كل الناس تبحث عن السعادة، فأين الطريق؟!
⬇متفقون على غاية واحدة ،يسعى كل إنسان على وجه البسيطة إلى السعادة، فرغم اختلاف الناس في مذاهبهم وأعراقهم، ومبادئهم، وغاياتهم ومقاصدهم، إلا إنهم يتفقون في غاية واحدة؛ إنها: طلب السعادة والطمأنينة والامان.
لو سألت أي إنسان: لم تفعل هذا؟ ولأي شيء تفعل ذاك؟ لقال: أريد السعادة!! سواء أقالها بحروفها أم بمعناها، بمدلولها أم بحقيقتها.
من منّا لم يرى المشاق في حياتهِ والصعاب ، ولكن إن بحث قليلاً الإنسان لوجد السعادة بأتفه الأمور التي لم يكن يتصوّر أن تكون سعادتهُ ، فالسعادة تتحقّق من الداخل وطريق السعادة هي التفاؤل ..
الإنسان هو الذي يصنع سعادتهُ بيدهِ ، وأقرب مثال وهو بسيط كإثنين يمشون في السيارة إلى العمل ، والجميع يكره العمل ;لما فيه من تعب وضيق ، ولكن الأوّل مستمتع في الطريق وهو مبتسم ومتفاءل بيومهِ ، والآخر متشائم من الحياة نتيجة موقف أو من شخص أو أيّن كان ، مع أنّ وقت الأوّل يذهب والآخر يذهب ولكن بشعور مختلف ، فالأوّل صنعها رغم قلّتها والآخر قتل نفسهُ قبل أوانها ، فالحياة قصيرة جداً جداً على أن يحزن الإنسان نفسه عليها .
فالسعادة هي موجودة في حياة كلّ إنسان ، ولكن السعيد والذي يريد أن يكون سعيد يجدها بجانبهِ أينما ذهب ،
طرق السعادة بسيطة جداً ، وهناك طرق إذا سلكها الإنسان غمرتهُ السعادة من كلّ مكان وهي :
⭕ الطريق إلى الله : فالطريق اليه سعادة وجمال وفرج بعد ضيق وراحه بعد تعب والموت بالجنّة ، فالله جميل ورحيم بمن يكونون قريبون منهُ ، لم أجد في حياتي رحلة لأخفّف عنها تعبي ومشقّاتي مع أنّني ذهبتُ إلى كلّ مكان ، ولكن عندما أتذكّر أي الرحلاتِ كانت الأجمل على قلبي أتذكّر رحلتي إلى بيت الله إلى مكة ، فهي رحلة المهمومين والمتعبين والذين تأخّرت عليهم أرزاقهم وضاقت بهم الإرض ، ما أجملها من رحلة لن أنساها طوال عمري وسأكرّرها لمرّات ولمرّات ، ف الصلاة راحة لا يعلمها إلاّ من يؤدّونها بكامل حقوقها .
⭕الإلتفات لما حولك : إلتفت يا أخي و أختي إلى حياتك ، فوالله رغم الحياة وتعاستها هناك شيء جميل ينتظر أن تلاحظهُ ، فهناك أمّك وكم من محروم منها ، وهناك أخوك وهناك أبوك وصديق وحبيب ، فهناك أمور تمتلكها (غيرك يتمنّاها) ، فهناك وهناك فالتفت لها ، فإن لم تجد أنظر إلى الأعلى فهناك الله الأقرب اليك من حبل الوريد ، فإن لم تجد شيء ووجدتّ الله فأنت أسعد النّاس فغيرك تائه .
⭕الإيجابيّة👌 : شيء جميل أن يكون الإنسان إيجابي ، فمثلاً هناك شخصان قدّموا إلى وظيفة ورفض الإثنين ، فالأوّل قال لعلّ الله أراد لي خيراً منها ويمشي وهو يضحك ، والآخر يكتئب ويقول أنا حظّي تعيس أنا ما الي نصيب ومن هذا القول ، هنا الفرق هنا السعادة هنا الحياة .
أنت تقرأ
مكنونات ألماسية
Spiritualمنوعات قد تفيدك الهدف هو ان نتعمق ونصل لمكنونات قلوبنا المدفونة و لعقلنا الباطن ونجيب تساؤلاته وننمي مبدا القدوة ولنجعل لكل من يقرا هذا الكتاب هدف سامي يخصه لخدمة الاسلام يسعى له