#الشهوة
الشهوة محرمة في الكثير من الاحاديث لا يسعنا ذكرها كلها ، جميعها تحث للابتعاد عن هذا الاثم العظيم لكونها اخمار للعقل و لأنه يعد وسوسة وتزيين للعقل من قبل الشيطان ليجعل لنا ما حرم اللّٰه شيئاً لابد ان يمر في ذاكرتنا بين آن وآن اخرى.
تتزين المواقع الاجتماعية بالكثير من الصور الداعية الى تلبية دعوة الوسواس حتى هلك الكثير من بني الإنسان في مستنقع الرذيلة ومغريات الشهوة ، وانسلخت من النفوس المروءة والعفة والغيرة والطهر والعفاف .
ان الشيطان يأتي بوسواسه في وقت الغفلة لذلك يجب اتباع الآتي:
ان الحل الذي يعد سبيل نجاة المؤمن من هذا الشراك :
١_الايمان بالله حق الايمان وتَعويد العقل على التفكير بالخشية من رب الشيطان والشهوات والانسان والايمان الذي هو رب كلُ شيء .
٢_الحذر من النظرة المسمومة، فهي رائدة الشهوة وسهم من سهام إبليس، فالنظرة تولّد خطرة، والخطرة تولد الفكرة، والفكرة تولد الشهوة، فاحذر هذه النظرة ، قال النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم): (حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا ، وزنوها قبل ان توزنوا) ان الانسان هو اعظم مخلوقات الله عز وجل واشرفها لأعطاءه لنا العقل لنفكر به ولنحاسب انفسنا على كل ما يخرج منا من قول وفعل وان نزن كل ما يخرج منا من قول وفعل بما يتوافق مع الشريعة الاسلامية .
٣_الصلاة (الصلاة على وقتها واعطاء الصلاة الانتباه اللازم
والابتعاد عن اللهو اثناء آداءها ) ، المناجاة (ان ندعو الله ان ينجينا من شراك الشيطان بـقول قوله تعالى : (( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك )) و ((اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى ) ، الاستغفار (قول استغفر الله ) ، الاستيعاذ ( الاستيعاذ بالله من الشيطان ومن حبائله ) ، قراءة آية الكرسي (فمن قرأها حين يصبح ينزل عليه من الله حافظ فلا يقربه الشيطان حتى يمسي ، و كذلك من قرأها حين يمسي ينزل عليه حافظ من الله ، فلا يقربه الشيطان حتى يصبح).لقوله تعالى : {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً} [مريم : ٥٩]
٤_ التعفف والاستعانة بالصوم، فإنه يكسر جماح الشهوة، ويخفف من لهيبها ، قال النبي محمد (صلى الله عليه وسلم ) : «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ» [ رواه البخاري].
٥_ المسارعة إلى الزواج وتحصين الفرج واختيار الزوجة الصالحة فبها تحصل العفة ويتزن العقل وتخبو الشهوة ، قال النبي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : «ثَلاثَةٌ حَقٌّ عَلَى اللَّهِ عَوْنُهُمْ : الْمُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَالْمُكَاتَبُ الَّذِي يُرِيدُ الْأَدَاءَ، وَالنَّاكِحُ الَّذِي يُرِيدُ الْعَفَافَ» [ رواه الترمذي ] .
قال تعالى :(( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ (١٤) قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (١٥) ﴾)
[آل عمران : ١٤، ١٥ ]
_واللّٰه أعلم.
