الفصل الحادي عشر .... بقلمي منى سليمان

23.2K 533 5
                                    

الفصل الحادي عشر
* تنفيذ وعد *
اقترب منها جاسر و أخذ شفاها في قبلة طويلة ثم أبعدها عنه وهتف
جاسر: " بغيظ " مش أنتي وعدتيني أنك مش هتخبي عني أي حاجة ؟!
سلمى: " بتلقائية " اه
جاسر: أمال ليه خبيتي عليا أن الزفت ده كان في المستشفى ؟!
عضت سلمى على شفاها السفلى ثم هتفت ببراءة
سلمى: هاه
جاسر: "بحدة" سلمى خبيتي عليا ليه وأحنا بقالنا أسبوع وشنا في وش بعض
سلمى: " بخوف " أصل أصل
جاسر: "بعصبية" أصل إيه يا سلمى؟ أتكلمي


سلمى: " بخوف " أولا أنت كنت تعبان أوي، ثانيا بابا هو اللي طلب مني ما أقولكش حاجة ثالثا
جاسر: " قاطعها " السببين دول كفايه بالنسبالي علشان أقولك لأول مرة أني زعلان منك بجد
سلمى: جاسر أنا
جاسر: "قاطعها" خلاص يا سلمى أنا سمعتك وأنتي سمعتيني والمرة دي هعاقبك بجد علشان خرجتي من الأوضة لوحدك وكان ممكن تتخطفي، وعلشان خبيتي عليا وسمعتي كلام بابا مع أنك وعدتيني
سلمى: " بخوف " يعني هتسيبني ؟!
زفر جاسر بضيق ثم هتف بصوت قاسي غلفته الغضب
جاسر: أنا مقدرش أسيبك أو أبعد عنك بس عقابا ليكي أنا هخرج من هنا بكرة و هروح عند تيته سميرة و هقعد في الأوضة اللي كنت بنام فيها قبل فرحنا وأنتي هتقعدي في أوضتك
سلمى: بجد ؟!
جاسر: ايوة بجد
قال جاسر كلماته ثم هم ليعود إلى فراشه ولكنه لم يستطع النهوض بيد واحدة فهمت سلمى لمساعدته ولكنه نفض يدها
جاسر: مصطفى مصطفى
في أقل من دقيقة دلف مصطفى إلى الغرفة
مصطفى: خير في حاجة ؟
جاسر: معلش هتقل عليك ممكن تساعدني أرجع السرير ؟
مصطفى: طبعا
اقترب منه مصطفى فأستند عليه جاسر حتى عاد إلى فراشه وسط ذهول سلمى، وما أن غادر مصطفى الغرفة انفجرت دموعها كالشلال فشعر جاسر بنار تسري داخل قلبه ولكنه قرر معاقبتها فاصطنع النوم حتى لا يضعف أمام تلك الدموع التي تقتله، و بعد دقائق قليلة أزداد بكائها وتعالت شهقاتها قهرا لعدم مصالحته لها فأسرعت لتترك الغرفة ولكنها سقطت مغشيا عليها، و ما أن سمع جاسر صوت ارتطام جسدها بالأرض، أسرع بتحرير يده و ذهب إليها بالرغم من شدة ألألم الذي يشعر به ثم جلس راكعا إلى جوارها وأسند رأسها على قدمه
جاسر: سلمى حبيبتي أنا أسف سلمى ردي عليا والله كنت هصالحك سلمى سلمى، مصطفى تعالى
صرخ جاسر بأعلى طبقات صوته فدلف مصطفى مسرعا إلى الغرفة
مصطفي: في إيه ؟!!!!
جاسر: هات دكتور حسام بسرعة
ركض مصطفى ثم عاد بعد دقائق قليلة برفقة الطبيب الذي صدم بشدة حينما رأى جاسر يحاول حمل سلمى فأبعده عنها وحملها ثم وضعها برفق على الفراش
الدكتور: "بحدة" أنت بجد مجنون أزاي عايز تشيلها وجرحك مفتوح
جاسر: سيبك مني وطمني عليها
ترك مصطفى الغرفة فأخذ الطبيب يفحص سلمى ولكنه اندهش بشدة
الدكتور: هي كانت بتعيط ؟!
جاسر: ايوه
الدكتور: أنت مزعلها ؟!
جاسر: بصراحة اه
الدكتور: ده إغماء نتيجة الانفعال وخلال دقايق هتصحى فياريت بلاش زعل تاني لأن ده غلط عليها وعلى الجنين
جاسر: حاضر
الدكتور: أتفضل أنت كمان على سريرك علشان أكشف عليك
جاسر: أنا كويس
الدكتور: " بحدة " جاسر أرجع سريرك
عاد جاسر إلى فراشه فزفر الطبيب بغيظ ثم هتف
الدكتور: ربنا يصبرني عليكم أتفضل وريني كتفك والجرح اللي في بطنك
عاين الطبيب جاسر ثم أعاد تعليق يده في كتفه
الدكتور: " مازحا " بص يا جاسر ده أخر تحذير ليك ولو خلعت الحامل تاني هلغي ورق خروجك وهحجزك في المستشفى أسبوعين كاملين وهتقعدهم لوحدك علشان مزعلها
جاسر: " بأبتسامة " خلاص هسمع الكلام و مش هزعلها تاني بس ممكن تساعدني علشان عايز أرجع عندها
الدكتور: لا
جاسر: أنا لازم أبقى جمبها أول ما تفوق
ابتسم الطبيب على جنون ذلك العاشق وساعده في إراحة جسده إلى جوار طفلته المشاكسة ثم ترك الغرفة، ولم تمض سوى دقائق قليلة حتى استعادت سلمى وعيها وفتحت عينيها ثم نظرت إليه بعين راجيه فهتف جاسر بعشق
جاسر: أنا أسف
سلمى: أنا كمان أسفة ومش هعمل كده تاني بس ما تبعدش عني يا جاسر
قالت سلمى كلماتها ثم أطلقت العنان لدموعها فانسدلت بغزارة على وجنتيها فقربها جاسر إلى صدره و شدد في احتضانها، وما أن توقفت عن البكاء، أبعدها عنه ونظر في عينيها ثم هتف
جاسر: أنا مش عارف كنت قاسي عليكى كده أزاي
سلمى: يعني خلاص مش زعلان مني ؟!
جاسر: أنا عمري ما زعلت منك يا عمري
سلمى: يعني مكنتش هتروح عند تيته ؟!
جاسر: " بأبتسامة " لا
سلمى: أنا بحبك أوي
جاسر: وأنا بحبك يا سلمى و بخاف عليكى أكتر ما بخاف على نفسي وعلشان خاطري ما تخبيش عني حاجة تاني
سلمى: حاضر، ممكن أنام في حضنك النهارده ؟!
جاسر: أكيد ممكن يا عمري
اقترب منها جاسر من شفاها وطبع قبلة حانية على مقدمة رأسها  ثم ضمها إلى صدره، و قضت سلمى ليلتها بين أحضانه، وفي صباح اليوم التالي تململ جاسر في فراشه حينما شعر بيد سلمى تداعب خصلات شعره فاتسعت ابتسامته ثم فتح عينيه ورآها تتكئ على جانبها الأيسر وتتأمل ملامحه بعشق
سلمى: صباح الخير
جاسر: صباح كل حاجة حلوة لعيونك يا عمري
سلمى: يلا قوم معايا الساعة بقت ١٠ و بابا زمانه على وصول
جاسر: لا خليكي في حضني شوية
قال جاسر كلماته ثم ضمها إلى صدره وقبل مقدمة رأسها، فسرت السعادة بقلبها، ولم تمض سوى دقيقة واحدة حتى دلف سعيد إلى الغرفة فابتعدت سلمى عنه قليلا
سعيد: يا صباح الشقاوة
سلمى: صباح النور يا بابا
جاسر: أنا بجد حاسس أني قاعد في الشارع
سعيد: هههههههه بطل هزار على الصبح و قوم معايا علشان تدخل الحمام وتغير هدومك، أنا خلصت إجراءات خروجك و دكتور حسام هيجي دلوقتي يكشف عليك قبل ما نمشي
نظر جاسر إلى سلمى وغمز لها مشاكسا  ثم هتف
جاسر: كلها كام ساعة يا جميل و نروح البيت ونبقى لوحدنا
سعيد: " مازحا " على فكرة أنا و صباح هنيجي نقعد معاكم لحد ما تشد حيلك
جاسر: نعم !!!!!
سعيد: "مصطنع الجدية" زى ما سمعت
جاسر: أنا زى الحصان ومش محتاج مساعدة روح لمراتك يا سعيد يا أبني
ضحكوا على مزحة جاسر ثم استند على والده ودلف إلى حمام الغرفة برفقته، و لم تمض سوى دقائق قليلة حتى دلف الطبيب إلى الغرفة ليفحص جاسر قبل مغادرته
الدكتور: أمال جاسر فين ؟!
سلمى: في الحمام و بابا معاه
الدكتور: ماشي هرجعله كمان شوية
سلمى: دكتور حسام أنا متشكرة أوي
الدكتور: " بخبث " بتشكريني على إيه ؟!
سلمى: علشان حضرتك ما قولتش لجاسر أني مش تعبانه
الدكتور: "مصطنع الجدية" بصراحة أول ما كشفت عليكي أستغربت ولما سألته وقال أنه مزعلك فهمت أنك بتمثلي بس ما تعمليش كده تاني
سلمى: حاضر
بعد مرور عدة ساعات عاد جاسر إلى منزله ودلف إلى شقة الجدة سميرة لرغبته في رؤية طفلة مي  وازدادت فرحته حينما وضعت سلمى تلك الصغيرة على ذراعه الأيمن
جاسر: ما شاء الله جميلة أوي، جايبه الحاجات الحلوة دى منين يا مي ؟!
مي: بنتي قمر طالعة لأبوها مش كده يا قلبي ؟!
سامح: كده يا روحي بس أكيد طالعة شبهي من كتر ما بتحبيني
جاسر: طيب أنا بقول نسيبكم تحبوا في بعض ونطلع شقتنا
ما أن وصلت كلمته الأخيرة إلى مسامع الجدة سميرة، زفرت بضيق ثم هتفت
سميرة: " بحدة " شقة إيه يا أبو شقة، أنت مش هتخرج من هنا غير لما تخف خالص
جاسر: بس يا تيته
سميرة: " قاطعته " واد أنت اللي أقوله يتسمع الله يرحم لما كنت لأزق عندنا ليل نهار و نمشيك ما تمشيش
انفجروا جميعا ضاحكين على مشاكسة الجدة سميرة لجاسر، وما أن جاءته الفرصة مال على أذن سلمى وهمس بصوت خفيض
جاسر: "مازحا"أكيد ربنا بيعاقبني علشان زعلتك وعاقبني بنفس العقاب اللي أخترته ليكي
سلمى: بس أنا مش هنام في أوضة لوحدي لأن مكاني في حضنك
جاسر: ما هو ده اللي هيصبرني
بعد مرور عدة أيام تحسنت حالة جاسر بصورة ملحوظة فأصبح يتحرك بدون مساعدة وسمح له الطبيب بتحرير يده بعد أن تحسن وضع كتفه
سلمى: بس بقى يا جاسر بطل قلة أدب تيته بره
جاسر: بت أنتي بكرة بعد السبوع هنرجع شقتنا مفهوم ؟!
اقتربت منه سلمى وشبكت يديها حول عنقه فأحاط جاسر خصرها بذراعيه
سلمى: مفهوم يا حبيبي
جاسر: أنا حاسس أني رجعت خاطب تاني وقربت أعيط
سلمى: هههههههه معلش كلها بكرة و نرجع بيتنا
جاسر: ماشي يا سلمى أبعدي بقى وبطلي قلة أدب علشان تيته بره
قال جاسر كلماته مقلدا طريقة سلمى فابتعدت عنه ووكزته في صدره ثم أسرعت في ترك الغرفة قبل أن يلحق بها، و في ذات الوقت كان يدور حوارا أخر في منزل عمرو
حنان: على فكرة كده مش هينفع خالص
عمرو : هو إيه اللي مش هينفع يا دكتورة ؟!
حنان : بقالك أسبوع ساكت و على طول سرحان،  ممكن أعرف في إيه ؟!
عمرو : بفكر يا روحي
حنان : طيب قولي و نفكر سوا علشان خاطري
عمرو : حاضر هقولك يمكن أرتاح من التفكير
قص عمرو على حنان ما أقترحه جاسر عليهم ذلك اليوم
عمرو : أنتي إيه رأيك ؟!
حنان : بصراحة ومن غير ما تزعل مني أنا موافقة
عمرو : بس أنا متردد وخايف أندم بعد كده

حنان : وافق علشان خاطري وخاطر أبننا، وحياتي عندك
عمرو : حاضر يا عمري
ضمها عمرو إلى صدره وقرر تنفيذ رغبتها بالرغم من شعوره بالقلق، وفي صباح اليوم التالي اجتمعت العائلة في منزل سعيد للاحتفال وقضوا ساعات من السعادة و المرح
جاسر: البت دي شكلها هتطلع نكدية، دي ما بطلتش عياط من أول السبوع، خدي بنتك 
مي: جاسر ما تقولش على بنتي كده وعقابا ليك مش هخليك تشيلها تاني
سميرة: ما ترديش عليه بكرة سلمى تولد و يتربى من أول و جديد
صباح: فاكرين تربية العيال سهلة مش عارفين اللي هيحصلهم
سعيد: أنا بقول أنقذ أبني منكم وننزل نقعد قاعدة رجالة
جاسر: أحسن برضو
سعيد: يلا يا عمرو و أنت كمان يا محمود تعالى معانا
سامح: و أنا ؟!!
سعيد: تعالى معانا طبعا
صباح: في حاجة يا سعيد ؟!
سعيد: لا أبدا هنسيبكم تقعدوا براحتكم ونتكلم كلمتين ونرجع ، يلا يا شباب
غادر سعيد برفقة عمرو ومحمود، وأنضم إليهم سامح بينما اقترب جاسر من طفلته و قبل مقدمة رأسها
جاسر: مش هتأخر عليكي
سلمى: خد بالك من نفسك
جاسر: حاضر و أنتي كمان خدي بالك من نفسك وأوعي تخرجي لحد ما أرجع وعلى فكرة مصطفى طلب مني أجازة أسبوع وأنا وافقت فمشي من ساعة
سلمى: حاضر يا حبيبي مش هخرج
تركها جاسر و لحق بوالده، وأصدقائه و لم تمض سوى دقائق قليلة حتى وصلوا إلى كافتريا قريبة من المنزل
سعيد: فكرت ولا لسه محتاج وقت يا عمرو ؟!
عمرو: أنا موافق يا بابا
جاسر: ايوه كده يا صاحبي
سعيد: يبقى بكرة الصبح نتوكل على الله
عمرو: على طول كده ؟!
سعيد: ايوه قبل ما حد فيكم يغير رأيه، وأنا هعمل كام مكالمة تسهلنا الإجراءات بكرة
سامح: أنا مش فاهم حاجة
محمود: أنا هفهمك
قص محمود على سامح ما ينون فعله فرحب بالفكرة
سامح: بصراحة ده عين العقل
سعيد: ربنا يكملك بعقلك
جاسر: طيب يلا بينا نروح علشان سلمى ما تقلقش عليا
سعيد: أصبر يا جاسر أنا مستني حد
ما أن أنهى سعيد كلماته، دلف رفعت إلى المكان فاندهش جاسر من وجوده
جاسر: مش ده
سعيد: " قاطعه " ايوه هو
رفعت: مساء الخير
جاسر: " بغيظ " أهلا
سعيد: ده رفعت اللي كلمتكم عليه
سامح: رفعت مين ؟!!!
جاسر: " بخبث " اللي كان حاطط مسدس على
رأس مراتك لما كنا في المدافن
اشتعل سامح غضبا وانتفض عن مقعده ثم سدد لكمه على وجه رفعت فأسرع محمود وعمرو باحتواء الموقف
سعيد: " بحدة " سامح أقعد مكانك وأنت كمان يا رفعت أقعد، أما أنت يا جاسر فحسابي معاك بعدين
رفعت: أنا عارف أنكم مش طايقين تشوفوا وشي بس أنا أتغيرت وحابب أساعدكم
سعيد: و أنا متأكد من كلامك لأني بعت حد ألمانيا وأتأكدت من حكايتك
رفعت: أنا مستعد أعمل كل اللي أنتوا عايزينه
سعيد: و أنا هقولك تعمل إيه
انتهت المقابلة بعد وقت ليس بالقليل فانطلقوا عائدين إلى منزل سعيد
صباح: أتأخرتوا كده ليه ؟
محمود: كنا بنقابل المزة
قالها محمود مازحا كعادته فاشتعلت ملك غضبا
ملك: ماشي يا محمود أصبر عليا لما نروح
محمود: أنا في حماية بابا سعيد
سعيد: خلاص يا ملك قال في حمايتي و بعدين ده كل كلامه هزار أتعودي بقى
ملك: ماشي يا بابا هسامحه علشان خاطرك أنت بس
ضحكوا جميعا على مشاكسة ملك لمحمود بينما مالت حنان على عمرو وهتفت بصوت خفيض
حنان: عملت إيه ؟!
عمرو: " بابتسامة " عملت اللي أنتي عايزاه
حنان: ربنا يخليك ليا
ألقت حنان جسدها في صدر عمرو بقوة فhبتسم على فعلتها وشدد في احتضانها وسط اندهاش الحاضرين
سميرة: " مازحة " يلا يا مجانين كل واحد على بيته
جاسر: الله عليكي يا تيته فعلا كل واحد يرجع بيته أفرجي عني بقى وسيبيني أرجع شقتي
محمود: أنتي بتعذبيه يا تيته ولا إيه ؟!
سميرة: لا يا عين تيته هو بس مش عارف ياخد راحته في قلة الأدب

انفجروا جميعا ضاحكين على مزحة الجدة سميرة ثم أنصرف كل منهم إلى منزله، وما هي إلا دقائق حتى عاد جاسر إلى بيته
جاسر: أخيرا أنا و أنتي و بس
سلمى: و يارا أنت ناسيها و لا إيه ؟!
جاسر: أنا أقدر أنسي قمري الصغيربرضو
ما أن قال جاسر كلماته، أطالت سلمى النظر في عينيه فبادلها بنظرات عشق   واشتياق
جاسر: بتبصيلي كده ليه ؟!
سلمى: وحشتني
جاسر: أنا مش قد الكلام ده وممكن أتهور
سلمى: ما أنا عايزاك تتهور وأوعدك أن سيادة اللواء مش هيعترض
ابتسم لها جاسر و دلفا سويا إلى الغرفة ليقضي معها ليلة عشق طال انتظارها، وبعد عدة دقائق من


السعادة استسلمت سلمى للنوم بين أحضانه ولكنه لم يستطع النوم وأخذ يتأمل الطفلة التي يعشقها حد الجنون، ومع أول ضوء لأشعة الشمس ودع العاشق طفلته بقبلة حانية على وجنتها ثم أنعش جسده تحت المياه وأرتدى ثيابه ثم هاتف عمرو
جاسر: أنا جاهز
عمرو: و أنا كمان، قولت لسلمى ؟!
جاسر: لا حبيت أعملها مفاجأة
عمرو: ماشي عشر دقايق و هبقى عندك وبعدين نعدى على محمود
جاسر: تمام
أنهى جاسر المكالمة ثم أحضر ورقة وقلم ليكتب رسالة إلى طفلته، و ما أن أنتهى، وضع الرسالة إلى جوارها ثم أنطلق إلى وجهته، وبعد مرور عدة ساعات استيقظت سلمى حينما شعرت بعدم وجود جاسر إلى جوارها لكنها وجدت رسالته
* صباحية مباركة يا عروسة ، ما تقلقيش عليا أنا خرجت مع بابا وعمرو  محمود، ومش هتأخر خدي بالك من نفسك ومن يارا و فكريني لما
أرجع أعاقبك مش عارف هعاقبك ليه بس لحد ما أرجع هكون لقيت سبب "بحبك"  *
اتسعت ابتسامة سلمى ثم ضمت الرسالة إلى صدرها و هتفت بعشق
سلمى: قليل الأدب بس بموت فيه
بعد مرور عدة ساعات عاد جاسر إلى المنزل حاملا باقة ورد لطفلته فقابلته بابتسامة رقيقة لامست قلبه فاقترب منها و أحاط خصرها بذراعه ثم قربها إلى صدره
جاسر: وحشتيني
سلمى: أنا زعلانة منك علشان خرجت من غير ما تقولي رايح فين



جاسر: طالما زعلانه أصالحك
سلمى: بطل قلة أدب يا جاسر وقولي كنت فين
جاسر: كنت بنفذ وعدي ليكي
سلمى: أي وعد ؟!
جاسر: " بحنان " وعدتك أني مش هبعد عنك تاني صح ؟
سلمى: صح
جاسر: وقولتلك أني بحبك لدرجة ممكن تخليني أسيب العالم كله وأجيلك أنتي
سلمى: يعني إيه ؟!!!
جاسر: أنا قدمت استقالتي




نهاية وعد بداية حب ( عشقك جنون) - منى سليمان (الجزء الثاني لسلسلة نهاية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن