(البارت الثاني)
نهاية يوم متعب طلعوا الاربعة من المكتب جانت الدنيا العصر ؛ علي و رشا يحجون ويضحكون كالعادة هم الي مسوين جو ايجابي طول الوقت.. سمير تحرك بسرعة وصعد سيارته
، ومشت روز جان ذهنها شارد تبتسم بدون اي سعادة لاحاديث رشا المتنتهي
وصلت لسيارتها وصعدوا علي بالمقدمة ورشا بالمقعد الخلفي
وصلت علي للكراج الي بنهاية الشارع ووصلت رشا لبيتها ورجعت للبيت كانت منهكة
كان البيت فارغ من فتحت الباب امها يم بيت خالها ووالدها طالع .. سبحت وغيرت ملابسها لبست بجامة وردي ذبت روحها بتعب ع الجرباية ونامت ، من كعدت كانت الشمس غايبة و الدنيا ليل سمعت صوت امها بالمطبخ
غسلت وجهها ومشطت شعرها وطلعت راحت شافت اكو هوسة
طلعوا اخواتها موجودات شهد و ود واولادها الي كانوا ممدين ع الارض وديتفرجون ع افلام الكارتون بالتلفزيون بوستهم وحضنتهم بقوة كانت محتاجة تشوفهم ، براءتهم وجمالهم تعشقه
اجن اخواتها وبدت الاحضان والبوسات وحركات الاخوات وكُعدن ع القنفة وهي بنصهن وكامن يحجن ع مواضيع عامة و عن حياة كل وحدة منهن
شوية واجت امهن كامت روز وبوستها
كالت الام:
- يلا كومن دنصب الاكل ابوجن جوعان
- ود : اني خطار مابيه حيل اسوي شي تعبانة من الجهاال كومن شهد و روز انتن اصغر مني صبن وكملن وصيحللي اني واطفالي بسرعة يلا وكامت تدفع بأديهن حتى يكومن
بوسط هالضحكات والهوسة دخل يمثل العصبية شاب يافع يطلع عمره 17 سنة
- هاي شنو هالهوسة اهوو انتن شتسون هنا مصار اسبوعين من اجيتن
وباوع وراهن بالمكان الي موجودين بي اولاد ود وصاح بفرحة
-هلاااااو حبايب خالو تعالوا دابوسكم وفتح ادينه كإنما
يطير حتى يحطهم بحضنه
وصدك مكذبوا خبر اجوا ديركضون ويضحكون
ووراها اجن شهد و ود كرصنه وجرن شعره
- ولك فصعون صاير لسانك طويل وتخبل اكيد البنات ديتهافتن عليك
ووحدة غمزة للثانية وبعدين وين كنت هسه يلا رجعت للبيت
كالت شهد
و ود وراها كملت
- يوم ترة دتدللونه هواية منطينه مجال هذا سادس خل يدير باله ع
دراسته احسن
-ههههههه هو ديدرس يم صديقه من البارحة
كالت روز
وراحوا للمطبخ الام تصب والبنات يحطن ع الميز و شهد تحضر بالماء والكلاصات توزعهن يم المواعين والاب كان متصدر طاولة الطعام وعيونه كلها فخر بأبناءه وهم بوسط كم سوالف متنتهي وضحكات من وقت لوقت كانوا عائلة سعيدة بمعنى الكلمة.* * *
بمنتصف الليل كانوا ود وشهد راحوا لبيتهم وعلي فات لغرفته امها وابوها ديتفرجون ع التلفزيون بالصالة ويكرزون حب ،
وروز بالغرفة صافنة بالفراغ عيونها ع السقف مال الغرفة كان اكو طاقة غريبة تحيط بيها تحس انو اكو شي حيصير وخايفة من هالشي الي متعرفه شنو
لكن هي من يومين مو طبيعية حتى هي نفسها مدتكدر تفهم حالتها غفت وهي بهالوضع ومحست غير ع صوت المنبه ،
كامت اخذت دوش و بدلت لبست فستان بيجي ضيق قصير و فوكاه جاكيت كابوي مرفوعة الاكمام سوت شعرها تسريحة ذيل الحصان ولبست ساعة و زنجيل ذهبيات وترانشوز ... حطت حمرة بلون قوي تحاول تخفي الشحوب الي بوجهها بسبب ارهاقها الفكري الي اصلا متعرف اسبابه
طلعت من البيت بدون متكول صباح الخير لعائلتها صعدت السيارة وطلعت بدون متسد باب السياج وراها .
وصلت للمكتب كان بس سمير موجود صبحوا ع بعض وفتحت الباب ودخلوا ومباشرة جيكت ايميل المكتب حتى تتأكد من رد صاحب البيت الي حتشتغله هي بعد مناقشات البارحة هي وكادرها ووقع الاختيار عليها لهذا الشغل
لكن مكان اكو اي رد استغربت من هالشي لان حسب كلام رشا اخت صاحب البيت كان مستعجل ويريده يكمل خلال شهرين بس ،
وصلت رشا بعد ما كملت شوية اعمال عدها
راحت يم روز وسألتها اذا راسلها استاذ حسن
- لا ماكو اي رسالة منه .. مو المفروض مستعجلين دزيتله مسج داستعجله الاختيار بس هم مرد ؟
- تحبين اتصل بالانسة الي حجزت اول شي!
-ياريت
-ماشي بس خل اتاكد من سجل المكالمات.
بعد ربع ساعة:
- الو مرحبا مكتب روز الرضا للديكور
-يااهلا وسهلا
- اخاف دازعجج بهالوقت . . بس الاستاذ دنتواصل وياه بخصوص الديكور الي خبرتينا عنه بس مديرد علينه واحنه اتفقنا ويه العمال ع مود الالوان والسقوف الثانوية وهالاشياء بس منتظرين جواب اخو حضرتج ع الموديل
- اها طيب اني اليوم حأمر لمكتبكم ونتفق شنو رأيج ؟
- تمام حبيبتي ننتظريج ع الساعة 11 يناسبج هالوقت!
-كُلش مناسب .. مع السلامة
* * *
نزلت دتركض ع الدرج لكتها امها جوة دتمسح بالبيت
- شبيج صدى ع كيفج حتوكعين ليش هالاستعجال ؟
- صباح الخير احلى ماما .. وكانت ابتسامتها كُلش واسعة
- جوعانة اريد اتريك وحطلع
- اكو بيض وجبن والشاي بعده حار
بس وين رايحة؟
- حروح للمكتب الي اتفقت وياهم يسوون بيت حسن .. لان هو مديجاوب ع رسائلهم ويردون يبدون وهم حآخذ المسؤول عن الشغل حتى يشوفون البيت ونتفق ع السعر النهائي
-ماشي تريكي وبدلي بين مااتصل بماجد يجي ياخذج
- اهو هم هذا شكد اضوج منه يوم والله نظراته مو مريحة
-اشش صارلنه سنين وياهم اهله ناس طيبين وما ائمن عليج تاخذين تكسي بهالظروف الامنية
--هففف ماشي
خلصت ريوك وغسلت اسنانها وصعدت لغرفتها لبست بنطرون جينز وتيشيرت اسود و شوز رياضي وسوت شعرها ع شكل كعكة وحطت عطر وطلعت
لكت ماجد واكف يم سيارته ودينتظرها من وصلت يمه بصوت خالي من اي انفعال
- شلونك ماجد
- بابتسامة مالية وجهه وبعيون تلمع من الحب كاللها :تعرفين عطرج مثل المخدرات بالنسبة اليه وجر نفس قوي ... هسه صرت زين بشوفتج وفتحلها الباب الخلفي
هي رمقته بنظرة غاضبة وكلتله
- سوالف المراهقين شوكت تبطلها حيصير عمرنا 30
- هو وديشغل بالسيارة وعدل المراية حتى يباعلها بيها :
لو يصير عمري 100 تبقين الطفلة الي احبها ومااتخلى عنها حتى لو تتخلى عني
كان بصوته صدق وحنية .
مردت عليه صدى واكتفت انو بقت تعاين ع الشوارع من شباك السيارة
وصلت للعمارة وكان المكتب بالطابق الثاني صعدت الدرج ولمن وصلت قرت البوستر ع باب وحدة من الجهات والباب كان مفتوح دخلت وتملكتها الدهشة من شافت الديكور وعرفت انو مخطأت بالاختيار
بعد مشافت اعمال هالمكتب بالفيسبوك وتواصلت وياهم هايه اول مرة تجي للمكتب
شافت بنت و شاب ديشتغلون ع لابتوب
واكو بآخر المكان مكتب افخم من البقية بي بنت جميلة جدا بشعرها الاسود وشكلها ابد مو غريب
بعد مدكت ع الباب التفت الها الشاب والبنت
ركزت ع الشاب بحركة بطيئة رفع حاجبة كان جذاب جدا ، عيونه عسليات وشعره بني غامق لحيته تمري ويميز ثغره ابتسامة ساحرة وبرغم جسمه نحيل لكن كان عنده اكتاف عريضة مميزة .. بقت مركزة بي الا ان سرقها من شرودها قرب صوت البنت وهي دترحب بيها
كانت البنت بسيطة الملامح لكنها انيقة بتايير اسود جذاب بين تفاصيل جسمها المتناسقة وبأبتسامتها العملية الرائعة وبادلتها صدى الابتسام
وعرفتها بنفسها واخذتها لمكتب روز
الي بدورها كامت من مكتبها واستقبلت الضيفة بأبتسامة ومدت ايدها دتصافحها وكالت :
-اهلا وسهلا اني روز الرضا
-واني صدى علاء .. شكلج واسمج مو غريبات عليه
- ولا اني ... وضحكت وضافت احنه كنه بنفس الاعدادية وبنفس الرحلة
وتبادلن الاحضان وكالعادة الاحاديث والذكريات اخذت وقت منهن وهن ديشربن قهوتهن الي قدمتها رشا الهن ويه قطع المارشيمللو
وبعدها اتفقن انو يروحن بسيارة روز لبيت اخ صدى حتى تشوفه بنفسها
اخذت روز جنطتها وبلغت رشا بموعد رجعتها
ونزلن وصلن للشارع كان ماجد بعده واكف دينتظر لكن صدى شرحتله الحالة وصعدت بسيارة روز الي كانت مشغلتها ودتنتظرها .* * *
بعد نص ساعة تقريبا وصلن لموقع البيت الي كان بمنطقة راقية الشوارع نظيفة والهدوء هو الصفة العامة بيها
حجت صدى وهن دينزلن من السيارة ووصلن للبيت :
- اخوية من عشاق الهدوء تعرفين هو رجل عصامي تتذكرين مجان وضعنا كُلش ولابد بالبداية بس بعد مخلص علوم سياسة مخله شغلة مشتغلها لحد مااجته الفرصة وكدر يحصل وظيفة بوزارة الخارجية وبقى يكافح ويجاهد لحد مصار هسه اكبر استشاري بيها و معروض عليه انو يشغل منصب سفير بس هو ممتخذ قراره لسه
بعد مفتحت الباب ودخلن جوة كملت
- هالبيت كان الحلم بالنسبة اله من كنه زغار بابا عنده كشك زغير وبالكوة يجمع قوت يومنا وماما كان راتبها ضعيف مثل متعرفين المعلم بالزمن السابق بس ورة السقوط تحسن حالها وكدرت تسد ديون بابا واشترت بيتنا هسه وبعد ما حسن كام يشتغل صار وضعنا احسن ما يكون
لذلك هو قرر يحقق حلمه واشتره هذا البيت كان بنفسه من كنا اطفال وهسه يريد شي خيالي اقرب بالقصور القديمة يحب هذيج الحقبة
وانتِ اعرفج من ايام المدرسة شاطرة وذكية وطموحة متتخيلين شكد سعيدة بهالصدفة انو شفتج مرة لخ وادري بيج حتكونين كدها وحيعجب حسن شغلج ولو بيناتنا وخففت صوتها
- هو ميعجبه العجب وضحكت بصوت عالي
- روز كانت متأثرة بقصة صدى صديقتها القديمة وبنفس الوقت معجبة بخارطة البيت فبدت تفتر وتستكشف بقية اجزاءه
كان متكون اول شي بهو طويل او ممر و وراها غرفة واسعة بيها جدار كامل من الزجاج الي يطل ع مساحة كبيرة فكرت روز بينها وبين نفسها انو حتسوي هالمساحة حديقة والغرفة للجلوس وفكرت بالديكور واجت هواية تفاصيل براسها
وغرفة ثانية ع اليمين ومطبخ وصحيات
اما الطابق الثاني فكان مكون من 3 غرف و صحيات اثنين ..
حطت روز خريطة بمخها للتصميم وكانت سعيدة بالسرعة الي كدرت تتخيل بيها كلشي وسعيدة اذا صار بالضبط نفس الي رسمته ببالها
ونزلن هي وصدى وتشاركن بعض الاحاديث العامة عن وضع البلد وعن شلون بدت روز بهالمشروع
والاهم حجن ع المبلغ النهائي المتفق عليه
واكدت صدى لروز انو اخوها ماعنده اي مشكلة بالسعر المهم النتيجة تعجبه
طلعن من البيت وكانت الساعة تقريبا بالوحدة وصلت روز صدى لبيتها وتوسلت بيها تنزل لكن روز تعذرت بحجة الشغل ووعدتها بزيارة ع وجبة اكل بوقت ثاني
رجعت للمكتب وخلصت شغلها وطلعت ب3 تقريبا للبيت
وصلت وفاتت لغرفتها مباشرة سبحت وبدلت وراحت للمطبخ اكلت غسلت مواعينها
ورجعت لغرفتها فتحت لابتوبها وبدت تتصفح وتطلع نماذج ديكورات من لقصور قديمة واغرمت ببعض التفاصيل الي حتساعدها بعملها الي باجر يبدي
وكالعادة هي تعتبر كل عمل تحدي جديد الها وطبعا ولا مرة خسرت اي تحدي ياترى هالتحدي هالمرة شنو نتيجته ؟ جانت تتسائل ويه نفسها وهي تحت شراشف سريرها وبعدها غلب عليها النعاس ونامت.
#لووشه
نهاية البارت الثاني
أنت تقرأ
لأجلكْ
ChickLitقصة عراقية مختلفة بطريقة سردها و بمحتواها حتعجبكم اكيد .. قصة واقعية . استمتعوا بيها محبات 💙 "احيانا ذكرى قديمة مشؤومة تدمر ماضينا فتجعلنا بلا ارض للحاضر نبني عليها المستقبل هذا هو القدر .. لكن لاجلك سأتلاعب بالاقدار" .