الشخصيات:
بطلا القصة هما:
-"سيف وليلى"
-"فؤاد" والد سيف وعم ليلى.
-"شريف"والد ليلى وعم سيف.
-"هالة"زوجة فؤاد سرا.
-"روح"زوجة شريف.
"ناير وياسين" اشقاء وابناء عم سيف وليلى.
-"هبة وحسام"اشقاء ليلى.وباقى الشخصيات سنتعرف عليها لاحقا .....
****************************************************************************************كبريائى هز عرش رجولتك*
الحلقة الاولى:
كان يقف بمطار "اثينا" يودع جدته وكانت معهم المرأة المرافقة لها والتى تعتنى بها بما انها أمرأة مسنة . حتى سمع نداء رحلته,فختم وداعه لها بعناق وقبلها على جبينها وعلى يدها وذهب
وهو الان على متن الطائرة وبالطائرة كان يفكر بالخمس سنوات التى قضاهم مع جدته وافكار خطرت على باله وهو يراقب الاضواء تخفت شيئا فشيئا,كان يفكر فى والده انه حقا يفتقده كثيرا,وعندما جاءت صورته امام عينيه ارتسمت ابتسامة عريضة على وجهه تملؤها الفرحة واللهفة والشوق لرؤية والده
ولكن سرعان ما اختفت هذه الابتسامة من على وجهه عندما تذكر انه اخيرا سيعود الى المنزل,ولكنه لن يجد به ابدا اشقائه ووالدته,وهنا قد اجتمعت فى عينيه الدموع بكمية تكفى لكى تسيل على خده
فاغمض عينيه بشدة كانه لا يريد ان يتذكر اى شئ,فطاحت دموعه على خده ورجع برأسه للوراء واسندها على المقعد الذى يجلس به وكأنه قد عاد بالزمن للخلف ..بدأ عقله فى استرجاع الماضى كله تلقئيا ..ليتذكر هو كل شئ
منذ خمس اعوام عندما سافر برفقة اشقائه الثلاث ووالدتهم الى مدينة "الاسكندرية"لقضاء العطلة الصيفية هناك ..ماكان باستطاعة والده الانضمام لهم فى هذه الرحلة بسبب كثرة اعماله
فاخذتهم والدتهم ليقضوا وقتا ممتعا بعد انتهاء اختباراتهم التعليمية ..وبعد انتهاء الرحلة وهم عائدين الى القاهرة فى وسط الطريق الصحراوى ..فجأة فقدت الوالدة السيطرة على السيارة فزادت السرعة كثيرا الى ان انحرفت وهوت بهم ثم انقلبت عدة مرات بالهواء حتى استقرت على الطريق مهشمة مقلوبة ينفث منها الدخان
ماتوا جميعهما ماعدا هو ..لقد كتب الله له عمرا جديدا ولكنه حزين للغاية وكان يتمنى ومازال يتمنى ان يذهب اليهم
مر عليه هذا الوقت كله وهو غارق فى بحر افكاره وذكرياته ..ثم افاق من شروده على صوت نداء الوصول,وهاهى الطائرة تهبط به الان على الاراضى المصرية الحببة ..نزل من الطائرة وانهى كافة الاجراءات ثم توجه الى صالة الاتتظار فوجد ابناء اعمامه "ياسين و ناير" ينتظرانه
حمل حقائبه واسرع ليضم "ناير" يقوة عندما لمحه من بعيد.
-ازيك يا ناير عامل ايه؟؟
-انا كويس ..وحشتنى اوووى ياسيف متبعدش تانى المدة الكبيرة دى قطعت فينا.
اكمل "ياسين"عن "ناير"وقال لـ "سيف"
-ايوة ياعم سبتنا احنا هنا للقرف والملل ..انت مش هتروح اليونان تانى الا واحنا معاكاك انت فاهم؟!
فقال "سيف" وهو يضحك بصوت مرتفع:
-هههههههههههههه لا ان مبلط معاكوا خلاص مش راجع تانى هناك الا زيارات عشان تيته بس.
فقال "ناير" مستنكرا:
-زيارات؟!
_اه زيارات ياناير .. ما انا مقدرش اسيبها منغير ما اسأل عليها.
-طب يلا بس احنا نمشى من هنا ونبقى نشوف الموضوع ده ابوك هيتجنن عليك .. يلا.
ثم ابتسم ابتسامة اظهرت اسنانه البيضاء عندما ذكر "ناير" والده وفكر فى مدى شوقه له وكيف تركه هذه المدة الطويلة وحيدا فقال وهو فى عجلة:
-يلا.
وبينما وهم يتجهون بالسيارة التى يقودها "ناير"بجنون كعادته صاح به "سيف" موبخا اياه فى مزاح:
-اانت ياعم ..خفف من سرعتك المجنونة دى ..انا مش عايز اموت انا عايز اشوف ابويا بعد المدة الطويلة دى ..ممكن تخفف السرعة شوية.
فقال "ناير":
-متخافش ياعم ..هتوصل يالسلامة وهتشوف ابوك وتحضنه كمان يا متدلع.
و غمز بعينه الى "ياسين" الذي ضحك بدوره ..فانتبه "سيف" لسخريتهم وقال عابسا:
اسكت انت وهو انا مش متدلع ..انا بس وحشنى بابا.
-ههههههههه اكيد ابوك وحشك ياميشو.
اجابه ثم غمز بعينيه لشقيقه "ياسين" الذى لم يتوقف عن الضحك ..فقام "سيف"يضرب "ناير"على رأسه مما جعلهم يضحكون أكثر لأنهم أثاروا غيظه.
ركن "ناير" السيارة و حملوا حقائب "سيف" التفت "ياسين" حتى يعلق الحقائب على "ناير" الواقف مستند على السيارة
فقال "ناير":
-ايه ياض مالك ..هو انت مش عارف ازاى تشيل شنط؟!
فقال "ياسين"متزمرا:
-تعالى جرب وشيلها لو قدرت.
ثم توجه بالحديث الى "سيف"
-ايه ياعم الشنطة دى ..حاسس ان انا شايل طوب.
فقال "سيف باسما:
-شيل ياض من سكات.
فقال "ياسين"متزمرا:
خادمين ابوك احنا ..اومال لو ماكنتش شنطك.
فقال سيف ضاحكا يستفزه:
-لو ماكنتش شنطى كنت برضوا انت اللى هتشيلها وفى الحالتين كمان هتشيلهم ياياسين.
فقال"ياسين"وهو يظهر الغيظ لـ"سيف":
متعصبنيش عليك انت عارفنى متهور حرميلك شنطك دى فى الارض والله.
فقال "سيف"متحديا:
-طب ارميها كده لو راجل.
فقال "ياسين"باسما فى عناد:
و ادى شنطتك اهى يا جنرال.
والقى بها ارضا ..ولكن من ثقلها لم تطيح بالهواء بل سقطت مباشرة على قدم ياسين ..فأنفلتت منه صيحة عالية وامسك بقدمة وهو يتئاوه ..فضحك عليه كلا من "سيف وناير"بشدة
فاغتاظ منهم "ياسين"وركض ورائهم وهو يقذفهم ببعض الشتائم ..وواصلوا الركض الى ان ادى بهم الى داخل المنزل ..فاصطدم "سيف"بجسد قوى تفوح منه رائحة لن ينساها عمره ..فنظر امامه ليجد والده واقف ينظر له باسما وقال:
-مش هتبطلوا حركات العيال دى بقى ..ده انتوا بقيتوا رجالة محترمين.
فأنفلتت ضحكة من الشباب,ولكن "سيف"اسرع الى حضن والده وعانقة بقوة وهو مغمض عينيه بألم من شدة أشتياقه له,فعانقة "فؤاد" ايضا بقوة وهو يقبل كتفيه ويمسح على شعره بحنان.
فقال"سيف"بصوت مختنق ممزوج ببكائه:
-وحشتنى اوووى يابابا ..وحشتنى.
فقال "فؤاد"وهو يضمه بحرارة:
-ياااااااااه ياسيف .."بابا".. ياااه وحشتنى اوى الكلمة دى منك كده تبعد عن ابوك السنين دى كلها.
فقال "سيف"باكيا:
-غصب عنى يابابا ..غصب عنى.
فصاح "ياسين"عند ذلك قائلا:
-جرى ايه ياجماعة صلوا على النبى.
الجميع:
-علية افضل الصلاة والسلام.
فقال "فؤاد" وهو ينهى هذا الحديث الحزين:
-يلا يلا ..يلا ياولاد الغدا جاهز.
فصاح "ياسين" عند سماع ذلك:
-ايوووووه يا أبو فؤاد ..انت كده راجل بتفهم هو ده الكلام ده انا واقع من الجوع ..عندكوا طبيخ ايه بقى ؟!
فقال "فؤاد"جادا:
-متظبط ياض ..ايه ابو فؤاد دى ..اسمى عمى فؤاد.
فقال"ياسين"فى مرح:
-بضحك معاك يافؤش مالك.
فقال "فؤاد" متعجبا:
-فؤش!!
-ال ال ال ال هنقعد نطول فى الكلام ولا ايه ..عايزين ناااااكل ولا شكلها كده عزومة مركبية.
أنت تقرأ
كبريائي هز عرش رجولتك ..بقلم مريم غريب
Romanceهى:كبريائى هز عرش رجولتك. هو:بل انتى ياعزيزتى ستخضعين امام هذا العرش ذات يوم. هى:أناامرأة لا أنحنى إلا فى صلاتى ولا أصمت إلا عندما ينعدم كلامي ولكن إحذر عندما ابدأ في إنفعالاتى فلا يهمني شيء سوا أن أنهي مأساتي. هو:هاهاها كم هذا رائع منك لقد اصبح لدي...