عندما قتل زكريا و يحيى ، كان عيسى قي الثلاثين من عمره ، و سمي المسيح لأنه كان يسيح بالأرض ، وليس له وطن و كان مولده معجزة (معروفة بإسم معجزة الميلاد)
حيث إعتزلت أمه قومها ،و ذات مرة كانت تتعبد و كانت في الخامسة عشرة ، فأرسل الله لها جبريل بصورة بشرفخافت مريم و استعاذت بالله منه ، قال لها أنه رسول من عند الله جاءت مبشرا لها بطفل زكي. فقالت :كيف و بم يمسني يشر و لم أك بغيا ؟ ، فقال أنه أمر الله فليكن معجزة و رحمة ، فنفخ في جيب مريم فحملت و ضلت بالمحراب إلى أن شعرت أنها ستلد ، فبعدت حتى اقتربت من بيت لحم ، و جاءها المخاض عند نخلة فولدت هناك و كان الأمر سلاما.خافت مريم أن ترجع إلى المدينة ، فماذا تقول للقوم ، فسمعت من يناديها (قيل أنه عيسى و قيل أنه جبريل والله أعلم) أن لا تحزني و هزي بجذع النخلة فتسقط عليك ثمار ، فكلي و اشربي.
رجعت مريم إلى قومها و هي غير دارية ماذا تفعل، فقالوا لها :ماذا فعلت يا مريم أنت من أسرة صالحة فكيف تفعلين هذا السوء ؟واتهموها بالمصية و الزنا ، لكنها لم ترد عليهم و أشارت آلى رضيعها فقالوا لها بإستغراب :كيف لنا أن نكلم طفلا رضيعا ؟
فأنطق الله عيسى و هو في المهد فقال (إني عبد الله آتاني الكتاب و جعلني نبيا ، و جعلني مباركا أينما كنت و أوصاني بالصلاة و الزكاة ما دمت حيا ، و برآ بوالدتي و لم يجعلني جبارا شقيا و السلام علي يوم ولدت و يوم أموت و يوم أبعث حيا) .
فقالوا:هذا سحر ، و اتهموها بالفحشة و سموها الزانية ، و سمو عيسى بن البغي و قالوا إن الله اتخذ من الثار فأطلقوهم و اشترطوا عليهم ألا يدعوا لدينهم ، و ظل دين النصارى يعبد في السر لمدة240 عاما و لم يعبد إلا بعد أن آمن به ملك الروم قسطنطين و لكنه أدخل فيه شيئا من الشركيات.و ذكر رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم :أن المسيح سينزل آخر الزمان ليقتل المسيح الدجال و هذه علامة من علامات الساعة ، و وصفه عليه الصلاة و السلام أنه ليس بالطويل ولا بالقصير (مربوع) إلى الحمرة و البياض و كان سبط الشعر(شعره ناعم ) كان رأسه يقطر ماء و لكنه غير مبلل عن ما تقترب منه ، ينازل بين مهرودتين (حُلّلّتَين)عند المنارة البيضاء شرقي دمشق فيكسر الصليب ويقتل الخنزير و يضع الجزية ، و ينهى عن كل دين غير الإسلام و يهلك الله في زمانه المسيح الدجال ، و يظهر السلام في الأرض ، حتى ترتع الإبل مع الأسود ، و النمور نع البقر ، و الذئاب مع الغنم ، و يلعب الصبيان بالحيات ، لم يضر بعضهم بعض ، و يمكث في الأرض حتى يبلغ الأربعين عاما ثم يميته الله.
(و سمعت أن الخنازين ستسبب ضررا كبيرا على الإنسان و تتكاثر كثيرا ، فيضطر الإنسان إلى قتلها ، و آخر خنرين يبقى سيقتله عبسى عليه السلام و الله أعلم)
-------------------------------------------
معجزة الميلاد :بعث الله رسوله عيسى عليه السلام إلى قوم ينكرون الروح كليا ، و يزعمون أن الإنسان جسد بلا روح ، و وسط هذا العصر بعث الله بمعجزة أعلنت حقيقة عالم الروح ، و ولد عيسى من غير أب.
فيما كانت مريم بعيدة و مغتربة عن قومها رأت شخصا ، فخشيت على نفسها و إستعاذة الله منه ، لكن هذا الشخص في حقيقة الأمر مان جبريل عليه السلام ، و بشرها أن الله سيزقها بغلام و يكون ميلاده معجزة تظهر فيها قدرته الله و آياته للناس
و قد قص القرآن ذلك في قول الله تعالى :{و اذكر في كتاب مريم اذ انتبذت من اهلها مكانا شرقيا ، فاتخذت من دونهم حجابا فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا ، قالت اني أعوذ بالرحمان منه إن كنت تقيا ، قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا ، قالت اني يكون لي غلام و لم يمسسني بشر و لم أك بغيا ، قال كذلك قال ربك و هو علي هين و لنجعله آية للناس و رحمة منا و كان أمرا مقضيا }
، بعد أن حملت مريم عليها السلام خرجت إلى قومها فإتهموها بالمعصية لكن عيسى عليه السلام تكلم بالمهد دفاعا عن شرف أمه.
معجزات عيسى عليه السلام :
مضى سيدنا عيسى في دعوته مؤيدا بمعجزات الله تعالى له ، حيث صنع الطين بهيئة الطير ثم نفخ فيه فصار طيرا بإذن الله ، و كان صوف ثوبه البسيط المتواضع إذا مس مريضا شفي فورا بإذن الله ، و قيل أنه أمكنه إحياء الموتى من قبورهم (لكن البعض شككوا في حقيقة هذا و قالوا أن النصارى قالوا هذا ، لكي يتلاعبوا بحقيقة أن الله وحده من يحيي الناس)
---------------------------------------------
-سبحان الله-
-الله أكبر -
-أستغفر الله -
-الحمد لله -
-لا إله إلا الله -تحدي:إقرأ سورة مريم 💜.
و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته.
أنت تقرأ
الطريق إلى الجنة
Espiritualقصص انبياء، ادعية و اذكار ، فوائد مختارة ، أحكام إسلامية ملاحظة : لقد جمعت هذا الكتاب من عدة مصادر. - لأننا لا نرجوا إلا الهداية و الغفران من الرحمان-