*كبريائى هز عرش رجولتك*
الحلقة الحادية عشر:
فالتفت"ناير"ليجد امامه فتاه اقرب من الملائكة منها الى البشر ..كانت تنظر اليه بعينانا دائريتان بها بريق لامع ووجنتيها مشربة بحمرة الخجل اثر نظراته المتفحصة لها وتملك غمازتان تزيدها جمالا على جمالها ولها قوام يشبه الغصن الرطيب فهى ليست بطويلة ولا بقصيرة اما عن شعرها فلم يستطيع مشاهدته بسبب حجابها الذى يغطيه ..ثم افاق على صوت"سيف"؟
-ايه يابنى روحت فيين؟؟
-هاه ؟؟ ما انا معاك اهو.
فقال"سيف"يعرفه على الفتيات:
-دى هبة بنت عمك.
ثم قال وهو يشير نحو التى اسرته منذ اول نظرة:
-ودى جميلة جارة هنا وتبقى صحبة هبة وليلى.
واخيرا عرف اسمها وقال فى نفسة "انها حقا جميلة كأسمها" ..فمد يده ليسلم عليها فنظرت اليه فى استحياء وقالت معتذرة:
-معلش يا استاذ ..مش بسلم على رجالة.
فسحب يده باسما فى حرج ولكنه احترم هذا الجانب الملتزم الذى تعتز به وقال:
-ولا يهمك يا انسة.
وهنا قالت"هبة"فى مرحها المعتاد:
-انا بقى هسلم عليك ما انت ابن عمى بقى.
فضحك"ناير"ومد يده يسلم عليها وقال:
-ازيك ياهبة عاملة ايه؟؟
-تمام يا ولد العم.
ثم توجهت ببصرها الى"ياسين"الواقف صامت وشبه شارد وقالت:
-انت بقى ياسين صح؟؟
فانتبه"ياسين"لها ثم قال باسما:
-ايوة صح.
-ازيك؟؟
-الحمدلله تمام ..وانتى ازيك؟؟
-كويسة.
فقال"ناير":
-اومال فين ليلى؟؟
فقال"شريف":
-ليلى فوق فى اوضتها جميلة كانت لسا نازلة من عندها هى اكيد هتنزل دلوقتى.
فقالت"جميلة"وهى تنظر فى توتر الى"ناير"الذى لم يرفع بصره من عليها:
-طـ طيب انا همشى بقى ..سلام ياعمو شريف.
فقال"شريف"باسما:
-سلام ياحبيبتى.
فمضت"جميلة"فى سبيلها وهى تتنفس الصعداء ولا تعلم لماذا تنتابها القشعريرة عندما تنظر لعينيه ..فظل "ناير"يرمقها بنظره الى ان اختفت من امامه تماما ثم افاق مجددا على صوت"سيف":
-ايه يا ناير مالك؟؟
-ايه ياسيف مالى منا كويس اهو.
فقال"سيف"فى خبث:
-كويس ..ماشى ماشى عموما لا مفر انت واخوك هتباتوا معايا فى اوضتى انهاردة لحد ما اواضكوا تجهز.
وهنا جاءت عليهم"ليلى"وكانت فى كامل اناقتها وكانت تضع اذكى عطورها وترتدى اجمل ما عندها من ملابس مما تسبب فى اشتعال نار الغيرة بقلب"سيف" ..فلماذا تلبس هكذا اليوم؟؟ ..هل تلبس وهيئت حالها هكذا من اجل مجئ"ناير وياسين"؟!
فتقدمت نحوهم وهى تتجنب النظر الى"سيف"وكانه ليس هنا ومدت يدها تسلم على"ناير"وقالت باسمة:
-اهلا ..ازيك يا ناير.؟؟
فقال"ناير"باسما وهو يصافحها:
-اهلا اهلا ..ازيك انتى ياليلى؟؟
-انا تمام الحمدلله انت ايه اخبارك؟؟
-كويس جدا ..اتحكالى كتير على جمالك بس بصراحة لما شوفتك فوقتى تخيلاتى بقالنا سنييين متقبلناش.
فقهقت"ليلى"برقة تستفز"سيف"ثم قالت:
-ميرسي ..شكرا يا ناير على مجملتك الرقيقة.
ثم نظرت الى"سيف"الواقف يستاشط من الغيظ وينظر لها بغضب كعادته فنظرت اليه فى لامبالاه وانتقلت الى"ياسين":
-ازيك يا ياسين ..الوحيد بصراحة اللى فكراك شكلك متغيرش كتير.
فقال"ياسين"باسما:
-ازيك يا ليلى ..وانتى كمان شكلك متغيرش بس احلوتى وبس.
-ههههههههههههههههههههههه ميرسي ياجماعة على ذوقكوا.
فقال"ياسين"وهو ينظر الى"سيف"وكان متعمد ان يثير غيظه:
-دى الحقيقة ياليلى انتى فعلا بقيتى جميلة اوووى.
-ههههههههههههه متشكرة ياسيدى.
فتركتهم"ليلى"واتجهت نحو المطبخ مع شقيقتها ليحضروا الغداء ..فاقترب"سيف"من"ناير وياسين"وجعل يلقى على مسامعهم ابغض الشتائم الممكنة ..فقال"ناير":
-ال ال ال ال ال ليه كده ياجنرال ايه الاباحة دى؟؟
فقال"سيف"فى حنق:
-وهو انتوا لسا شوفتوا اباحة ..ده انا هطلــ...
-تؤتؤتؤتؤ كفاية متجيش منك ..وبعدين انت اتعلمت الشتايم دى فين.
فاجابه"سيف"بشتيمة ..فقال"ناير":
-شكرا ..شكرا يا محترم شكرا يا متربى ..شكرا يا ابن الناس.
-بقولك ايه انت وهو ..كلام ليكوا مع ليلى مش عايز انتوا فاهمين؟؟
-ال ال ال انت حبيتها ولا ايه؟؟
فارتبك"سيف"وقال"
ـ لا ..مـ محبتهاش ولا حاجة انا بس عشان ..عشان ع عشان ..عشان هتبقى مراتى وكده ومايصحش اشوفكوا بتمدحوا فيها واسكت.
فقال"ناير"فى خبث:
-ياراااجل ..بقى هو كده؟!
-اه هو كده ..ومش عايز حد فيكوا يكلمها تانى مفهوم.
ثم تركهم وصعد لغرفته وهو يزفر بغضب ..فاقترب منهم"شريف"وقال:
-ايه ياولاد واقفين كده ليه ما تطلعوا الاوضة بتاعتكوا هى نضفت خلاص هبة وروح نضفوها الصبح مافيش داعى تناموا عند سيف بقى.
فابتسم"ناير"وقال:
-مافيش مشكلة يا عمى ..عادى احنا ممكن ننام فى حتة.
-ودى تيجى بردو ..يلا يلا اطلعوا غيروا هدومكوا وانزلوا عشان الغدا قرب يجهز.
أنت تقرأ
كبريائي هز عرش رجولتك ..بقلم مريم غريب
Romanceهى:كبريائى هز عرش رجولتك. هو:بل انتى ياعزيزتى ستخضعين امام هذا العرش ذات يوم. هى:أناامرأة لا أنحنى إلا فى صلاتى ولا أصمت إلا عندما ينعدم كلامي ولكن إحذر عندما ابدأ في إنفعالاتى فلا يهمني شيء سوا أن أنهي مأساتي. هو:هاهاها كم هذا رائع منك لقد اصبح لدي...