البارت الرابع

4K 250 13
                                    


طلعت روز عصبية بعد المناقشة الحادة الي دارت بيناتنا ،
بقيت واكف بمكاني الى ان سمعت صوت تلفون تقربت من الصوت كان بجنطة ايد سودة جلد محطوطة ع واحد من الكراسي الي بالغرفة عرفتها مالتها طلعت وراها كانت دتشغل بالسيارة دكيت ع زجاج السيارة فتحت الباب واخذت الجنطة بسرعة بعد مرفعتها الها .. بس الغريب البنت كامت تتمتم بكلمات ممفهومة و شوية ووكع التلفون منها رفعت راسي عليها لكيتها دتترنح ورادت توكع من السيارة سندتها وحاولت افهم منها بس هي دخلت بنوبة هستيريا بكاء وصياح وكلمات ماافهم مغزاهن .. لزمت وجهها بثنين ادية وحوطته وحاجيتها:
-ششششش اششش باعيلي اهدأي شنو الصار احجيلي؟
دموعها ترست ادية وصوتها ميطلع من كد الشهقات الي تسحبها كإنما الهواء منقطع ع رئاتها ودتكافح حتى تسحب اوكسجين مثل قطة وبوسط بحر كبير وخلص الاوكسجين عدها دتحارب الامواج ، بمعركة عنيفة حتى تسحب هواء وترجع لحياتها ..
-دتبجي بقوة والكلمات طلعت متقطعة، اختي .. اختي
- شبيها !وين تردين اخذج بس اهدأي! شنو تردين اسويلج ؟
-اريد امي وشقهت بنفس تعبان.. امي حتروح وراها واختنقت من البجي .
أول مرة احس بضعفي مكنت اعرف شنو اسويلها كانت دتتألم داخلها ديحترق وظاهرها مديخفي هالالم سحبتها من سيارتها وقفلت السيارة وديتها ع سيارتي الي كانت بقربها بالكراج :
-كانت على شفى حفرة من الانهيار بصراحة قهرتني وهي دتشهق بانفاس محروقة و الدموع كانت مثل نهر ميتوقف سيله الا بمعجزة توقعت صاير شي كبير بس مكدرت اسألها .
بهالاثناء التفتت لكيت العمال طالعين ع صوت بكاءها ومفزوعين كان من ضمنهن ابو ايمن الي بقى واكف ميعرف شيسوي بس عيونه متألمة سألني متخوف شصاير؟
- والله ماعرف .. بس تعرف عنوانها سألته بأستعجال!

---------------------------------------------------

كانت الطريق كله تبجي وتهلوس بأشياء  عن اختها الي ماعرف شبيها :
- كانت تبجي وتشهق وتتمتم / بعد منين عندي اخت تخاف ع مصلحتي اكثر مني كانت احن شخص عليه هي الي ربتني ااااااه ياربي شسويتلك واخذتها مني .. لمنو عافت اطفالها لزوجها الحقير لو لمنو ياربي صدك تحجي ياربي اريد اختي لتاخذها مني .
وبدت تتلوى بمكانها وترفس باقدامها حاولت اهديها واركز بصعوبة ع السياقة
لزمت ايدها بقوة شوية فركتها بس مفاد كانت تزداد نوبات الهستيريا مالتها
بأعجوبة وصلنا للحي مالتها
بوسط الفرع كان اكو بيت ويمه هوسة مال ناس ، هي من اقتربنا فقدت الاتزان اني وبعدني داسوق فتحت الباب ونزلت تركض وتبجي حالها يكسر الكلب.
بعد مركنت السيارة رجعت للبيت شفت ناس بالباب ديكولون لا حول ولا قوة الا بالله سألتهم كالوا بنتهم الكبيرة اسمها ود ام ادم انطتك عمرها سألت ع السبب كالوا سكتة دماغية وماخذيها للمستشفى ومكادرين ينقذوها وستوهم رجعوها للبيت ..
فتت من الباب المنظر رهيب بحق .. نسوان وشباب داير مداير جثة ..الي لفت انتباهي:
اطفال اثنين ديبجون بهستيريا ويصيحون لأمهم الي كانت نايمة ع الارض بصفهم بدون اي حركة وكإنما مدتشوف دموعهم مدتحس بوجعهم تركتهم ببساطة وراحت كانوا يحضنون بعض وينعون نفسهم ينعون يتمهم ،
بقيت اباوع بالوجوه جان الالم من كد ما هواية تحسه وتلمسه بصرخات الكل وبملامح وجوههم الي صارت شاحبة من الصدمة والوجع ، جان اكو رجال كهل شعره ابيض نقي كإنما هالفاجعة هي الي سببت هالبياض واكف والدموع دتحفر روافد ع خده والحزن واكف بصفه مثل محارب قوي وهو لا حول له سوى الخضوع لهذا العدو الجسور .
روز مكانت موجودة اختفت بوسط هالنساء والباكين ،
الى ان طلعت  مفزوعة وتصيح بابا الحك لماما وجانت مو واعية لشي تحجي بدون صوت واضح والدموع أبت ان تتوقف ؛  تعاين ع اختها الممدة كدامها جثة هامدة وترجع لأمها بالغرفة الثانية والي كانت شبة جثة.. ركضت يمها لكيت امرأة كبيرة السن ع سرير فاقدة وعيها، تحسست نبضها كان ضعيف وشبه معدوم اجه الرجال الجبير وراية :
- ام ود تحركي شبيج !
كتله عمو خل ناخذها للمستشفى وضعها ميتحمل اي تأخير
- منو انت ؟
حجت روز وهي دتبجي يابه هذا صاحب العمل الي داشتغله فدوة يابة اخذوا ماما بسرعة !
شلتها وركضت واجه الرجال ويايه صعدت بالسيارة بعد محطيتها بالمقعد الخلفي وصعدت ويانه بنت كان واضح عليها ملامح الهدوء رغم الدموع الي مكانت تقبل تفارقها كحال بقية افراد هالعائلة المفجوعة ببنتهم الشابة
حركت السيارة بسرعة كبيرة وصلنا للمستشفى وبسرعة وصلنا لقسم الطوارئ
بعد نص ساعة طلعت الدكتورة:
- انهيار صعبي حاد اثر صدمة عصبية كدنا نفقد المريضة بس بآخر لحظة رجعلها النبض الحمد لله ع سلامتها بس لازم تبقى بالمستشفى لحتى تستقر حالتها.
- تنفسنا الصعداء بعد كلامها الحمد لله ع الاقل تلافينا خسارة ثانية ممكن تحول هالعائلة الى اشلاء.
ابو روز استأذن بعد ساعة تقريبا لان المفروض يدفنون المرحومة وبقيت اني يم المرأة المريضة والبنت الي كانت تغطي وجهها بأديها كمحاولة فاشلة تخفي بيها دموعها ووجعها بس دموعها رافضة تماما انو تختفي عنها ، تروح للحمام وترجع وجهها احمر كنت متأكد انو هي كانت دتخنق دموعها كدام الناس لذلك تضطر كل ربع ساعة تروح لمكان تفرغ وجعها وحسرتها بي ، وكان تلفونها ميهدأ و ويه كل اتصال تنهار وتدخل بنوبة بكاء صامت .
بالليل رجعنا للبيت كان

لأجلكْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن