حِيَاه هَادِئهَ!

21.4K 1K 29
                                    

𝙋𝙖𝙧𝙩 : 3 📻
-
آرَتدت مَلابَس الجنَازه مُتجه لحيِث ما تقَبع العَائله
طَرقتَ البَاب بِخَفه لتَدخل مُنحنِيه بأدَبٍ لهَم
"سَيِدتَي سِيدي هَل يمكَنني اَخذ إجاَزه؟ لو اليِوم فقط !
بِينمَا تحَاول إخَفاء وجَهها البَاكِي
سأل السَيد سَونغ لاَيِ
"انا لا اُحَب التَدخل فِي شُؤون احَدكم لَكن هَل مِن مُشكَلةٍ مَا؟"
"سَيِدي اُختي لَقد تَوفت بالأمَس عَلِي الذهَاب الليله للجَنازه"
تَحدثت بصَوت تمَلئه الشَهقات الخَفيفه
"اَوه ابنتِي تعَازي"
انحَنت لالِين لـ السِيَده شِي هَا وخرجَت مُسرعه وجُونغكوك ينّظر لَها ويتَذَكر كَلامها بالأمَس وغَزته سُوون لتَردف
"ماذا بِكَ عَزيزي؟"
"لا لاَشيء"
رد الاخر بهّدوء
-
تقَف هِي واخَوتها بجَانب بَعضٍ بِينمَا دمَوعهم تأخُذَ مجَراها بألَم عَلى اختهم التِي لَم تُكملَ سِن الساَبع عَشر ، لمَحت لالِين احَدى السِيارات السُوَداء الضَخمه لتَشعر بالغَرابه لكَن لَم تَهتم كَثِيراً بَذلك
-
دَخلت غُرفتِهَا بالقَصر لتَجلس مع نفسَها تُفكر لِمَاذا السِيارات السُوَداء كَانت هُناك؟
‏𝙥𝙤𝙫 𝙡𝙖𝙡𝙞𝙣 :
لِمَا كَانت هُناَك تِلك السِيارات؟ ايِ تبَدو لـ الاغنياء ونحَن مُنذ انَ اصَبحنا فِقراء لمَ يبَقى لنا من الاغنيِاء سُوا انهم تركُونا جَميعهم؟ وايضاً مُت اُختِي المُفاجئ لِيسَ بَشيء يُمكن الاحَانب عَنهُ؟ اُختي لمَ تَكُن تُعانِي مِن شِيئاً ، ياا علَي الذهَاب للمنَزل حَقاً.
-
خَرجت مِن الغُرفه مُسرعه لتَصطدَم بجسَد ضَخمٍ
"اللعنَه رأسِي"
"الا تَريِن امَامك ايّتها الحمٌقى"
"لّست متفٌرغه للشَجَار مَعك الآنَ "
كَادت انَ تذهَب ليِسحَبها الآخر اليِها بِيَنما يرَفع قَميِصها مِن ناحِية يَدها لَيرى انهَا مَلفوفَه بقِطعةٍ بَيضاء احسَ وقَتها بوَغزات فيِ قَلبُه
"هَل تُؤلمك"
سَأل بَقهَرٍ ونَدم
"لا والآن اُتركني اُريد الذهَاب للمنزل"
وضَع يَداه علَى الحائط خَلفِهَا مُحاصرها تَماماً
"مَالذِي تُريده ابتعَد"
اردَفت بتُوتر
تّقدم الاخر وهمّس بخَفةٍ بجَانب إذَنها بَصوت مّثير
"هَل تُؤلمك؟"
حَاولت ابَعاده لَكن لا فائدَه
"سَيدي ابتعَد ارجَوك"
"بِما اننّي سَيِدكِ يَمكننِي ان افعَل مَا اُريَده صَحيح؟"
اقتربَ اكَثر ليطبق شَفتاه عَلى عُنقَها الذِي ينُافس الَثلج فِي بِياَضه ليشَد علَيها اكثَر مُقَبلها بَشكل اقُوى،ابتعَد بخَفه لتهَرب الاُخرى بخَجل وغصَب طَفيِف بعيِدَاً عَنهُ
-
"هَل كّانت تعّاني مُن شِيءٍ مَا؟"
اردَفت لالِين مُتسأله نحو اُختها
"لقَد كَانت سَعيِده في الفتَره الاخيره اي وضعهَا جَيِد لا اعلَم لِمَا فعَلت هَذا "
وضَعت الاُمَ يدَاها علَى وجهها بَخفه
استَقامات لالِين حِينمَا تذَكرت انها وَضعت كَاميِرات مُراقَبه فِي المنَزل بأكَمله وذهَبت راكَضه لغُرفتَها مُمسكَه الحَاسُوب المُبرمج عَلى الكَاميِرات لتأخَذه الِى الاسَفل وشَبكته بالتلفاَز ليَرى الجَميِع مُستغربِين ومَصدومين فَهُم لايعَلمون بأمر الكَاميِراتَ تِلَك
-
كَانت اُختها ذَات السَادسه عَشر سَنه  تَلعب بهَاتفها بِينما تضع السَماعات خاصَتها ليَدخل رجَلاً ليَضربها عَلى رأسهَا مسُقط جسَدها النحيِل حيِثَ حملَها وربَط بعُنقها بالاعَلى بمُساعَدة شخَصاً السقف ليِشَد الحَبل اكَثر لتمُوت
تكّلم الرجّل بالهاتف وقّال
"سَيِدة سِوون لَقد قتَلت اُخت الخَادمه التِي تتقَرب مِن السِيد جيِون جُونغكوك""
صُدَمت لاليِن لتضَع يَداها علَى رأسَها بقهرٍ
انتِ لعنَةٍ علَى هذَا المنَزل اخُرجِي من هِنا هِيا ولا تأتيِ مَره"
اُخرى"
نطَقت والَدتها بخُنقةٍ وبكَاء
اخذت لاليَن حاسبها ونهضت بَقلبٍ مكَسور 
-
دخَلت القَصر 7:45 صَباحاً بَسبب تأخرها لَدى عائلتَها ومسَافة الطَريق بِين حِي الفُقراء وحِي الاغنيِاء دخَلت بهدَوء بيِنما جسَدها يحَاول الصَمُود لَكن حيِن دخَولها للقَصر اِغشِي علَيها لَيهرع الجَميِع نحُوهَا
"لالَين استّيقضي"
نَطق  جونغكوك بينما يَصفعهَا بَخفَةٍ
"سأتَصل بالَطبيب وانتِ اخَذي هذا الحَاسوب وضعِيه في غُرفتَهَا"
تكَلمت السِيده شِي هَا مُوجهه كَلامها لسَيدة الخَدم
ليَحمل الآخر المَغشِي عَليها بتعَبٍ
-
"عَليِهَا فقَط ان تَرتاح  ليِومان تقَريباً"
خَرج الطَبيب فُور نَطقه بالجمُله تِلك تارَك العائله مع المَلاك النائم
استَيقضت النائمه بَفزع
"ايِن الحاسُوب ايِن هُو؟"
تكلَمت ببخُوف وقَلقٍ مِن فُقَدان الدليل
"اهدأي في غرفتك الحاسوب"
غطت لالَين وجهها بيداها الصّغيرتان وبدأت بالبكَاء
"لالِين هَل حقاً انتِ بخَير؟"
تكلٌم جونغكوك بَصوت هادىء مُخاَطب الباكِيه امَامُه
نهَضت بُسرعةِ لتحضُن السِيَد الصغَير بينما تبكِي
"جُونغكوك عَليِك الابتعَاد عن سُوون انهَا قَاتله،هيِ ستقتلك ايِضاً انا اعلَم ، ارجُوك لا اُريَدك ان تمُوت لا اُريد ان اتأَلم اكَثر ارجُوك"
تَشبتت بِهُ بقُوه بيَنما الآخرَ بادَلها بَصدمه
"قاتلِه ؟ كَيِف ذلك؟ "
"انتظَر سأجِلب الحَاسُوب"
ابتعَدت عَنهُ بِخَفه ومسَحت دمُوعها لتنهَض اتِيه بالحَاسُوب لـتُري الجَميِع افعَال سُوون القَبيحِه
"انَا آسَفه سِيَد جُونغكوك لَذلك  "
انحَنت مُتأسَفه للسَيِد الصَغير
"حسَناً لامُشكَله ، بالاَساس لَك اُكن امَلك نحُوها اي مشَاعر لَذا سلمِي ذَلك الشَريِط للشُرَطه لا اُريَد ان يتأذَى شخَص اَخر"
-
اليِوم الآخر السَاعه 8:00 مسَاءٍ
دَخلت لالِين مُستَضيفه الفتيِان الستَه فِي قَصر السِيَد الصَغيِر
"مَا أسَمك ؟"
تسَائل تايهيونغ عَن الجَميِله آمَامهُ
"بيِون لالِين"
"تمَلكيِن اسَماً جميِلاً كُوجهك بَحق  "
ابتسمت لتنحنِي لَهُ
"اشَكرك سَيدي"
خرجت بهِدوء وكَان ذَلك يَحصل امَام انَظار سِيد جيِون
-
دخّل تايهيونغ الِى المطَبخ عطشاً ليَرى لاليِن تُداعَب يداها بمَلل
الطاولة
"آه لا اُرَيد ازعاَجك لكَن اُريِد المَاء "
نهضت فِور سمَاعها لَصُوته
"لامُشكلَه سيدي ، تَفضل "
قَدمت لَهُ المَاء بيِنمَا تبَتسم بلَطف
"هل يمكننا انّ نكون اصّدقاء"
اردَف الآخر حيِنمَا اخَذ المَاء مِن يَداها،تَرددت قَليلاً لتمَد يدَها بعَدها بأبتسَامه
"لا مُشكَله ، اَذاً اصَدقاء "
ابتسم للُطفها 
"انا كَيم تايهيونغ يمكنك منادتَي بتاي فقط "
"وانا بيِون لالَين ، اعتقَد انني عرفت نفَسي لك قبل قليل"
تبَادولو الارقَام بِينما اندَمجُو في بعَض مِن الاحَاديث 
-
مَر اسبُوع كَاملاً بهَدوء تَام دخلَت سُوون الظَحن هِي ورجَالها بِينمَا تايهيونغ ولالِين اصَبحو اصَدقاء وجُونغكوك يغارَ عليِهَا مِنهُ
-
السَاعه 10:00 صَباًحا تتنَزه مع صَديقها تايهيونغ لـتصَرخ بَسبب تايهيونغ الَذِي سَرق حَلواها
"تايهيونغ ارَجوك اعطَني اياها"
"امسَكيني وستأخَذينها"
قَفزت عَلى ظَهرَهُ لتعُض عُنقه ليَسقط وتأخَذ الحلُوى مِنهُ
حيِنها سَقطت بجَانبه بَسبب الركَض ليتَقدم ويَصبح فُوقهَا اقتَرب فُورا ليَدمج شفتَاه بخَاصتها لتُبادُله مِن غيِر شعور
"انا آسَف لالين حَقاً لا اعلَم لما فعلت ذَلك"
نطَق تايهيونغ حينما استَوعب ما فعلُه بِها
"سامحتكَ تايهيونغ لكَن تَذكر نحَنُ مُحرد اصَدقاء!
ابتَسم بِخفه بينما هُو سَعيد لأنها لَم تَغضب مِنهُ
-
السَاعه 3:00 صَباحاً
خَرجت لالِين مُتجهه الِى غُرفتها بعَد ان انتهَى عمَلها لتَرى نَفس مشهَد ماً! لَقد رأت جُونغكوك يُقَبل فتَاه اُخرى لكَنه كَان يتسَلى بها ليِوم واحَدٍ فقط
تَقَدمت الاُخرى لتَصرُخ في وجه الفَتاه متُزامن مع دَفعتها للخَارج
"اخرُجِي هيا لانُريد مصائب اُخرى هِيا "
ابتَسم جُونغكوك القَابع خَلف الغَاضبه امامهُ ليؤشَر للفتَاه ان تتكَلم
"ومَن انتِ ياهَذه؟"
"انا حَبيبة جِيون جُونغكوك هَل علمتِي من اكُون ؟ اُخرجي الآن"
"لَكنهُ اخبَرني انهُ لايمَتلك احَداهم! "
"انُه ثَمِل اي لايعِيي علَى مايقُوله والآن اُغربي عَن وحهي"
بيِنما الآخَر لقَد دبر هَذه الحَركه لكِ يرَى ماذا ستَفعل حين رؤيته هكَذا؟ حيِنمَا التفَتت لهُ اعاَد التمثِيل علَى انهُ ثمَل مخُادع الغاَضبه بجَانبه ،امسَكتهُ مع خصٌره وذهَبت بِه الِى المسَبح نَظر حُوله دُون ان يوضح لهَا انهُ ليِس بَثمل
توقَفت امَام المسَبح مُمسكه بالآخر
"مِن الواَضح انكَ لم تشَرب كَثيِراً ، لكن يا فتَى لِما شَربت؟"
"لأني اُريَد ذَلك"
تنهَدت الاُخرى لتَدفع الضَخم امَامها ليَسقط فِي المسبح بِينما انفجَرت ضَحِكاً علَى ملامح القاَبع امامها
"واللعنهَ ماذا فعلتِي !"
"لكِي يَصحى عَقلك النائم سَيِد جيِون! "
خَرج مِن المسَبح بيِنماَ قَمِيصه الابِيض سَمح للجمِيع برؤية مفَاتنه لتسَرح بِهُ لكَنها وعتّ حيِنمَا علَمت بأفكَاره لتفر هَاربِه مِنهُ 
-
"جُونغكوك لَقد مَزحت معك انا آسفه بَحق"
اخبرته بِينما تلهَث وهُو مُحاصرها ليحمَلها علَى كَتفه حيِث الاُخرى تحَاول جاهَده النَزول مِن عَلى كتفهُ ليَقفز بِهَا فِي المسَبح
اخَرجت نفَسها لتحَضتنه بقُوه خُوفَاً مِن الغَرق امسَكها مع خصَرها شَادها الِيه اكَثر
"هل تحتمِين بي الآن"
"كُوكِي انا خائفه ارجُوك اخَرجنِي"
ابتَسم بِخَفه
"كُوكي!اعجبَنِي كَثيِراً"
"انتَظر الَم تكُن ثَملاً؟"
اوه!لَقد اغرقتيني تَماماً وتسألين عَن كُوني ثمَل! "
ليَبتسم بتُوتر غَيِر مَلحُوظ
-
"لَالين"
صَرخ الضخَم بأعَلى صُوت خَوفاً علَى التِي امامه!
-
-🗝 𝙁𝙞𝙣𝙞𝙨𝙝𝙚𝙙 𝙥𝙖𝙧𝙩-

سَيِد القَصر الصَغِير..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن