HITMAN ー 略日

Ⅰ

-

صوتُ فتح بابٍ حديِديّ صَدحَ بالأرجَاء، لِيدخُل بَعدَها شَابّان إلى مَحلّ قدِيم لإصلاَح السّيارات، مَحلّ قَذِرٌ و نتن.

أنَارَ ذُو السّترَة الخضرَاء ذلِك المِصبَاح الخفِيف المتَدلّي و المُتمركِز بأعلَى وَسط المكَان، ليَتوزّع نُور بَاهِت و يُضيئ المكَان قليلاً.

إتبّع خُطاه شَابّ طَويل يَحمِل بَيدِهِ عُلبةً كرتُونيّة كبِيرة و على ما يَبدو أنّها ثقِيلة.

وضعَها بصعوبة فوق الطّاولة كَما إتّفقَا معًا سابِقا ثُمّ نفضَ ملابسَهُ من الغبار.

-يَسُرّنِي دَائمًا العَمل معكَ، نَامجون.
تلفَظّ تَايهيُونغ بإبتسامة جانبيّة بينمَا يستمِرّ بإشعال القدّاحة بين بيدِه.

-كَمَا تعلم، أنت الزّبُون المُفضّل عِندي دَائمًا، لذا لا تتوقّع منّي أن أفرّط بِك.
إبتَسم له نامجون، ليُقهقه الآخر بسُخرية.

-و لاَ تنسَى الوَحِيد أيضاً.
أضاف تَايهيُونغ بين قهقهاته ليَقلّب نَامجون عينيه بِمَلَل.

-كَم مرّة سأخبِرك؟ هذا فقط لأنّي لست مشهورًا كِفاية، لو أمسكتني الشّرطة لأصبح عِندِي الكثير منَ الزّبائن.
بَرَّرَ هُو موقفه المُحرج.

-أيًّا يكُن، و الآن أغرب عَن وجهِي لَديّ مَا أفعَل.
قال تَايهيُونغ ليُلقي نَامجون بَعدَها التّحيّة و يَهُمّ بالخروج.

-مهلاً مهلاً، ما رأيكَ بتوسِيع نِطاق عملِك و الإنضمام إليّ؟
أوقفه كَلام تَايهيُونغ ليرفَع نَامجون حَاجِبه الأيسَر حاثًّا تَايهيُونغ على إكمَال كلامه.

-أنت تعلم، العَمل كثِير هَذه الأيّام و أنَا لن أستَطيع إنجَاز كلّ هذا وحدِي، لِذا .. رُبّما أحتاج مسَاعدةً مِن شخصٍ مُحترف مثلِك.

بِدُون مُقدّمات، رَمى تَايهيُونغ كلاَمه على نَامجون دُفعة واحِدة.

يُريدُه أن يَعمَل مَعه أو بالأحرَى إستِغلاله كَون نَامجون مُحترِف كَبِير فِي إختِرَاق الحَواسِيب و تَدمِير حيَاة البَشر بضَغطَة زِرّ واحِدة.

-تَايهيُونغ، تَعلم أنّي إعتزلت إختراق البيانات منذ مدّة طويلة، أيّ شيئ إلّا هذا!
تنهّد هو، لما يُذكّره؟ لقد حاول نسيَان الأمر.

-أنا لا أطلب منك إختراق أيّ شيئ، فقط ساعدني مِن حِين لآخر ببعض الأمور المتعلّقة بطلبات القتل على مَوقِع الدّيب ويب.

إسترسل تَايهيُونغ ثمّ قَام بسكبِ كأس من النّبيذ الأحمر الفاخر و قدَّمه لنَامجون.

بينما هو يحدّق بالأرضيّة، بحَاجبين منعقدين و كفّينِ متشَابكين.

-إتّفقنا، لكن أريد من أموالِي كلّ ليلة أن تكون هنا.
قال ثُمّ ضَرب الطّاولة بجانبهِ و خرج دُون سماع أيّ كلمة منَ تَايهيُونغ.

-كَان هذا متوقّعا.
إبتسامة جانبيّة قذرة رفعت طرف شفتهِ.

هو قَام برَميِ القدّاحة جَانبًا ثُمّ أخذَ يَفتَح العُلبَة الّتِي جَلبَها نَامجون لِيسحَب مِنهَا مُسدّسًا أسود اللّون و يُقلّبه ببن يديه.

-هَا نحن ذَا نَبدأ عَزِيزتي.
هَمس قُرب المُسدّس و طَبع علَيهِ قُبلة خفيفة ثُمّ صَوّب بِنصف عَين نَحوَ دُميَةٍ بَالِية قابعَةٍ بآخر المحلّ القدِيم.

دَوّى صوت إطلاق النّار القويّ بالمكَان ليُصيبَ تَايهيُونغ رأسَ الدّمية تمامًا فيَتناثَر فُتَاة الصّوف الّذي يحشُوها بكُلّ الأرضِيّة.

-هكَذا يُصوّب القاتِل المَاهر.
نَبس بإبتسَامته الجَانبيّة تِلك.

-

مرحبًا شوڨرز. 💚

كشَابتر أوّل رأيكم؟

المهم، تخيّلو نمجة كبائع أسلحة. °^°

و طاي كقاتل مأجور. °^°

يا إلهي أنا أموت -بصوت سيندريلا-. 🌞💔