الإمام الشافعي وهو أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي القرشي، وهو ثالث الأئمة عند أهل السنة، وصاحب المذهب الشافعي، ومؤسس علم أصول الفقه، وعلم التفسير، والحديث. وقد كان يعمل في القضاء، فانشهر بالذكاء والعدل.
تميز الإمام الشافعي بحكمته و فصاحة لسانه ، و قد كان ضليعاً في اللغة و الأدب و النحو ، و قد كثرت الحكم البليغة التي قالها و أبيات الشعر التي كتبها
"من أرقى ما قد قرأتُ"
من مقولات الشافعي:إذا حار أمرك في شيئين، ولم تدري حيث الخطأ والصواب، فخالف هواك فإنّ الهوى يقود النفس إلى ما يعاب.
وَالناسُ يَجمَعُهُم شَملٌ وَبَينَهُم في العَقلِ فَرقٌ، وَفي الآدابِ، وَالحَسَبِ.
أري الغر إذا كان فاضلاً ترقي علي رؤوس الرجال ويخطب، وإن كان مثلي لا فضيلة عنده؛ يقاس بطفل في الشوارع يلعب.
وجدْتُ سكوتي متجراً؛ فلزمتهُ إِذا لم أجدْ ربحاً فلسْتُ بخاسرِ، وما الصمتُ إِلا في الرجالِ متاجرٌ وتاجرُهُ يعلو على كلِّ تاجرِ.
إذا المرءُ لا يرعاك إلا تكلفاً، فدعه ولا تكثر عليه التأسفا، ففي الناس أبدان، وفي الترك راحة، وفي القلب صبر للحبيب، ولو جفى، وما كل من تهواه يهواك قلبه، وما كل من صافيته لك قد صفا.
تموت الأسود في الغابات جوعاً، ولحم الضأن تأكله الكلاب، وعبد قد ينام على حرير، وذو الأنساب مفارشه التراب.
أثقل أخواني على قلبي؛ من يتكلف لي، وأتكلف له، وأحب أخواني إلى قلبي؛ من أكون معه، كما أكون وحدي.
وَلَمّا قَسا قَلبي، وَضاقَت مَذاهِبي .. جَعَلتُ الرَجا مِنّي لِعَفوِكَ سُلماً، تَعاظَمَني ذَنبي فَلَمّا قَرَنُتهُ.. بِعَفوِكَ رَبّي كانَ عَفوُكَ أَعظَماً، فَما زِلتَ ذا عَفوٍ عَنِ الذَنبِ لَم تَزَل.. تَجودُ وَتَعفو مِنةً وَتَكَرما، فَلَولاكَ لَم يَصمُد لإِبليسَ عابِدٌ.. فَكَيفَ وَقَد أَغوى صَفِيكَ آدَما، فَلِلهِ دَر العارِفِ النَدبِ أنّه .. تَفيضُ لِفَرطِ الوَجدِ أَجفانُهُ دَما، يُقيمُ إِذا ما كانَ في ذَكرِ رَبهِ.. وَفي ما سِواهُ في الوَرى كانَ أَعجَما، وَيَذكُرُ أَيّاماً مَضَت مِن شَبابِهِ.. وَما كانَ فيها بالجَهالَةِ أَجرَما، فَصارَ قَرينَ الهَم طولَ نَهارِهِ.. أَخا الشُهدِ وَالنَجوى إِذا اللَيلُ أَظلَما، يَقولُ حَبيبي أَنتَ سُؤلي وَبُغيَتي.. كَفى بِكَ لِلراجينَ سُؤلاً وَمَغنَما، أَلَستَ الذي غَذيتَني وَهَدَيتَني .. وَلا زِلتَ مَنّاناً عَلَي وَمُنعِما، عَسى مَن لَهُ الإِحسانُ يَغفِرُ زَلتي.. وَيَستُرُ أَوزاري، وَما قَد تَقَدما.
عواقب مكروه الأمور خيار، وأيام شر لا تدوم قصار، وليس بباقٍ بؤسها ونعيمها، إذا كرَّ ليلٌ، ثم كرَّ نهار.
أنت تقرأ
مكنونات ألماسية
Spiritualمنوعات قد تفيدك الهدف هو ان نتعمق ونصل لمكنونات قلوبنا المدفونة و لعقلنا الباطن ونجيب تساؤلاته وننمي مبدا القدوة ولنجعل لكل من يقرا هذا الكتاب هدف سامي يخصه لخدمة الاسلام يسعى له