#مصطلح ج١
أ_ الفتنة : ما يتبين به حال الإنسان من الخير والشر، يقال: فتنت الذهب بالنار، إذا أحرقته بها لتعلم أنه خالص أو مشوب، ومنه: الفتان، وهو الحجر الذي يجرب به الذهب والفضة.
قال تعالى :((وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ ۚ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ ۚ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّىٰ يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ ۖ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ ۗ كَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (١٩١)))
[ سورة البقرة (١٩١) ].
قال تعالى :(وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (٢٥)))
[ سورة الانفال (٢٥) ].ب_ الفجور : هو هيئة حاصلة للنفس بها يباشر أمور على خلاف الشرع والمروءة.
يزعم بعض المتوهمين ان هناك تناقضاً بين قوله سبحانه وتعالى :((وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (٧) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (٨)))
[سورة الشمس (٧،٨) ].
في الآية اعلاه يبين ان الهمها تعني ان الله جعل في النفس الفجور والتقوى فالله تعالى خلق في الكافر فجوره، وخلف في المؤمن تقواه، بينما يصرح في آيات أخرى ان فجور العبد وتقواه هو بأختياره ومشيئته كقوله تعالى :((وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ))
[ سورة الكهف (٢٥) ]
فيتساءلون المتوهمين كيف يقرر الله في موضع انه خلق في نفس الكافر فجورها، وخلق في العبد المؤمن تقواها، ثم يفتي في موضع آخر ان فجور العبد وتقواه يكون بأختيار العبد ؟والجواب يكون:
قال تعالى :((وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (٢٩)))
[ سورة التكوير (٢٩) ].ج_ الفحشاء : هو ما ينفر عنه الطبع السليم، ويستنقصه العقل المستقيم.
كقوله تعالى :((وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا (٣٢)))
[ سورة الاسراء (٣٢) ] .د_الغِيبَة هي ذكر الشخص بما يكره من العيوب التي فيه في غَيْبَته، بلفظٍ، أو إشارةٍ، أو محاكاةٍ، وهي خُلق نهي عنه الإسلام.
قال تعالى :((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ (١٢)))
[ سورة الحجرات (١٢) ].ر_ البهتان : ذِكر المسلم بما ليس فيه وهو الكذب في القول عليه اي هو الكذب والافتراء والافك والاغتياب الباطل الذي يُتحيَّر منه . وورد معناه في القرآن الكريم على انه الزنا، قال تعالى :((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (١٢)))
[ سورة المنتحنة (١٢) ].
جاء مرة اخرى بمعنى الحرام، قال تعالى :((وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلاَ تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (٢٠) وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا(٢١)))
[ سورة النساء (٢١،٢٠) ].
جاء مرة اخرى بمعنى الكذب والفاحش، قال تعالى :((وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (١٤) إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ (١٥) وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (١٦)))
[ سورة النور (١٦،١٥،١٤) ]س_ النميمة : هي نقل الكلام من طرف لآخر للإيقاع بينهما .
قال تعالى :((وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ (١٠) هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ (١١) مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (١٢)))
[ سورة القلم (١٢،١١،١٠) ]._واللّٰه أعلم.