كانت قد اقتربت الساعة الثامنة و انا كنت أكمل تجهيز نفسي ، لقد ارسل لي كاي فستان ازرق طويل ، كان يبدوا في غاية الجمال و الأناقة ، لن أنكر مدى فرحتي به بالإضافة إلى فرحتي بالرسالة التي كتبها و ارسلها مع الفستان و كان مكتوب بها : " اشتريت لك هذا الفستان الازرق بما أن كلينا يحب هذا اللون ، أمل أنه سيعجبك و أنا متأكد أنه سيعكس جمالك و سحرك الخاص عندما ترتديه " ، بمجرد قرأتي للكلمات للمرة المليون تقريبا تزداد ضربات قلبي جنونا اكثر فأكثر !! ولكنني كلما فكرت انني فقط سوف امثل دور حبيبة كاي بسبب الفتاة التي يحبها كاي ، كان ذلك يؤلمني حقا ، حاولت التراجع عن الأمر عدة مرات ولكنني بالفعل قد وعدت كاي بمساعدته بالإضافة إلى انني لا استطيع رؤيته و هو يعاني و يتألم ، اذا كان هذا الأمر سوف يجعله افضل ، فأنا لا امانع فعله على الإطلاق !!
و بعد دقائق ، جائتني رساله من كاي يخبرني بها أنه وصل ... عندما فتحت باب المنزل كان كاي يقف بالخارج بأنتظاري ، و بمجرد رؤيته لي حتى لمعت عيناه و تقريبا لم ينطق بكلمة ، لن أنكر تعجبي من ردة فعله ، لقد كانت تقريبا اول مرة اشعر فيها أن كاي ينظر لي كمرأة و ليس كأخته الصغيرة ، ولن أنكر ايضا انها اول مرة أظهر أمامه كمرأة .. لكد كانت لحظة صامتة بمعنى اصح ، و لكي احاول كسر هذا الصمت قلت لكاي " لا امانع الوقوف هنا ولكن ، الن نتأخر على اصدقائك ؟؟ " .. لقد كان من الواضح أن كلماتي قد أعادت الحياة لكاي الذي كان لازال يقف بدون ولا كلمة ، فبعدها قام بفتح باب السيارة لي و دخلت و من ثم ذهبنا ال مكان اجتماع اصدقاء كاي و الذي كان يبدوا أنه مطعم فخم ...
بمجرد خروجنا من السيارة، التف حولنا مجموعة من الحراس الذي كان يستحيل أن يرى أو يلتقط احدة صورة لي أنا و كاي .. و عندما دخلنا كان المكان خالي تماما ، لم يكن هناك سوي العديد من الشموع في كل مكان بالإضافة إلى طاولة و التي كان من الواضح أنها لفردين فقط .. وجهنا المضيف الي هذه الطاولة و من ثم ذهب ..
كانت هناك لحظة من الصمت و الإحراج و من ثم بدأت في الكلام " الم يكن من المفترض لنا أن نتقابل مع اصدقائك ؟؟ " صمت كاي قليلا ثم بدأ بالكلام بإحراج " الأمر ليس كما تعتقدين .. في الحقيقة ، لم نأتي هنا لمقابلة اصدقائي و ليست هناك اي فتاة احبها و هي تواعد شخص آخر ... " لقد صدمت من ما قاله كاي ثم قلت له بتفاجأ " ماذا تعني ؟! الا تحب فتاة و هو تحب شخصا آخر و انت تريد مني تمثيل دور حبيبتك لتشعرها بالغيرة و تعترف لك؟؟!! " صمت كاي قليلا ثم قال " لن أنكر أن هناك فتاة احبها و لكنها ليست من تعتقدين .. " , " اذا من هي ؟؟ " قلت ذلك و انا لازلت متفاجأة .. " انها .. انت ، أنا معجب بك انت ، ليس اي فتاة أخرى بل انت ! "
لا داعي لقول مدى صدمتي من كلام كاي و أنه حلت لحظة صمت و احراج مرة أخرى و التي كسرها كلام كاي الذي كان يعرف انني لن تنطق بكلمة في اي وقت قريب .. لقد قال " لا اعرف متى بدأت بالاعجاب بك ، عندما كنا صغار .. لقد كنت دائماً بالنسبة لي كالاخت الصغيرة التي تحتاج للحماية و الاهتمام من اخيها الأكبر ، و لكن عندما كبرنا ، تغير كل شيء ، اصبحت انت المكان الذي أذهب إليه متى كنت حزينا أو اريد الكلام مع شخص ما ، انت دائماً ما تتأكدي من اهتمامي بنفسي و صحتي ، اصبحت انت التي تعتنين بي و تهتمين لأمري .... بعدها بدأت اريد دائماً رؤيتك و سماع صوتك و دائماً ما افكر بك و بما تفعلينه .. أعتقد أن هكذا بدأ حبي و اعجابي بك .. "
كلما تحدث كاي اكثر كلما زاد لساني تعقيدا و لم اعد اعرف ما الذي يمكنني قوله ... لقد كان قلبي يريدني ان اعترف له أيضا ، أن أعترف له بكل ما شعرته لسنين و اخفيته داخلي و لكن عقلي كان يقول لي أنه علي التفكير في الموضوع ، لن يكون سهلا مواعدة ايدول مشهور بالإضافة إلى هل أنا مستعدة لمواعدته و مواجهة الجميع و تحمل الصعوبات ؟ .. بعدها اخيرا بدأت في الكلام وقلت " أنا احتاج للتفكير في الأمر قليلا بالإضافة إلى انني اشعر بالتعب .. هل يمكننا العودة ؟؟؟" .... " نعم ، بالطبع ! لنذهب .. ايضا ان المواعدة مسألة كبيرة و من المؤكد أنه يجب عليك التفكير في الأمر ... "
اوصلني كاي الى منزلي و من ثم ذهب بعدما تأكد من دخولي .. قمت بتغير ملابسي و استلقيت على سريري و بدأت في التفكير في الأمر و لكن فجأة جاءتني رسالة من صديقتي ، قالت لي : هل رأيتي اخر الاخبار ؟؟؟؟؟ هناك اشاعات عن مواعدة كاي !!! انظري الى الصور !!!! هذه الفتاة حقا تشبهكي !!! لقد الطقت اليوم !! انكي محظوظة ، يبدوا انكي من نوع كاي المفضل "
( ماذا سيحصل ؟ هل سوف تتم كشف هوية الفتاة التي في الصور ؟ هل سوف اقبل بمشاعر كاي و اعترف له بمشاعري التي من سنين ؟؟ ... شكرا لقراءة الفصل ❤️ )
أنت تقرأ
لن اتركك ابدا
FanfictionUpdating [ Not Completed ] حب طفولتك الذي كنت تعتقدينه أنه من طرف واحد اكتشفتي بعد سنين أنه يبادلك نفس الشعور ، و عندما اتيحت لكما الفرصة لتجتمعا اخيرا ، تبدأ الصعوبات و التهديدات ، هل سيستطيع حبكما أن يتخطى هذه العقبات ؟ .... اقرأي التقرير للمزيد م...