-
يَجلِس أمَام طَاولَة صَغِيرة، لأكُون أدَقّ تِلك الخاصّة بالأطفَال، حَيث تَجلِس الفَتيَات الصّغيرات و تَشربن الشّاي الخيَالِيّ مع الدُّمى.
أمَامه فِنجَان مملَوء بعَصِير الفرَاوِلة، و بالجَانب الآخر تَجلِس هِي و تُدقّقُ النّظر بِه و كأنّها فِي تَحقِيق مَعه.
هُو لَم يَعرف كَيف إنتهى الحَال بِه هكَذا مِن الأساس، لَم يفعَل هَذا مُسبقًا مَع أيّ ضحيّة.
و هِي تجلِس فَقط أمَامه و تدَقّق النّظر بِه، هو أوّل شَخص يَدخل غُرفتَها مِن الشّرفة.
تَمّنت دائِمًا أن يَتسَلّل حَبيبُها المُستقبٕليّ مِن الشّرفة و يأتِي لِسرقتِها و أخذِها لحفلَة راقِصةٍ معاً ثُمّ يعِيشَان بسعَادة للأبدِ البعِيد.
و لكِن دخُول تَايهيُونغ؛ القَاتل المأجُور علَيهَا قد حَمّسَها بَعض الشّيئ، هِي بالحَقيقة نَيّتها مِن إستِدعائه كونَها تُريد تَغييرَه بِكلامِها الإيجَابِيّ.
هي تُحبّ مُساعدة النّاس، هِي طَيّبة و حَنُونة، تَمتلِك قَلبًا جَميلا و كَبيرًا، قَلبًا مُستعِدّا لإعطَاء الجمِيع قُبلَة كَبِيرة فَقط لإسعَادهم.
هِي طفوُليّة بِشكلٍ كَبير فأحلامُها نَوعًا مَا تُشبِه قِصَص أمِيرات الخَيال الجَميلاَت، و تَعمَلُ كَاتبة لقِصصِ الأطفَال و تَايهيُونغ يَعلمُ هذَا بالطّبع.
بَعد بِضعِ لَحظَاتٍ قَرّرت الحَدِيث و قَطع هَذا التّواصل البَصرِيّ الّذي جَعلَها تَشعر بالإحراجِ قلِيلاً، خُصوصًا كَونه لَم يُزِل نظَراتِه عنهَا.
تَحمحَمت لتَتكلّم:
-إذًا، أدعى إفيلِين و..لكِن تَايهيُونغ قَاطَعها و تَلفّظ بنبرَة بَاردة و وَجهٍ خالٍ من التّعابير:
-إفلِين، تِسع عَشرة سنة، تَدرسين عَبر الإنترنت بالمَنزِل، و مشتَركة بصَحيفة إلكترُونيّة تَنشرِين قِصَصًا للأطفَال تَحدِيدًا، ولدتِي بسيول و لم تدخلِي المدرَسة إطلاَقًا، تحبّين إلتقَاط الصّور و تدرُسِين بمجَال الأدَب، مِهنة المُستقبل كَاتبَة قِصص للأطفَال أو صاحِبة مَحلٍّ لِبيع الزهُور.رَاقبَها تَختنِق برَشفةِ العصِير الّتي أخذتها قَبل أن يتكلّم، يُراقب بِصمت و دُون ملاَمح مُميّزة.
تَراجَعت للخَلف بِحرّكةٍ سرِيعة و تحدّثت دُفعة وَاحدة:
-كَيف تعرِف كُلّ هذَا عَنّي و أنَا لَم ألتقِيك أو أرَاك تَحُوم هُنا مِن قَبل؟هِي إنفعلَت، حَاولت السّيطرة عَلَى توتّرهَا لكنّهَا لَم تَستَطِع، حتّى أنفاسُها إضطَربَت.
أن يَعرِف شَخصٌ غريب كُلّ شَيئ عَنك، أمرٌ يُثير الرّعب.
أطلق ضِحكَة سَاخرة و إسترسَل:
-بِربّكِ قَاتل مأجور تُرِيدِين منّي توزِيع الحَلوَى مَثلاًا !! ثُمّ لم أرِد التّعمُّقَ صدّقِينِي لكِن أنتِ أجبرتِنِي.أنهَى كَلِماتِه ليَكتشِف أنّه بالفِعل قَد حَاصرهَا عَلى الحائِط.
بالحَقيقة هُو لَم يَتعمّد ذَلك أبدًا، كَان يَتقَدّم نحوها و هِي تَعُود للوَرَاء حَتّى حُشِرت بَينه و بَين الجِدَار.
لكِنّه وَاصل الإقتِرَاب مِنها عَلى أيّ حَال، الأَمر أعجَبه.
إقتَرب مِن مُستَوَى أذنِها و هَمَس لهَا:
-إذّا إفلين، لمَا تُرِيدِين مِنّي قتلَكِ؟-
خلونِي أوضِح شَيئ، لاَحظت إنه نِسبَة حَمَاسكم قَلِت مِن أول بَارت لآخر بَارت نزِلته فـ أنَا شكِيت بأنّ معظَمكم إعتقَد إن الرِواية بتَاخذ جَانب عُنف دَموِي و قَتل و تقطِيع إلخ.. بَس لاَ ') هَذا الكِتاب مُو كِذا، مُو مبنِي عَلى العنف!
أي شَيئ يحتَاج توضِيح؟
أنت تقرأ
HITMAN ー 略日
Fanfiction-هَل سبِق و أن قابلتِي قاتِلا مأجورًا مِن قبل؟ -بالحَقيقة لا، لكِن أتمنّى مقابلة واحدٍ قرِيبا. «حِينمَا تتَحدّث فَتاة معَ قَاتل مأجوُر و تطلُب مِنه قَتلها.» -كِيم تَايهيُونغ. بَدأت: ١١، نُوڨمبِر، السّبت. إنتهَت: ٢٠، جَانفي، الأحَد. 2018 © | JOONS- ™