الفصل الثاني: {لا تذهب .. أنا احتاجك بجانبي }

75 8 1
                                    

عدت للمنزل بعد يومي المرهق في الجامعة ، كل ما كنت أرغب في فعله هو النوم لبعض الوقت بسبب شدة ارهاقي .. و عندما استلقيت على سريري و على أتم استعداد للنوم ، جاءني شعور غريب ، شعرت بأن هناك شيء ما في قلبي .. شعرت كأن شيء سئ سيحصل ... قررت أن اتمشى قليلا حتى أشعر بشعور افضل ...

خرجت من البيت و ومشيت قليلا و انا استمع لأغاني اكسو و لكن الشعور لم يذهب و فجأة جاءتني فكرة مخيفة " هل يمكن أن شيء سيحدث لكاي ؟؟؟" قلت ذلك في نفسي و انا ارتجف من الخوف أن يكون حصل شيء ما ، بعدها قررت أنه علي الاتصال عليه للتأكد من أنه بخير .. " أن هاتفه مغلق !! " ، " لابد أن هاتفه مغلق بسبب انشغاله اليوم ، لقد قال ذلك بالامس ، ليس علي القلق .." ، كنت احاول تهدئة نفسي و لكنني اعلم انني لازلت قلقه .. " ماذا يمكن انه يفعل الان ليغلق هاتفه !!!!! إذا رأيته سوف اقوم بقتله لأنه كاد يقتلني من القلق !!!! " .. و فجأة جاءتني رسالة من كاي .. كتب في الرسالة :
( اهتمي بنفسك و حظا موفقا في دراستك ، فايتينج !! سأكون دائماً بجانبك و شكراً على أمس .. ) ..

و بعد أن انهيت قراءة الرسالة ، حاولت الاتصال به مرة أخرى قبل أن يغلق هاتفه مرة أخرى و لكنه بالفعل كان قد أغلقه ، جاءني هذا الشعور المخيف مجددا .. " هل يمكن ان كاي سيحاول ال.... ، لا لا !!! لن يفعل هذا !! محال !! صحيح؟؟ " ... حاولت الاتصال بأحد الاعضاء و بالفعل رد علي بيكهيون "مرحبا ! " .. " مرحبا بيكهيون ... هل تعرف اين هو كاي ؟؟؟ " .. رد علي بيكهيون" لقد قال إنه سوف يذهب إلى نهر الهان قليلا بعد انتهاء جدوله ... و لكن لم تسألين ؟؟ " .. " الأمر ليس مهما كنت احتاجه في شيء .. شكرا و اسفة على الازعاج .. الى اللقاء " .. ثم قام بالرد علي و قال " الى اللقاء " .. وبدون اي تفكير ، ركبت في أول سيارة أجرة رأيتها و اتجهت إلى نهر الهان ..

عندما وصلت بدأت في البحث عنه في كل مكان و انا اصرخ " كااااي !!!! " ، بعض الناس ظنوا انني جننت و ابحث عن كاي عضو اكسو عند نهر الهان .. استمريت في البحث عنه في كل مكان لمدة ساعة ولم أجده و من شدة تألم ارجلي سقطت فجأة على الأرض و بدأت في البكاء .. " كااااي !!! اين انت ! توقف !!! أنا احتاجك هنا بجانبي !!! ارجوك لا تذهب ... " و بدأت دموعي تنهمر كالشلالات و قلبي كان يؤلمني بشدة ..

فجأة شعرت بيدا دافئة على كتفي ، و عندما التفت لأرى من هذا الشخص .. لقد كان كاي .. قمت بعناقه بشدة ، لقد اطمأن قلبي فعلا .. بعدها بدء كاي بالكلام .. " هل انت بخير ؟ ماذا حصل ؟" ... " لقد كنت خائفة جدا .. " قلت هذا و انا مستمرة في البكاء على كتفه .. ثم قام بالرد علي " كل شيء على ما يرام الان ، أنا هنا ، لا تخافي .. " ، ابتعدت قليلا ثم قلت له " سوف اقتلك أن لم ترد على اتصالاتي مرة أخرى !! " قلتها في نبرة غاضبة جعلت كاي يتفاجأ ثم قال " أنه خطأي الان ؟؟ " ثم تنهد و اكمل حديثه " ما الذي حصل لم انت هنا ؟؟ " .. صمت قليلا ثم بدأت الحديث و انا بالكاد استطيع التحدث من كثرة البكاء " لقد .. لقد أعتقد أنك سوف .. سوف تنتحر و تتركني بمفردي " و بعدما قلت هذا اصبحت ابكي أكثر و أكثر .. بعدها قام كاي بعناقي و قال لي " كيف لي ان ارحل و اترك فتاتي صغيرة بمفردها ؟؟ لا تقلقي سوف اكون دائماً بجانبك .. "

بعدها قام بإعطائي هذه الابتسامة الساحرة و ساعدني على الوقوف .. " لقد اذيت أرجلك بشدة ، يجب علينا أن نذهب الى الطبيب " ... " لا لا ، أنا بخير ليس هناك حاجة لطبيب ، يمكنني علاجها في المنزل ، لا تنسى انني طبيبة ايضا !! " ... " انت لست طبيبة بعد !! لزال لديك سنتين , هيا لنذهب إلى السيارة .. سوف اقوم بتوصيلك الى البيت " .. " ليس عليك فعل هذا .. يمكنني الذهاب بمفردي .." ثم قال كاي " على اخيكي الأكبر التأكد من أنك وصلت البيت سالمة بالإضافة إلى أن الوقت تأخر و من الخطر أن تعودي وحدك في هذا الوقت " ...

اوصلني كاي الى البيت و من ثم رحل بعدما تأكد من دخولي للمنزل و اغلاقي الباب جيدا .. " أنا سعيدة من أنه بخير .. ماذا كنت سأفعل لو تركني .. " بعدها حاولت ابعاد الفكرة من عقلي و أكملت حديثي " يجب علي ابعاد هذه الفكرة من عقلي تماما !! كاي لن يتركني ابدا ، أنا أثق به .. "

بعدها عالجت ارجلي و استحممت و بمجرد أن وضعت رأسي على الوسادة حتى ذهبت في نوم عميق .. لقد كان يومي مرهقا بشدة حقا ..

( شكرا على قراءة الفصل الثاني من الرواية ، اتمنى ان تتركوا بعض التعليقات لتشجيعي على اكمالها 😊⁦❤️⁩)

لن اتركك ابدا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن