فعله كاي اليوم ... و بالطبع اليوم الذي بعده كنت مرهقة جدا و لم استطع التركيز في اي محاضرة بسبب انشغالي في التفكير في كاي .. و كان لدي شعور غريب في هذا اليوم ..

( اتمنى انكم استمتعتم بالفصل الأول ، ارجو منكم التعليق على اي جزء عجبكم اكثر و التصويت  للرواية .. شكرا على القراءة و اتمنى ان تدعموني اكثر في المستقبل 😊⁦❤️⁩)

لن اتركك ابدا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن