#التحية
ان التحية في الاسلام هي " السلام عليكم " و الرد عليها يكون "وعليكم السلام" وخلا هذه التحية هو مخالف للشريعة مثل (صباح الخير ، مساء الخير ،hi ، hello ،.....) لأعتبارها تحية الجاهلية (الغير مسلمين) فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : (ان السلام اسم من اسماء الله تعالى وضعه الله في الارض فأفشوا السلام بينكم).ان تقول لأحدهم السلام عليك يعني ان تسأل الله تعالى ان يسلمه من الآفات الحسية والمعنوية فالسلامة الحسية سلامة البدن، والعرض، والمال والسلامة المعنوية سلامة الدين وهذا دعاء له، وقد نهينا عن الاستغفار للمشركين، روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لاَ تَبْدِؤوا الْيَهُودَ وَلاَ النَّصَارَى بِالسَّلاَمِ، فَإِذَا لَقِيتُم أَحَدهُم فِي طَرِيقٍ، فَاضْطَرُّوهُ إِلَى أَضْيَقِه"
ومن أهل العلم من جوز ابتداءهم مطلقاً، وقال آخرون يجوز عند الحاجة وهي أقوال مردودة بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال النووي: (قال بعض أصحابنا يكره ابتداؤهم بالسلام ولا يحرم، وهذا ضعيف لأن النهي للتحريم، فالصواب تحريم ابتدائهم)"
ويشرع رد السلام على الكافر الذي ابتدأ به لعموم قوله تعالى: (﴿ وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا ﴾) [النساء: ٨٦].
هذا إذا كان اللفظ صريحاً واضحاً بالسلام، أما إن تلاعبوا بالألفاظ بقصد السخرية والحقد، فيقال: وعليكم، روى البخاري في صحيحه من حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمُ الْيَهُودُ، فَإِنَّمَا يَقُولُ أَحَدُهم: السَّامُ عَلَيْكُمْ، فَقُولُوا: وَعَلَيْك" والسام هو الموت.أما إذا كان مجموعة فيها مسلمون وكفار، فيجوز السلام عليهم، ويقصد بذلك المسلمين، ففي صحيح البخاري من حديث أسامة بن زيد "أَنَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم مَرَّ عَلَى قَومٍ أَخْلاطٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُشْرِكِينَ وَعَبَدَةِ الأَوْثَانِ وَالْيَهُودِ، فَسَلَّمَ عَليهِم"
قال ابن حجر رحمه الله: (يؤخذ منه جواز السلام على المسلمين إذا كان معهم كفار، وينوي حينئذ بالسلام على المسلمين)
_واللّٰه أعلم.