اجتمع (كيفن) بأصدقائه مُخبراً إياهم بأمر طارئ عليهم مناقشته في تكساس. لم يترددوا أو يتناقشوا، طلبوا من الكارتل العودة إلى تكساس لتسيير بعض الأمور. وافق الكارتل فقد نالوا ثقته بعد تعدد خدماتهم.
صار الهاوندز محترفين في عملهم. بات عالم المخدرات بأمريكا الشمالية يعرف عنهم و يحفظ عن ظهر قلبٍ اسمهم. كانوا (كيرا) لا (كيفن)، (أيس) لا (أليكس)، (رايلي) لا (راندي) ؛ كلاب العادلة في عالم المخدرات.
لم تكن زيارة قصيرة لتكساس بتصديقٍ من الدون لتعطّل سير تجارة الممنوعات. بات الدون يعرف كل شيء عنهم و عن ماضيهم إلا كل ما خصّ (ديلان) يوماً. بات يعرف عن حال (هاورد) و يسمح ل(كيفن) باصطحاب والده شهرياً إلى هيوستن لجرعة العلاج الكيميائي.
كانت الأنباء لا تتأخر عن (ديلان) قط. كانت الفرصة سانحة للتخلص من الكارتل و نال (ديلان) الموعد و الموقع و طرف المفاوضة المقابل. كان الوضع مُهيأ لتصفيد الكارتل كما لم يكن من قبل. انتظر الهاوندز شرطة مكافحة المخدرات بنيومكسيكو و مكتب التحقيقات الفيدرالي لإبطال المفاوضات و لكن جرت الأمور كعادتها بالنسبة للكارتل و مفاوضه.
استنكر (كيفن) عدم انتهاز (ديلان) للفرصة. جلس يتسامر مع (جوستافو) الذي توطدت علاقته به ليتم إخباره بصلة (ديلان) بالكارتل. كل ما دار بذهن (كيفن) هو ضرورة الاجتماع مع أصدقائه بعيداً عن أعين الكارتل و حاشيته للبت في الأمر.
لم يبحث عن مبررات أو دوافع (ديلان) لخديعتهم. قرر أنه سينال كل ما يرضي فضوله و شكوكه من (ديلان) شخصياً. قرر ضرورة الانسحاب من كل ما أقحموا فيه أنفسهم.
عبثت التساؤلات بذهن أصدقاء (كيفن)، فهو من يملك معلومة و هم لا يملكون أي شيء. فور وصولهم لتكساس أخبرهم (كيفن) بالاجتماع في منزل (أليكس) لضرورة تواجد (آشلي).
"(ديلان) يعمل لصالح الكارتل" بادر (كيفن) الجميع بنبرة الغضب التي احتلته منذ علم ذلك النبأ ليتركهم في صدمة منعت ألسنتهم من الحديث ليردف (كيفن) موضحاً :"سألتُ (جوستافو) عن تفاوض الكارتل بنفسه دون خشية المتربصين ليخبرني أن هناك محقق بالمكتب الفيدرالي يعمل لصالح الكارتل..سألته عن اسمه عندما أتتني الشكوك فأجاب : (ديلان) "
"ما استفادة (ديلان) من خديعتنا إذاً" تساءل (أليكس) فأجاب (راندي) متوقعاً :" ربما أراد تجنيدنا لصالح الكارتل" ليقاطعهم (كيفن) مستنكراً و الغضب لا زال لم يفارق ملامحه :"وهل حقاً كان الكارتل بحاجةٍ لنا؟ هل كنا الهاوندز العظماء من الأساس؟"
صمت الجميع و لم تجد الفتاتان ضرورة لحديثهما وسط غضب (كيفن) و تكهنات صديقيه ليردف (كيفن) :" أنا حقاً لا أعلم لماذا خدعنا (ديلان) و لكن سأنال ما يرضي أسئلتنا من فيه"
فضّ (كيفن) المجلس و خرج مهاتفاً (ديلان). "فلنلتقي في جنوب لاس فيجاس كما الماضي، غداً قبل منتصف الليل" قالها (كيفن) و أغلق الهاتف. كانت صيغته آمرة أكثر منها طالبة مما أثار رغبة (ديلان) في معرفة ما يدور ببال (كيفن) و قرر اللقاء.
أمر (كيفن) أصدقائه بنقل الأموال من المخزن الذي شيدوه إلى أي مكانٍ آمن آخر و طلب منهم عدم اللحاق به إلى فيجاس. سيحاول إنهاء الأمر مع (ديلان) بأي شكل من الأشكال.
وصل (كيفن) لملتقاه مع (ديلان). نفس المنزل الذي اجتمعوا فيه بعد ليلة لوس أنجلوس الجنونية. وجد (ديلان) قد وصل بالفعل كما اعتاد التواجد باكراً.
"كيف حال زعيم الهاوندز؟" قالها (ديلان) مستقبلاً (كيفن) بابتسامته و لم ينتظر الرد ليردف :"تُرى ما الخطب الجلل الذي أردت ملاقتي من أجله تاركاً الكارتل..يبدو أن علاقتك قد توطدت به ليترك لك إجازة"
"لماذا لم تقبض على الكارتل عندما أُتيحت لك الفرصة؟" سأل (كيفن) و الجدية قد احتلت صوته و وجهه ليتهكم (ديلان) :" هل تريد التخلص من رب عملك؟"
" نحن نعمل معك من البداية (ديلان)" أجاب (كيفن) و لم يترك فرصة لسماع ردود من (ديلان) حيث أردف :" لقد كنت تعمل مع الكارتل من البداية"
" يبدو أن هناك من كشف أمري" قالها (ديلان) في سخرية ليردّ (كيفن) : "ما لا أفهمه هو دافعك لخديعتنا..لماذا أخبرتنا أنك تريد الإيقاع بالكارتل و جعلتنا نعمل لصالحه لتستطلع الأمور عنده و أنت في الأساس تعمل معه" قالها (كيفن) في استنكار امتزج بالجدية.
" ماذا تريد الآن يا (كيفن)؟" قاطعه (ديلان) سائلاً ليجيبه (كيفن) : "أريد أن أفهم غرضك من فعلتك هذه يا (ديلان)"
" من حقك أن تفهم كل شيء الآن يا صديقي" حلت جدية مماثلة لجدية (كيفن) علي صوت (ديلان) و وجهه ليردف :" لقد فعلت ذلك من أجلي يا (كيفن)، من أجل نفسي..أردت السيطرة على أعمال الكارتل و تصبح تحت إمرتي"
" بالطبع لم تقبض عليه لأنك أردت التخلص منه لا من تجارته" قالها (كيفن) موضحاً ليُعقّب (ديلان) : "لطالما أعجبتني بديهيتك يا (كيفن)"
"كيف كنت ستسيطر على تجارة الكارتل إذاً ؟" سأله (كيفن) مستعجباً ليجيب :" (نازاريو) بنى امبراطورية لا يمكن اختراقها و صار يملك حاشية و رجال يقدسونه كما أنه لا يملك نقطة ضعف..الأمر كان يكمن في هدم الامبراطورية علي المدي البعيد و التخلص من رجاله واحداً تلو الآخر"
" لماذا لم تخبرنا من البداية؟" تساءل (كيفن) في استنكار ليجيبه (ديلان) في صوت بدأ بالارتفاع : " لتجنب غدركم..أنتم سرقتم مصرف و أنا أسرق دِوَل..لم أكن لأسمح لكم العبث معي بأي شكل كان و لم أعلم أن (جوستافو) سيفشي بماهيتي يوماً ما"
" مهلاً كيف عرفت أنه (جوستافو)..أنا لم أقُل أنه من أخبرني" استعجب (كيفن) ليبتسم (ديلان) باستفزاز مُجيباً :" (جينيفر) قامت بعملها..أعني العميلة (ويكسلر)". صُعق (كيفن) و قد انهار عقله يتبعه كيانه.
أنت تقرأ
The Hounds..كلاب الصيد | Completed
Contoلم يعد شيء كما كان..حالٌ لم يختاروه بل فرضه عليهم القدر حتي أدركوا أنهم ليسوا ضحايا القدر بل جناة اختاروا السراب لكان خيراً لهم الرضا بالواقع لكنهم طمعوا في المزيد فانعدمت سبل الخسارة درباً اختاروه و عليهم الوصول للنهاية : من مسابقات الصيد إلي تجارة...