إبراهيم كن سلالة سام ولد شمال العراق في بابل و كان قد انتشر فيها عبادة الأصنام ، أخذ يدعوا قومه إلى ترك عبادة الأصنام بإلحاح و طلب منه أبوه أن يهجره ، ووعده إبراهيم أن يغفر له .
إعتزلهم إبراهيم و ظل يدعوا الله ، كان إبراهيم من العمر ما يبلغ السادسة عشر و كان يتوعد بكسرالأصنام ، فإنتظر يوم عيدهم و لم يخرج معهم بل ذهب إلى الأصنام و كسرها إلا كبيرهم ، و علق معوله على رقبته ، رأى الناس ما حدث فقال بعضهم : سمعنا فتى يذكر بسوء إسمه إبراهيم .
و أرسلوا إليه فقالوا : ءأنت فعلت هذا ؟ قال : بل فعله كبيرهم ، ألا ترونه يحمل المعوله ؟فسلوه أن ينطق يجيبكم .
شعر قومه بالإهانة و إستنكروا خطئهم ، فحفروا حفرة عظيمة و ملئوها بالأخشاب و أشعلوا نار مهولة ثم قذفوه فيها ، فقال الله لنار ( يا نار كوني بردا و سلاما على إبراهيم ) .
قال ابن عباس : لو لم يقل للنار " سلاما " لآذاه البرد ، سقط إبراهيم في النار فلم يحترق و لم تمسه النار بسوء ما عدا الحبل الذي ربط به فإحترق . خرج من النار سليما لأن الله إذا قال للشيء كن فيكون .
و مع ذلك فلم يؤمن إلا لوطا فقط و عزم على الهجرة .
سمع ملك يسمى النمرود بهذا فقال : ائتوني به و حدث حوارا بينهما ذكر في القوآن الكريم عندما قال النمرود : إني أحيي و أميت ، و أتى بإثنين من السجن و قال لحراسه :اقتلوا هذا و اطلقوا هذا .
فقال إبراهيم : إن ربي يأت بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب . فبهت الذي كفر و الله لا يهدي القوم الظالمين ، و خاف أن يؤذيه فقال له : اخرج عني .
( يقال أن النمرود مات ميتة مهينة ، فدخلت ذبابة من أنفه فأصابته بالجنون ، و عرض عليه أن يستبدلوا رأسه بواحد كن ذهب فوافق ، و عندما تمت تمت العملية مات )
ذهب إبراهيم إلى الشام في حران و كان قد تزوج سارة ابنة عمه و هي أجمل نساء العالم بعد حواء .
كان الناس هناك يعبدون النجوم و الكواكب ، فأراد أن يدعون بطريقة مختلفة عن الدعوة المباشرة فخرج معهم و رأي كوكب الزهرة هو الأكبر فقال لهم أحب أن أعبد هذا الإله لأنه جميل و كبير ، و في اليوم التالي وجد القمر فقال لهم : هذا أكبر و أجمل سأعبد هذا و لما عاب القمر قال : أين ربي ،و في الصباح وجد القمر فقال : سأعبد هذا لأنها أكبر و لما غابت الشمس قال لهم : يا قوم إني بريء مما تشركون و بدأ يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك و لكنهم كذبوه و أصروا على تكذيبه فهاجر ووجهته مصر .
وصلت الأخبار إلى حاكم مصر أن امرأة من أجمل نساء الأرض قد قدمت مصر و معها رجل ، فطمع بها ، و أرسل حراسه أن يقتلوا الرجل إذا ما كان زوجها ، فلما ذهبوا سألوه من يكون لها ؟ فقال : أخوها ، و كان قد اتفق مع سارة على ذلك .
أنت تقرأ
الطريق إلى الجنة
Spiritualقصص انبياء، ادعية و اذكار ، فوائد مختارة ، أحكام إسلامية ملاحظة : لقد جمعت هذا الكتاب من عدة مصادر. - لأننا لا نرجوا إلا الهداية و الغفران من الرحمان-