لقد مضي يومين على أن ارسلت لي هذه الساسنغ تهديد ، كل ساعة ، كل دقيقة ، كل ثانية ، افكر في ما يمكن أن تفعله .. ما هي أقصى حدودها ؟ ... كنت افكر في ما يمكن ان أفعله لاوقفها ، ولكن بدى الأمر مستحيلا ، فهي ترسل لي كل ساعة تقريباً انه إن لم أتوقف فستوصل لي التحذير الثاني و الذي لا يمكن لي توقعه .. لا اريد القول لكاي حتى لا يقلق علي ، لا اعرف ما الذي يمكن أن يفعله .. قررت أن ابقي هذه الرسائل بعيدا عن كاي إلى أن أعرف ما خطوة الساسنغ القادمة ...
لقد كان يجب علي عمل بعض الأشياء بعد انتهاء الجامعة مما جعلني اعود الى المنزل في وقت متأخر .. لم اكن قد مشيت في هذا الشارع في هذا الوقت من قبل .. لقد كان مظلما بالفعل !! لا استطيع رؤية اي شيء بدون هاتفي .. و أنا أمشي ، سمعت بعض الخطوات ورائي .. حاولت أن أزيد من سرعة خطواتي و لكن الشخص الذي خلفي زاد من سرعة خطواته ايضا و كأنه يتتبعني ... اصبحت يداي باردة كالثلج و اصبح جسدي بأكمله يرتجف من شدة الخوف ..
بعد خطوات ، دخل هذا الشخص في شارع آخر ، لقد اطمأن قلبي فعلا .. لقد كنت مرعوبة أن يفعل شيئا لي .. و بينما أنا أكمل طريقي ، أتت فتحة شارع أخرى ... و لكن كان هناك شخص ما اتي في اتجاهي ، و كلما اقترب اكتر ، وضحت الضحكة الخبيثة المرسومة على و جهه ، بدأت في الابتعاد و كلما ابتعدت كلما اقترب هو أكثر إلى أن التصقت بالحائط .. لم استطع الصراخ للمساعدة و كان شخص ما قد ربط لساني ، لم استطع التحدث على الاطلاق !! و فجأة امسك بي هذا الشخص و قام بوضع سكين على رقبتي !!! كنت لازلت كالحمقاء التي لا تستطيع الكلام و لكن فقط بدأت عيناني تمتلأ بالدموع .. و بعدها بدأ هذا الشخص في التحدث في صوت منخفض و خبيث " لا تخافي ايتها الصغيرة ، لن افعل لك شيئا ، و لكن هذا هو تحذيرك الثاني .. من الافضل لك الابتعاد عنه .. لن اوعدك بأنني لن افعل لك شيئا ما المرة القادمة " و قام بوضع ابتسامته الخبيثة مجددا .. قلت له في صوت منخفض و مرتجف " من انت ؟ من الذي ارسلك ؟" ... رد علي " فقط ، من الافضل لك الابتعاد عنه إذا أردت من التي ارسلتني عن لا ترسل لك تحذيرها الثالث و الذي لم يعجبك ابدا " و بعد أن أنهى كلامه ، امسك بيدي و قام بخدش اصبعي بالسكين التي معه و قال " لتبقي هذه لكي لا تنسيني " و من ثم ذهب .. من شدة خوفي لم اعد اسير بل أصبحت اركض !! لقد كنت خائفة من أن يظهر لي مرة أخرى ..
و حال ما و صلت للمنزل قمت بإغلاق الباب وراءي جيدا خائفة من أن يكون قد تتبعني لمنزلي و جلست على الأرض و انا اريح رأسي على باب المنزل و بدأت في البكاء و كان اصبعي لازال يخرج دما كثيرا ، لقد كدت أموت من خوفي ، بدأت في التفكير في ما يمكنني فعله .. من المستحيل أن اقول لكاي عن ما حصل ، سوف يشعر بالذنب فقط و سيظل يقول إن كل هذا بسببه .. لن اتحمل هذا ، لن اتحمل أن يحمل نفسه ذنبا ليس ذنبه ، لن اتحمل أن يتألم بسببي ، لن اتحمل أن لا يركز في عمله بسببي ..
و أثناء غرقي في أفكاري ، وصلت لي رسالة من كاي و كان مكتوب بها " هل انت بخير ؟ شعرت للحظة أن شيء ما قد حدث لك .. اتمنى ان تكوني بخير ، لقد اشتقت لك ، هل يمكننا التحدث قليلا ؟؟!! " ، بعد أن انتهيت من قراءة الرسالة ، ظهرت ابتسامة صغيرة على وجهي .. و بدأت في التفكير ( هل هو منقذي ام ماذا ؟؟ كيف شعر أنني بحاجة له ؟؟ دائماً ما يجعل قلبي يرفرف .. شكرا لوجودك بجانبي،كاي )..
بعدها قمت بالرد عليه " أنظار خاطيء ، لم يحصل شيء و لكن ممكن بسبب انني اشتقت اليك ايضا " .. و بدأنا في الكلام حتى الفجر تقريبا و بعدها ودعنا بعض بسبب تأخر الوقت و ذهب كل منا للنوم .. ما اجمل ان يكون اكثر من تحبين اخر شخص تتحدثي معه قبل النوم ...
عندما استيقظت كانت قد وصلت لي رسالة من والدي كان فيها " لقد اشتقنا اليك كثيرا ، كيف حالك ؟ ماذا تفعلين و انت وحيدة بالمنزل ؟ هل تقفلين الباب جيدا ؟ .. في الحقيقة ، لن نستطيع أن نعود في نهاية الأسبوع .. لقد امتد العمل لشهرين آخرين أو اكثر ، نحن آسفين يا طفلتي ، و لكن هناك اخبار جيدة .. لقد تبقى القليل على انتهاء السنة ما قبل الأخيرة لك في الجامعة ، صحيح ؟ لقد وجدنا لك جامعة يمكنك أن تكملي اخر سنة لك في الجامعة بها هنا في لندن و بهذا لا تبقين وحدك و لن تكون مشكلة اذا امتد عملنا هنا .. التسجيل سوف يبدأ بعد اسبوعين ، اسرعي في اتخاذ القرار ، نحن نحبك " ...
( ماذا سوف تكون خطوة الساسنغ القادمة؟ هل ستختاري البقاء بجانب كاي رغم ما تتعرضي له أو اكمال دراستك بجانب عائلتك ؟ .. شكرا على قراءة الفصل ❤️❤️ بليييز صوتوا للرواية و اكتبوا بعض الكومنتات ❤️❤️ شكرا مرة أخرى على دعمي ❤️❤️ )
أنت تقرأ
لن اتركك ابدا
FanfictionUpdating [ Not Completed ] حب طفولتك الذي كنت تعتقدينه أنه من طرف واحد اكتشفتي بعد سنين أنه يبادلك نفس الشعور ، و عندما اتيحت لكما الفرصة لتجتمعا اخيرا ، تبدأ الصعوبات و التهديدات ، هل سيستطيع حبكما أن يتخطى هذه العقبات ؟ .... اقرأي التقرير للمزيد م...