الفصل الثالث عشر ... بقلمي منى سليمان

21K 514 3
                                    

الفصل الثالث عشر
* اكتئاب حمل *
صدموا جميعا من الهدية الغير متوقعة واتسعت أفواههم
سامح: بابا الكلام ده مينفعش أنا الحمد لله حالتي المادية كويسة جدا وقادر أعيش مي في المستوي اللي هي عايزاه
محمود: و أنا كمان يا بابا حالتي المادية ممتازة وكل اللي ملك محتاجاه أقدر أجيبهولها
عمرو: بابا الكلام ده مستحيل نقبل بيه
زفر سعيد بضيق ثم ورمق كل منهم بنظرة غضب
سعيد: إيه يا بنات ماسمعتش صوت واحدة فيكم
حنان: مش هينفع يا بابا
سعيد: وأنتي يا ملك إيه رأيك ؟
ملك: وأنا كمان مش هينفع أقبل الهدية دي
مي: و أنا كمان
سعيد: و أنتي يا سلمى ؟!
سلمى: بصراحة يا بابا مش موافقة
شعر سعيد بالضيق لإجماعهم على عدم قبول الهدية ثم هتف
سعيد: بس أنا أخدت رأي جاسر وصباح وهما وافقوا
جاسر: فعلا بابا قالي وأنا رحبت جدا بالفكرة
عمرو: حتى لو أنت موافق يا جاسر، أنا مستحيل أقبل بحاجة زي دي، وما أقبلش يدخل بيتي قرش أنا ما تعبتش فيه، أنا أسف يا بابا بس أنا وحنان مش هنقدر نقبل هدية حضرتك
سامح: أنا أسف يا بابا بس أنا كمان مش هقدر أقبل ده
محمود: و أنا كمان مش هقدر بس ما تزعلش مننا فلوس حضرتك و شركاتك من حق جاسر بس وأحنا ما قصرناش مع واحدة فيهم
سعيد: أنا عارف أنكم ما قصرتوش بس أنا طول عمري نفسي يبقى عندي بنت لكن فريال كانت بترفض تخلف تاني علشان كانت خايفه على جسمها من الحمل بعد ما أصحابها خوفوها من الحمل التاني وقالولها بيبوظ الجسم علشان كده اكتفت بجاسر ومكنش فدماغها غير نفسها وصحابها و بس وللأسف كنت صابر عليها علشان كنت بحبها بس ربنا عوض صبري وأكرمني بأربع بنات و أربع أولاد كمان علشان كده طلبت منكم تنادوني بابا بدل عمي لأني فعلا حاسس أني أبوكم
عمرو: حضرتك أبونا وعلى عينا ورأسنا لكن الهدية دي ما تنفعش
سعيد: أحضرينا يا حاجة سميرة أنتي الكبيرة برصو
سميرة: بصراحة ومن غير زعل الولاد عندهم حق، فلوسك وشركاتك من حق جاسر ولو عايز تهاديهم هاديهم بفلوس أو دهب أو أي حاجة رمزية لكن كده كتير و بعدين ابني الله يرحمه كان مهندس بترول وساب لمي و سلمى اللي يكفيهم وزيادة
سعيد: يعني مفيش فايدة ؟!
عمرو: بصراحة لا
سعيد: و أنتوا يا بنات ده أخر كلام عندكم ؟!
حنان: ايوه يا بابا عمرو الحمد لله مش مقصر معايا
ملك: و محمود كمان
مي: و أنا سامح بيجبلي كل اللي بحتاجه و زيادة
سعيد: وأنتي كمان يا سلمى مش هتقبلي هديتي؟
نظرت سلمى إلى جاسر لكي ينقذها فقد كانت تشعر بحرج شديد ففهم جاسر ما تريد وهتف
جاسر: خلاص يا بابا سيبهم على راحتهم
سعيد: دماغكوا ناشفة بس أعملوا حسابكم ملكوش مرتبات والأرباح هتتقسم علينا أحنا الأربعة كل شهر بالتساوي وده هيبقى مقابل شغلكم في الشركة وأظن ده طلب معقول، أما أنتوا يا بنات كل واحدة فيكم بكرة الصبح هيبقى عندها هدية مني ومش عايز حد يعترض
سميرة: محدش هيعترض وأنا شايفه أن ده حل كويس وهياخدوا مقابل اللي اشتغلوا وتعبوا فيه  وهدية حضرتك دي هدية من أب لبناته محدش هيتكلم فيها طالما بالمعقول
ملك: بابا حبيبي أنا عندي فضول أعرف حضرتك ليه كنت عايز تكتب الشركة لينا مش ليهم ؟!
سعيد: بصراحة كنت عايز أضمن أن مفيش كلب فيهم هيبص بره أو هيفكر يلعب بديله
انفجروا جميعا ضاحكين على كلمات سعيد
عمرو: هههههه كنت عارفها دي كمان يا سي جاسر؟
جاسر: ههههههه و الله أبدا هو قالي فكرته بس وقال هيقول السبب لما تبقوا كلكم موجودين
سامح: هههههه كده يا بابا كنت عايز تقويهم علينا
محمود: هههههه أنا ملك مستقويه عليا أصلا، كده بقى مكنتش هعرف أكلمها
سميرة: ههههههه والله حلال فيكم علشان تتربوا
حنان: ربنا يخليك لينا يا بابا
مي: بابا سعيد نصير النساء
ملك: ههههههه عندك حق يا مي، بابا سعيد طلع حنين زي كاظم الساهر
انفجروا جميعا ضاحكين وما أن تمالك سعيد نفسه هتف مشاكسا
سعيد: ما حدش سمع رأيك يا سلمى ولا خايفه تمدحي فيا جوزك يغير
جاسر: "مازحا" أنا راجل حمش ومراتي بتخاف مني
سلمى: شوف أزاي
ما أن أنهت سلمى كلماتها، اقتربت من سعيد وطبعت قبلة على يده فتبعها الجميع
سعيد: ربنا يخليكم ليا ولو في واحدة فيكم عايزه تشتغل في الشركة تقولي حالا وما يهمهاش من جوزها
حنان: أنا مليش في جو البيزنس ومعرفش أشتغل غير دكتورة أطفال وبس
ملك: أنا بحب أنام بصراحة مش بتاعة شغل هههههه
مي: وأنا كمان زي ملك
سعيد: و أنتي يا سلمى ؟!
جاسر: ملكش دعوة بسلمى، أنا مراتي تقعد معززه مكرمه في بيتها مش كدة يا سلمى ؟!
سلمى: اه طبعا
سعيد: هههههه طلعت مسيطر يا جاسر عموما أنا هسيبكم أسبوع تأخدوا أجازة وبعدها هتنوروا الشركة علشان تتعلموا الأدارة
مضت السهرة سريعا وعاد كل منهم إلى منزله
جاسر: هتنامي يا روحي ؟!
سلمى: اه أنا تعبانه جدا النهاردة
جاسر: " بقلق " تعبانه ليه حاسة بإيه ؟!سلمى: يا حبيبي ده أرهاق مش اكتر
جاسر: طيب أستني أكلم الدكتور
سلمى: الأرهاق مش مستاهل دكتور أنا هنام والصبح هبقى كويسة
اقترب جاسر من طفلته وطبع قبلة على مقدمة رأسها ثم هتف بحنان
جاسر:نامي وأنا هفضل سهران جمبك
اتسعت ابتسامة سلمى ولمعت عينيها ثم هتفت
سلمى: تصدق النهارده بس عرفت أنت حنين كده لمين، بصراحة بابا سعيد طلع حنين وعسول أوي وسمارت كده وما شاء الله كل ما بيكبر بيحلو
ما أن أنهت سلمى كلماتها و جدت جاسر ينظر إليها بغيظ
سلمى: أنت بتبصلي كده ليه ؟!
جاسر: أنا بقول تنامي بدل ما أنكد عليكي
سلمى: هههههههه أنت بتغير من باباك ؟!
جاسر: أنا بغير عليكي من نفسي
سلمى: مجنون
جاسر: نامي يا بت أنتي
أراح جاسر جسده إلى جوارها ثم جذبها إلى صدره، ولم تمض سوى دقائق قليلة حتى استسلمت سلمى للنوم فجلس العاشق يتأملها، وفي ذلك الوقت وصل رفعت إلى فيلا فارس
رفعت: خير يا باشا أول مرة تطلبني متأخر كده ؟!
فارس: " بعصبية " فات أكتر من أسبوعين ولسه ما جبتهاش، بكرة الصبح تتصرف وسلمى تبقى عندي
رفعت: طيب ممكن تسمعني ؟!
فارس: " بحدة " عايز إيه يا رفعت ؟!
رفعت: هتعمل إيه بسلمى و هي حامل، أحنا نصبر لحد ما تولد و بعد كده ناخدها
فارس: أنا لسه هستني لما تولد ؟!
رفعت: ده أحسن حل يمكن لما تولد جاسر ينشغل عنها بالمولود ونعرف نجيبها
فارس: جاسر ده بسبع أرواح ياريته مات و ريحنا، رفعت من دلوقتي لحد ما سلمى تولد مش عايزها تغيب عن عينيك
رفعت: حاضر يا باشا تأمرني بحاجة تانية ؟!
فارس: لا غور من وشي
زفر رفعت بضيق ثم غادر الفيلا، وما أن دلف إلى سيارته هاتف سعيد
سعيد: الو
رفعت: أسف أني بكلم حضرتك في وقت متأخر
سعيد: و لا يهمك، خير في حاجة ؟!
رفعت: أنا عملت اللي اتفقنا عليه وأقنعت فارس يستنى لما سلمى تولد
سعيد: برافو عليك كده هنكسب وقت ندور وراه براحتنا
رفعت: تأمرني بحاجة تاني ؟!
سعيد: عايزك تبلغه بأخبارنا علشان ما يشكش فيك ومش عايزك تقوله أن جاسر ساب شغله غير لما سلمى تولد
رفعت: اللي حضرتك تأمر بيه
سعيد: شكرا يا رفعت
رفعت: العفو
Flash back
* قبل يومين*
رفعت: أنا مستعد أعمل اللي كل أنتوا عايزينه
سعيد: و أنا هقولك تعمل إيه
جاسر: " قاطعه " أنا عايز أعرف الأول فارس عايز إيه من سلمى
رفعت: عايزها لنفسه
جاسر: " بحدة " يعني إيه عايزها ؟!
صمت رفعت لبرهة ثم استجمع شجاعته وهتف بصوت مرتعش
رفعت: فارس ما بيفكرش غير في الستات وبس وعمر ما في ست رفضته غير يارا وطبعا مش طايقك من وقت ما عرف أن يارا كانت بتحبك وسابته، فالأول كان بيجري ورا سلمى علشان ينتقم منك وبعد ما عرف الحقيقة مش قادر يشيلها من دماغه و يقول أنها عاجباه من زمان ونفسه فيها
انتفض جاسر عن مقعده وتشبث في ثياب رفعت بيديه فأسرع عمرو و حمود بتفريقهما
سعيد: و بعدين معاك يا جاسر دي مش طريقة تفاهم
رفعت: أنا أسف
سعيد: خلاص محصلش حاجة  أنا عايزك تقنع فارس يشيل سلمى من دماغه لحد ما تولد قوله يصبر لحد ما تولد وبعدين نجيبها
جاسر: و أنا هستفاد إيه من كده ؟!
سعيد: هنستفاد ٣ شهور ندور فيهم ورا فارس وأكيد هنلاقي حاجة نمسكها عليه وندخله السجن، واحد زي ده أكيد بلاويه كتير
رفعت: أنا بصراحة معرفش أي حاجة عن شغله بس هحاول أشوف حد من جوه الشركة
سعيد: يبقى اتفقنا و ياريت تبلغني بكل حاجة على طول
Back
أنطلق رفعت بسيارته وعاد إلى منزله، و مر أسبوع هادئ على الجميع وانتهت المهلة التي أعطاها سعيد لجاسر وعمرو ومحمود فاستعد كل منهم ليبدأ حياة جديدة في عالم رجال الأعمال
جاسر: " بعصبية " سلمى بطلي زن أنا رايح أشتغل مش رايح أتفسح
سلمى: علشان خاطري هاجي معاك ومش هعمل دوشة
جاسر: قولت لا
سلمى: أنا غلطانة علشان ما قولتش لبابا أشتغل معاكم
جاسر: اللهم طولك يا روح ممكن أنزل ولا لسه في زن كمان ؟!
سلمى: ماشي يا جاسر أنا زعلانه منك
اقترب منها جاسر وأحاط خصرها بذراعه ثم قبل مقدمة رأسها
جاسر: "بحنان" وأنا مقدرش على زعلك بس صدقيني مش هينفع تيجي معايا، كده مش هتعلم حاجة وهقعد أحب فيكي والشركة كلها هتتكلم على المدير المجنون و مراته الهبله زي ما حصل في المستشفى
سلمى: بس أنت هتوحشني و بصراحة شكلك مز أوي في البدلة وخايفة تحب السكرتيرة بتاعتك و تتجوز عليا
جاسر: هههههههه أتقي الله أنا لسه رايح أتعلم خلاص خلتيني حبيت و هتجوز
سلمى: يعني مش هتبص بره ؟!
جاسر: و الله العظيم ما هبص لواحدة غيرك وعلشان أريحك هختار سكرتيرة متجوزة و تبقى كبيرة في السن
سلمى: ايوه خليها ستين سنة ولا حاجة
رفع جاسر أحد جاجبيه ثم هتف بمشاكسة
جاسر: طيب ما أخد تيته أحسن
سلمى: و الله فكرة عبقرية
جاسر: ههههههههه بت أنتي أنا كده هتأخر على المزز
ما أن أنهى جاسر مزحته وكزته سلمى بعنف في كتفه
جاسر: "بمشاكسة" اه يا مجنونة ده كتفي اللي عامل فيه العملية
سلمى: " بغيظ " أحسن
جاسر: أهون عليك يا سيادة اللواء
سلمى: اه تهون عادي يعني
لم يجيبها جاسر لكنه ضمها إلى صدره و نظر في عينيها بعشق ثم هتف
جاسر: خدي بالك من نفسك ولو محتاجه حاجة مصطفى تحت
سلمى: حاضر
ودعها جاسر بقبلة رقيقة ثم تركها و رحل قبل أن يضعف أمامها، وفي منزل عمرو كان يدور حوارا هادئا
حنان: طمني عليك أول ما توصل
عمرو: حاضر يا روحي، خدي بالك من نفسك ومن جاسر
حنان: حاضر
عمرو: لا اله إلا الله
حنان: محمد رسول الله
أما في منزل محمود كان يدور حوارا يملأه الجنون
محمود: ها إيه رأيك ؟!
ملك: برضو لا
محمود: دي عاشر بدلة ألبسها و تقوليلي لا خلاص مفيش بدل تاني
ملك: خلاص بلاش تلبس بدلة
محمود: أمال أروح الشغل بإيه ؟!
ملك: البس بنطلون جينز و تي شيرت
محمود: بصي أنا أتاخرت و جبت أخري
ملك: يعني إيه ؟!
محمود: يعني هنزل بالبدلة دي سلام
رمقته ملك بنظرة نارية ولكنه لم يهتم فهتفت بغيظ
ملك: طبعا مستعجل على شغلك ما أنت ما صدقت تسيب الشغل مع المجرمين وتروح عند المزز
محمود: "مازحا" طيب بصي سيبيني أنزل وأوعدك النهارده هعاين المزز بس و هبكرة ربنا يسهلها
ما أن أنهى محمود كلماته، تطاير الشرار من عيني ملك فأمسكت بكوب فارغ كان موضوعا إلى جوارها وألقته في وجهه ولكنه تفاداه بسهولة ليصطدم في الحائط وينكسر إلى مائة قطعة
محمود: "مازحا" ينفع كده؟!! في واحدة تحدف جوزها بأر بي جي برضو
ملك: "بحدة" ده أنا أقتلك كمان لو بصيت بره
محمود: طيب ممكن أجي عندك وما تضربنيش؟
أومأت ملك رأسها كإشارة بنعم فاقترب منها محمود وأمسك وجهها بين كفيه ثم طبع قبلة حانية على مقدمة رأسها وجلس إلى جوارها
محمود: " بهدوء " ملك حبيبتي أنا اختارتك أنتي من بين كل البنات وبحبك من سنين، لما جاسر سافر الواحات وعمرو وصاني عليكي و على ماما الفرحة مكنتش سيعاني علشان هشوفك براحتى ولما كنت بجيلك المدرسة علشان أروحك البيت كنت بقولك دي أوامر عمرو بس أنا كنت بكدب وبصراحة كنت باجي علشان أشوفك و أتكلم معاكي و أول ما دخلتي الجامعة كتبت كتابي عليكي علشان خوفت تتوهي مني وأستنيت أربع سنين علشان تنوري بيتي، تفتكري بعد كل ده هبص بره يا مجنونة
ملك: أنا بحبك أوي
محمود: وأنا بحبك ومليش حد غيرك و أوعدك مش هبص بره أبدا، ولو في يوم قصرتي في حقي هقولك و مش هخونك أبدا
ما أن قال محمود كلماته ألقت ملك بجسدها في صدره وتشبثت به وبمجرد أن أبتعد عنها هتف بحنان
محمود: أنا هقوم ألم الأزاز علشان الحق أمشي
ملك: لا سيبه هلمه أنا
محمود: أخاف يجرحك يا روحي
مضت الأيام سريعا و تعلم جاسر وعمرو ومحمود أمور العمل بينما أصبحت سلمى في نهاية شهرها السابع ولم تتوقف محاولاتها للذهاب إلى الشركة برفقة جاسر ولكن كل محاولاتها كانت تنتهي بالفشل، و في مساء أحد الأيام دلفت سلمى إلى الغرفة التي أعتاد جاسر أن يراجع ملفات الشركة بها لتجده غارقا بين الملفات أعلى الفراش فاقتربت منه واصطنعت البحث عن شيء ما
جاسر: بت أنتي خيلتيني بتدوري على إيه ؟!
سلمى: في ورقة ضايعه مني قولت يمكن جت في وسط الملفات بتاعتك
جاسر: طيب قوليلي مكتوب فيها إيه وأدور معاكي
سلمى: مش فاكره
اندهش جاسر بشدة ثم رمقها بنظرة غيظ وهتف
جاسر: نعم يا أختي يعني أنتي فاكره أن في ورقة ضايعه منك ومش فاكره مكتوب فيها إيه ؟!!
سلمى: اه عادي بتحصل
جاسر: هههههههه بت أنتي أطلعي بره و بطلي دلع أنا عندي اجتماع مهم بكرة وده أول يوم شغل ليا
سلمى: يا جاسر أنا زهقت بقالك أربع ساعات قاعد هنا و أنا قاعده لوحدي بره
جاسر: قولتلك أطلعي العبي مع مي أو أنزلي عند تيته ما رضتيش، وبعدين ما كنتي بترميني بره بالساعات علشان تذاكري
سلمى: خلاص أنا أسفة، هخرج و مش هتشوف وشي في الأوضة تاني
همت سلمى أن تترك الغرفة لكن أسرع جاسر وأقبض يده على معصمها وأدارها إليه فتفاجئ بدموعها
جاسر: بتعيطي ليه ؟!
سلمى: زهقانه و عايزه أعيط
جاسر: مش الدكتور قال ده إكتئاب حمل  قال كمان لازم تخرجي نفسك من الحالة دي
سلمى: بحاول بس برضو عايزه أعيط ومخنوقة أوي من الصبح
جاسر: طيب خلاص غيري هدومك وهننزل نتمشى و لما أرجع هكمل الورق
سلمى: يعني مش هعطلك ؟!
جاسر: لا يا قلبي أنا ليا مين غيرك أنتي ويارا
طبعت سلمى قبلة على وجنته ثم انطلقت إلى غرفتها لكي تبدل ثيابها، وما هي إلا دقائق حتى ذهبا سويا في نزهة سيرا على الأقدام وتشابكت أيديهما طوال الوقت فنجح جاسر في إبدال حال سلمى ثم عادا إلى المنزل بعد ثلاثة ساعات من السعادة و المرح
جاسر: يلا أدخلي نامي و أنا هدخل أكمل الورق وهاجي وراكي على طول
سلمى: ما تتأخرش عليا
جاسر: حاضر
ودع جاسر طفلته بقبلة حانية على مقدمة رأسها ثم دلف كل منهم إلى غرفه فأبدلت سلمى ثيابها واستعدت للنوم ولكنها شعرت بألم بسيط في نهاية ظهرها فتحاملت على نفسها حتى وصلت إلى الفراش ودثرت جسدها بالغطاء، وبعد مرور أربع ساعات غفى جاسر بالغرفة الأخرى وسط كوم الملفات بينما استيقظت سلمى وهي تشعر بألم يعتصر أحشائها فتركت فراشها بصعوبة وحاولت الوصول إلى الغرفة الأخرى ولكنها لم تستطع فسقطت على الأرض بين الغرفتين من شدة الألم وصرخت بأعلى طبقات صوتها
سلمى: جاسر ألحقني يا جاسر
انتفض جاسر عن فراشه حينما سمع صوت صراخها، وما أن ترك الغرفة وجدها ملقاة على الأرض فأسرع بحملها ووضعها برفق على الفراش
جاسر: " بقلق " حاسه بإيه يا سلمى ؟!
سلمى: تعبانه أوي يا جاسر عندي مغص في بطني ووجع جامد في ظهري، اه مش قادرة
جاسر: طيب أهدي يا قلبي
عاد جاسر إلى الغرفة الأخرى ثم هاتف الطبيب وأخبره بما حدث فطلب منه الطبيب سؤال سلمى عدة أسئلة، و ما أن سألها جاسر وأخبر الطبيب ردها صدم بشدة
جاسر: بتولد، دي لسه في السابع   !!!
الدكتور: في ستات كتير بتولد في السابع
جاسر: " بارتباك " طيب هعمل إيه دلوقتي ؟!
الدكتور : أنقلها المستشفي و أنا هأجي

جاسر: " بقلق " دكتور في خطورة عليها أو على البنت علشان هتولد بدري
الدكتور: أن شاء الله مش هيحصل حاجة و ياريت بلاش توتر علشان سلمى ما تخافش
جاسر: حاضر




نهاية وعد بداية حب ( عشقك جنون) - منى سليمان (الجزء الثاني لسلسلة نهاية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن