لا يَعلمُ لوهان ما يَجِبُ عَلَيْهِ قَولُهُ. فَـ سيهون مّعروفٌ بِكونهِ باردٌ أتجاه الْجَمِيع في الحَرم الجامعي، ولم يَسبق ان زار عقلهُ او خُيَلَ لهُ أنهُ قد يَحْصُلُ على فُرصةٍ ما لرؤية ضُعِّف سيهون بسبب عَشقهِ لشابٍ مُعين." لا يَزَالُ يَنظرُ الى شَخَّصٍ اخر حتى ومع تَواجُدي بجانبهِ. انا أشعُر بالغيرةِ حقاً."
" ا-انا أسَف، ي-يَجِبُ ع-علي.."
" لا تَعتذر." اطلق أبتسامةً يَكسوها العَبوسُ قليلاً. " أنهُ خطأي بالكَامل، فَفِي اللحظةِ التي تَركتهُ يَدْخُلُ حياتي-بل قلبي. كُنت على عَلمٍ بأنني سأتألم ولكن لم أتوقع البتة ان يكون هذا الألم من الصَعبِ تَحْمُلهُ. "
" لو أستطعتُ فقط أستَرجاع الماضي." هَمس بها سيهون بِـ لينٍ، يَغمرُ حدقتيهِ اليأس. تَلك الهَمسةُ كانت لينةً جيداً ولم يَسمعها لوهان.
طَبطبَ لوهان فوق تلك البُقعةِ الفارغَةِ بجانبهِ. يَحثُ سيهون على الجَلوسِ بجانبهِ. ودون اي تَردُد، ذراعي لوهان النَحيلة طَوقت جسد سيهون، يُعناقهُ بِهدوء. شَعْر لوهان بالذَنب، فَـ هو عرض عَلَيْهِ المُساعدة ولكن سيهون رَفضهُ.
كان يَجِبُ عَلَيْهِ مُراعاة مشاعر الشاب ومُساعدتهُ رُغم ذلك.
لَم يَعْلَم لوهان ان سيهون تَجمد في مَكانهِ حين أحاطت تلك الذارعين اكتافهُ العرضية، رُبما لان سيهون لَم يَكُن مُعتاداً على ما بَدر من لُوهان قَبْل قليل. وبعد عدة دَقائق، بادلهُ سيهون الَعناق، بِقوةٍ لـِ تَرسُم أبتسامةً على شفتي لوهان لأنهُ على الاقلِ نَجح في مُواساةِ سيهون.
" لَيْس لدي الحَقُ لكي أشُعرَ بالغيرةِ أتجاه، فَـ هو ليس مُلكاً لي." نبرةُ صوت سيهون كانت عَميقة، أرسلت رَعشاتٍ في أنحاء جسد لوهان. وحين لاحظ سيهون ذلك، طَوقهُ بين ذراعيهِ أكثر.
" ولكني لَنْ أستسلم، سَيكونُ مُلْكاً لي بأية طريقةٍ كانت."
ارتَعش جَسدُ لوهان حين التقطت اذانهُ ما رددهُ سيهون. حتى وهو على مَعرفةٍ ان الأمر ليس مُتعلقاً بهِ، ولكن رؤية مدى تَملك سيهون أرعبهُ. وايضاً ما لاحظهُ لوهان سابقاً، ان سيهون مِزاجيٌ للغاية. قبل عدة دقائق فقط بدا مُتألماً والآن يبدو وكأنهُ على استعداد لِخطف وأمتلاكِ احدهم.
ويُمكن الأضافة اسبابٍ أُخرى لأرتعاش الصبي وهو شَعورهُ بسيهون يَستنشقُ ويُقبل شعرهُ.
هل الأمُرُ طبيعيٌ الان لشابٍ يَمرُ بخيبة الأولى؟ أفلت لوهان جَسَد سيهون ولكن الأخر أبى ان يَتركهُ، مُستمرٌ بعناق الصبي بِقوة.
أنت تقرأ
Please notice me.
Fanfictionكان لوهان يُخَطط للأعتراف بِحُبهِ لِـ كيم جونغ إن، ولكن عِوضاً عن الاعترافِ لِـ جونغ آن، قام بالأعترافِ بِحبه لِـ سيهون، صَديقُ جونغ إن المُقرب. وكأن للقَدر أسلوبهُ الممُيز في تدمير مَجرى أمُورهِ. " وأنا أرغب بِك كـ زَوجةٍ لي، لوهان. " وهنا بدأت...