الفصل التاسع عشر ... بقلمي منى سليمان

17.8K 430 3
                                    

الفصل التاسع عشر
* دفاع شرعي *
في تلك اللحظة هاتف المشاكس صديقه عمرو
جاسر: تعالى حالا
عمرو: جت ؟!
جاسر: رفعت قالي طلعت
عمرو: هههههه أحجزلي صف أول بالله عليك
جاسر: ههههههه هات الواد محمود معاك
عمرو: حاضر
أنهى جاسر المكالمة ثم وقف خلف باب مكتبه وأستمع للحوار الناري الذي يدور بين طفلته وتلك المرأة الملونة كما لقبتها سلمى
صوفيا: جاسر بمكتبه ؟!
سلمى: لا
صوفيا: بس أنا عندي موعد معه هالا
سلمى: شكله نسي المعاد أصله دايما بينسي المواعيد التقيلة على قلبه
صوفيا: و الله ؟!!
سلمى: اه يا اختي
صوفيا: مو
سلمى: " قاطعتها " اه أنا مراته وحبيبته وأم بنته
ما أن أنهت سلمى كلماتها خرج جاسر من مكتبه
صوفيا: بالله شو أنت هون جاسر ؟!
جاسر: اه أنا مستنيكي من بدري في حاجة ؟!
صوفيا: هاي قالتلي إنك مو هون
قالت صوفيا كلماتها بدلع ثم نظرت إلى سلمى
سلمى: أنا اسمي سلمى يا ملونة
وجه جاسر نظرات عتاب مصطنعة إلى سلمى فقد قرر مشاكستها ليشتعل غيرتها
جاسر: أتفضلي على مكتبي
ارتسمت على شفاه تلك الصوفيا ابتسامة نصر ثم دلفت إلى المكتب وهي تتمايل بتفاخر فلحق بها جاسر ولكنه قبل أن يغلق باب مكتبه نظر إلى سلمى وهتف
جاسر: " مصطنع الجدية " ما تخليش حد يدخل علينا
قالها جاسر ثم أسرع بإغلاق باب مكتبه خوفا من أن تقذفه سلمى بأي شيء، وفي تلك اللحظة كان عمرو في مكتب محمود
عمرو: قوم الضحية وصلت هههههه
محمود: ده أحنا هنروقوكي ههههههه
عمرو: هههههههه يلا بينا هنتأخر
محمود: يارب نوصل قبل الحرب العالمية التالتة ما تقوم
أسرع عمرو ومحمود بالذهاب إلى مكتب جاسر قبل بداية المعركة ولكن سبقتهما سلمى حينما دلفت إلى مكتب جاسر بدون سابق إنذار صافعة الباب خلفها بعنف
جاسر: في حاجة يا سلمى ؟!
سلمى: تقريبا الحلق بتاعي وقع مني لما كنت قاعده على رجلك يا روحي


ما أن قالت سلمى كلماتها أخذت تقترب من جاسر ثم جلست على قدمه واصطنعت البحث عن الحلق ولكنها انتفضت عن جلستها واقتربت من تلك الشقراء
سلمى: " بعنف " ما توسعي كدة يا حبيبتي علشان أعرف أدور ولا أقولك أطلعي بره على ما أخلص
صوفيا: شو
سلمى: هتشوشو بقى
لم يستطع جاسر أن يأسر ضحكته أكثر من ذلك فأنفجر ضاحكا
صوفيا: إلك حق تضحك والله مرتك چنت عالأخير جاسوري
ما أن سمعت سلمى مغازلة تلك الأنثى الملونة لزوجها انفجرت كالبركان، وفي ذات اللحظة دلف عمرو ومحمود إلى المكتب للحاق باللحظات الأولى من العرض
سلمى: " بحدة " نعم يا أختي جاسوري، ده أنتي نهارك و نهار أبوكي و أمك و كل أهلك هيبقى أسود أن شاء الله
صوفيا: "ببرود" كيف متحمل تعيش مع هالمشرشحة
جاسر: سلمى
سلمى: " بعصبية " لا أركن أنت على جمب وما حدش يقرب مني ، بصي بقى يا أنثى البغبغان أنتي اللي قدامك ده تبعي ولو ما بتفهميش بالذوق أفهمك بالعافية وبصراحة شكلك عايزه تتربي وأنا هربيكي، وبأذن الله هعمل معاكي واجب ما تعرفيهوش قبل كده
هجمت سلمى على تلك الصوفيا وجذبتها من خصلات شعرها و سددت لها لكمة بعنف كانت كفيله بإسقاطها على الأرض ثم جلست إلى جوارها لتكمل ما بدأته بينما دمعت عينا جاسر وقهقه عمرو ومحمود
محمود: هههههه كان المفروض نصورها فيديو ونكتب دفاع شرعي عن جاسر الهلالي
عمرو: هههههههه البت هتموت تحتها سلكهم يا جاسر
محمود: لا دي جاموسة وهتستحمل سلمى إنتاج محلي برضو والمصري يكسب شدي حيلك يا سلمى
جاسر: هههههه مش قادر هموت من كتر الضحك
قال جاسر كلماته ثم اقترب من سلمى وأقبض يده على معصمها فنفضت يده وهتفت بعصبية
سلمى: سيبني يا جاسر
جاسر: هههههههه خايف عليكي يا روحي
صوفيا: حد يقومني
محمود: لا خليكي تحت أحسنلك أهو تتفادي الصواريخ الطائرة ههههههههه
جزت سلمى على أسنانها ثم سددت لكمة إلى صوفيا وهتفت بحدة
سلمى: أنتي لسه فيكي نفس ربنا يهديك يا باردة يا ملونه يا جاموسة
محمود: هههههههه أنتي عرفتي منين موضوع الجاموسة ؟!!
عمرو : يهدك ربنا يا محمود هموت من الضحك هههههههههه
قرر جاسر إنهاء المعركة خوفا على طفلته فقد كانت في قمة غضبها فأسرع بإخراجها من المكتب ودلف بها إلى المكتب المجاور
سلمى: " بعصبية " أنت مجرجرني كده ليه ؟!
جاسر: " مطصنع الجدية " بت أنتي ما ينفعش كده البت هتموت تحت أيدك
سلمى: " بغيرة " بالله شو
انفجر جاسر ضاحكا على كلمات طفلته ولم يستطع التوقف عن الضحك فاقتربت منه سلمى وللمرة الأولى تبادر هي بتقبيل شفاه بعنف فبادلها جاسر قبلتها بعشق، وما أن ابتعدت عنه، هتفت بحدة
سلمى: أنت بتاعي أنا و بس فاهم ؟!
اتسعت ابتسامة جاسر و أسند رأسه على رأسها وأخذ يداعب خصلات شعرها بيده ثم هتف مازحا بدون تفكير
جاسر: لو أعرف أن الرشوة هتزيد كنت عملت كده من زمان
بمجرد أن وصلت كلمتنه إلى مسامع سلمى، ابتعدت عنه ورمقته بنظرات نارية ثم هتفت بحزن
سلمى: أنت كنت عارف أنها جاية و جبتني هنا علشان
توقفت سلمى عن إكمال كلماتها من هول الصدمة ثم نظرت إلى جاسر نظرة عتاب وركضت من أمامه فركض خلفها لكنها دلفت إلى المصعد قبل أن يلحق بها فتذكر هاتفه ومفتاح سيارته الذي تركهما في المكتب فعاد إليه مسرعا
صوفيا: إچيت تطمن عا حالي ؟!
جاسر: يا شيخة إتهدي بقى
هكذا تمتم جاسر في نفسه ثم أحضر أغراضه
جاسر: عمرو أنت و محمود وصلوها تحت
ترك جاسر المكتب مسرعا ثم استقل المصعد وما أن دلف إلى سيارته أنطلق بسرعة جنونية
صوفيا: بدي روح حدا يساعدني
محمود: من عينيا يلا يا جامو قصدي يا شابه
عمرو: هههههههه يلا يا أختي
أوصل عمرو ومحمود تلك الجريحة إلى سيارة رفعت، وتظاهروا بعدم معرفته، وما أن رآها رفعت صدم من هيئتها فهي تختلف تماما عن تلك الطلة الأنثوية التي ذهبت بها فكانت خصلات شعرها تبتعد عن بعضها بصورة مخيفة و وقع أحد رموشها الاصطناعية من عين بينما بقى الأخر في العين الأخرى و تبعثرت الألوان التي كانت تضعها على وجهها في كل مكان فقد وصل أحمر شفاها إلى مقدمة رأسها وتبعثر كحل عينيها على وجهها بأكمله
رفعت: ههههههه إيه ده ؟!
محمود: بسيطة يا أستاذ المدام فرمها قطر هههههه أستلم الجثة
عمرو: هههههه أنا هروح مش هقدر أشتغل
محمود: بعد أذنك يا خالتي هروح معاه
رفعت: هههههههه أذنك معاك يا أخويا
صوفيا: يلا رفعت إلى معك حساب بس أرچع
محمود: سلام ياللي كنتي مزة ههههههههه
دلفت صوفيا إلى السيارة و جلست بالمقعد الخلفي حتى تريح جسدها الذي دمرته سلمى، وبعد دقائق قليلة استسلمت للنوم من شدة إرهاقها بينما راقبها رفعت من مرآة السيارة الداخلية وأخذ يتأمل جروحها ويضحك بين الحين والأخر، وفي ذات الوقت صف جاسر سيارته أمام منزله وركض مسرعا إلى شقة الجدة سميرة
جاسر: سلمى هنا ؟!
سميرة: لا جت بصت على يارا ومشيت و قالت مش هتقدر ترضعها علشان بتعيط، واد يا جاسر البت شكلها زعلانه بجد وشكلك عامل مصيبة المرة دي
جاسر: فعلا زعلتها بس هطلع أصالحها خلي بالك من يارا، ممكن أسيبها معاكي النهاردة يا تيته ؟
سميرة: ماشي يا عين تيته
قبل جاسر يد الجدة سميرة ثم صعد إلى شقته وتوجه مباشرتا إلى غرفته لكنه وجد الباب مغلق بالمفتاح فطرقه عدة مرات
جاسر: سلمى أفتحي علشان خاطري ، سلمى حبيبي أفتحي و هحكيلك كل حاجة
سلمى: .......
جاسر: طيب ردي عليا حتى علشان أطمن أنك كويسة
سلمى: ......
جاسر: حبيبتي أنا أسف أفتحي بقى، طيب أفتحي هاخد هدومي وأسيب البيت علشان تقعدي براحتك بس بلاش تحبسي نفسك
سلمى: ......
جاسر: سلمى ما تبعديش عني
استمرت محاولات جاسر ساعة كاملة ولكن دون جدوى فلم تجيبه سلمى ولو بكلمة، وفي ذات الوقت وصلت صوفيا إلى شقة فارس، وما أن رآها بتلك الحالة أتسع فاه من هول الصدمة
فارس: جاسر ضربك ؟!
صوفيا: مو قدرانه أحكي شي وبدي نام عظامي أتكسروا
وجه فارس نظراته صوب رفعت ثم هتف متسائلا
فارس: في إيه ؟!
رفعت: انا استلمتها كده يا باشا
فارس: طيب روح هات دكتور وتعالى بسرعة
ذهب رفعت لإحضار الطبيب بينما غفت صوفيا في مكانها 
فارس: يا تري إيه اللي حصل ؟!
مرت ساعة أخرى على حالة جاسر هو بالخارج وهي بالداخل ويفصل بينهما باب مغلق بمفتاح لعنه جاسر أكثر من مرة ولكن سرعان ما قرر إحضار يارا للتأثير على سلمى فذهب وعاد بعد دقائق قليلة حاملا طفلته
جاسر: سلمى افتحي يارا عايزاكي، خديها و مش هكلمك و لا كلمة
سلمى: .......
جاسر: يا سلمى كفاية بقى، والله العظيم وحشتيني و قلقان عليكي
لم تستجيب سلمى لأي من محاولات جاسر إلى أن شرعت طفلتها بالبكاء
جاسر: سلمى خديها في حضنك
ما أن ازداد بكاء يارا أعتصر قلب سلمى و شعرت بإحتياج طفلتها للرضاعة فتغلبت الأمومة على غضبها وتوجهت إلى باب الغرفة وفتحته ثم أخذت طفلتها بين أحضانها وعادت إلى الغرفة دون أن تنظر في عيني جاسر فدلف خلفها إلى الغرفة وأخذ يتأملها بعشق بينما نظرت هي إلى طفلتها الباكية وسارعت بإرضاعها، وبعد دقائق قليلة غفت يارا فحملتها سلمى وتوجهت إلى الغرفة الأخرى ثم وضعت طفلتها على الفراش وأراحت جسدها إلى جوارها، واصطنعت النوم فذهب جاسر إليها و جلس راكعا على قدميه واقترب من أذنها وهمس بحنان
جاسر: بحبك
فتحت سلمى عينيها ورمقت جاسر بنظرة نارية
سلمى: " ببرود " أنا قاعدة هنا بس علشان وعدتك إني مش هسيب البيت أتفضل اطلع بره
جاسر: طيب ممكن تسمعيني الأول وبعدين همشي
سلمى: لا اطلع بره
جاسر: لا هتسمعيني و مش هسمحلك تبعدي عني ثانية كمان
افترب منها جاسر وحملها بكلتا يديه وأتجه نحو غرفتهم الخاصة ثم وضعها على الفراش فأشاحت بعينيها عنه
جاسر: ممكن تبصيلي
سلمى: .......
ترك جاسر مكانه إلى جوارها و ذهب إلى الجانب الأخر وجلس راكعا أمامها ثم أمسك يديها بكلتا يديه و نظر في عينيها بعشق
جاسر: أنا أسف و هحكيلك كل حاجة
قص عليها جاسر كل ما خبأها عنها منذ شهور فجحظت عينيها من الصدمة
جاسر: أنا خبيت عليكي علشان مكنتش عايزك تتوتري بس بصراحة الست دي كانت لازقه وكان لازم أطفشها و أنتي قمتي بالواجب و زيادة ، أنا قولت أخرك هتزعقي، ما توقعتش تسحليها كده يسلملي المتوحش
سلمى: هههههههه ما تضحكنيش لو سمحت
جاسر: لا أضحكي علشان دنيتي تنور ممكن ؟!
اتسعت ابتسامة سلمى لتأكدها من إخلاص العاشق المشاكس
جاسر: ايوه اثبتي على كده

سلمى: " مصطنعة الغضب " ممكن تعديني علشان اروح أطمن على يارا
جاسر: لا مش ممكن مش لما تتعاقبي الأول على الساعتين اللي بعدتي عني فيهم ده غير أني لازم أعرفك قد إيه بقضي أسعد أيامي معاكي ولا نسيتي ؟!
اقترب جاسر من شفاها وكاد أن يقتطف قبلته بعشق ولكن قاطعه بكاء يارا فنظرت إليه سلمى ورفعت أحد حاجبيها وقالت بجدية
سلمى: أحسن تستاهل
همت سلمى أن تقوم عن الفراش لتذهب إلى طفلتها ولكن أوقفها جاسر
جاسر: رايحة فين ؟!
سلمى: هشوف يارا
جاسر: لا هروح أنا أشوفها و بالمرة أنزلها عند تيته
غمز لها مشاكسا ثم ذهب إلى غرفة طفلته وذهب بها إلى شقة الجدة سميرة، وفي ذات الوقت استيقظت صوفيا
فارس: عاملة إيه ؟!
صوفيا: كل چسمي مكسر
فارس: عايز أعرف إيه اللي حصل
قصت صوفيا على فارس تفاصيل المعركة الشرسة التي قامت ببطولتها سلمى فانفجر ضاحكا
فارس: ههههههههههه ما توقعتش أبدا إنها هناك
صوفيا: عم تضحك كله كرمال عيونك
فارس: خلاص ما تزعليش، ده حتى النيولوك يجنن
صوفيا: أنا ما بقدر روح هونيك مرة تانية بخاف تاكلني هالمتوحشة
فارس: ما هي أحلى حاجة عجباني فيها إنها متوحشة
هكذا تمتم فارس بصوت خفيض ولكنه وصل إلى مسامع صوفيا
صوفيا: شو قلت ؟!
فارس: ما قولتش حاجة
صوفيا: " بعصبية " بس أنا سمعت كل شي قلته ، كنت عم تكذب وطلع بدك هاي لمشرشحة
فارس: "ببرود" أحسنلك ما تتكلميش عنها كده بدل ما أكمل عليكي
تناست صوفيا آلامها و انتفضت عن الفراش و نظرت إليه بحدة
صوفيا: لهي الردجة عشقانها ؟!
فارس: " بوقاحة " بعشقها و ستعد أعمل المستحيل علشان أخدها
صوفيا: " بحدة " و الله لندمك على كل يوم وكل ساعة أضحكت عليا فيها، رح افضحك وبتعرف شو كمان رح أعمل، رح أشلحك مصاريك وبخلي سيرتك عا كل لسان هون وبلبنان و بألمانيا
فارس: رفعت
قالها فارس بعصبية شديدة فدلف رفعت مسرعا إلى الغرفة
رفعت: نعم
فارس: خد الزبالة دي و أرميها بره
صوفيا: رح روح لحالي بس رح نتواجه وبخليك تندم و بكرة بتشوف
جمعت صوفيا أغراضها وساعدها رفعت ثم اقترب من فارس
رفعت: معلش أوصلها دي واكله عالقة جامدة
فارس: غور من وشي و خدها معاك
ذهبت صوفيا برفقة رفعت إلى أحد الفنادق الشهيرة ثم أوصلها إلى الغرفة حاملا حقائبها
رفعت: محتاجه حاجة تانية ؟!
صوفيا: لا بتشكرك
رفعت: أنا أسف علشان ما قولتلكيش من الأول بس أنتي عارفاه كويس ظالم وممكن يأذي أي حد
صوفيا: مو زعلانة منك بس و الله لطلع كل المستخبي و رح بلغ عنه
انتبه رفعت إلى كلمات صوفيا ثم قرر استغلال الفرصة
رفعت: هو أنتي تعرفي حاجة عنه ؟!
صوفيا: فارس بيدور شركاته بغسيل الاموال وهالا بكلم بابي و بخليه يبعت كل الأوراق
رفعت: ممكن نتكلم شوية ؟!
صوفيا: إيه ممكن
دلف رفعت إلى غرفة صوفيا وقص عليها كل شيء و طلب منها المساعدة
صوفيا: أديشه وقح كيف كنت عميانه هيك
رفعت: يعني هتساعدينا ؟!
صوفيا: بكرة الصبح تعا و رح سلمك الأوراق
رفعت: أنا متشكر أوي
صوفيا: و الله أنت طيوب كتير
رفعت: متشكر بعد إذنك
تركها رفعت وهو في قمة سعادته و قرر عدم إبلاغ جاسر إلا بعد حصوله على الأوراق، وفي صباح اليوم التالي استيقظت سلمى حينما شعرت بمداعبة جاسر لخصلات شعرها
جاسر: صباحك سكر
سلمى: صباح الورد
جاسر: هتيجي معايا الشغل النهاردة ؟!
سلمى: أكيد يمكن الأقي حد عايز يضرب
جاسر: هههههه طيب يلا يا شرس هنتأخر
استعد كل منهم للذهاب إلى الشركة بعد أن تركوا طفلتهم عند الجدة سميرة
جاسر: أنا نسيت تليفوني هطلع أجيبه
سلمى: مش مهم اللي عايزك يتصل على الشركة
جاسر: زي ما تحبي
أنطلق جاسر بسيارته، وفي ذات الوقت دلف رفعت إلى فيلا فارس
رفعت: صباح الخير
فارس: صباح الزفت عايز إيه ؟!
رفعت: كنت عايز أستأذن ساعتين وهرجع على طول
فارس: غور
رفعت: متشكر بعد إذنك يا باشا
أنطلق رفعت بسيارته ليذهب إلى صوفيا بينما قرر فارس زيارة شركة جاسر فأسرع بإبدال ثيابه وأنطلق هو الأخر نحو الشركة
جاسر: يلا أقعدي على مكتبك و ملكيش دعوة بحد مفهوم ؟!
سلمى: مفهوم يا سيادة المدير
جاسر: ايوه كده هدخل مكتبي والأقيكي قدامي بعد دقيقة
سلمى: ههههههه سبحان الله كنت بتقول أقعدي هنا و دلوقتي عايزني جوه
جاسر: أنا عايزك على طول
سلمى: "مصطنعة الجدية" بطل قلة أدب ويلا على شغلك يا عسكري
جاسر: ههههههه أوامرك يا سيادة اللواء
دلف جاسر إلى مكتبه، و لم تمض سوى دقائق قليلة حتى أنتبه إلى رنين هاتفه
عمرو: تليفونك مقفول ليه ؟!
جاسر: نسيته
عمرو: هو فارس ده طويل وعريض وشعره أسود صح؟
جاسر: اه ما أنت شوفت صورته قبل كده
عمرو: أصل و أنا داخل مكتبي لمحت واحد شبهه داخل مكتبك
جاسر: دي سلمى بره لوحدها
في تلك اللحظة كانت سلمى تطالع الإنترنت ولم تنتبه لدخول فارس إلى المكتب ولكنها سرعان ما انتبهت حينما هتف
فارس: جاسر موجود ؟
رمقته سلمى بنظرة نارية ذات معنى وهتفت بغيظ
سلمى: يا أهلا يا أهلا يا أهلا






نهاية وعد بداية حب ( عشقك جنون) - منى سليمان (الجزء الثاني لسلسلة نهاية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن