¦لستِ أُمّي¦

220 18 4
                                    

¦هي¦✨

مشت جايا نحونا و قد تقدّمتها ڤينوس الّتي ركضت نحوي و قفزت في حجري لتحتضنني.
- مرحباً ". حيتنا جايا ثم جلست بقرب هاري بينما ڤينوس بقيت في حجري.

أخرجت هي الشطائر الّتي طلبها هاري ليشكرها مُبتسماً.

لديّ طفلتات جميلتان، الأولى مُراهقة فاتنة و أجزم أنها الأجمل في مدرستها و هذا ما يجعلني قلقة على الدوام من أن يخدعها أحد أصدقاءها، لستُ خائفة من أن تقع في الحبّ لكنني خائفة من أن تُخذل و تتأذى.

لديها شعر بنيّ طويل يصل حتى ركبتها لذا دائماً ما تجدله كي لا يعيق حركتها و عينان خضراوتان مع أهداب سوداء كثيفة و قامتها الطويلة تعطيها مظهر نجمات هوليوود.

و الصغيرة شقراء بعينين بنيتين و بشرة بيضاء مُحمرة.. أحياناً أراها ورديّة!.

كلتاهما لا تشبههانني في شيء حتى أنه النّاس يخبرون جايا بأنها تشبه هاري أكثر من كونها تشبهني و يظنون أنها ابنته بالفعل.

على أي حال كلتاهما لا تحملان جيناتي و لا مورثاتي.

- كيف حالُ داني؟ ". سأل هاري موجهاً كلامه لجايا الّتي أشارت له بالصّمت ثم أشارت نحوي.

أغار من كونها تُخبر هاري أسرارها الّتي تُخفيها عنّي!.

- اوه لا بأس،. أعرفُ كل شيء.. يمكنكما الحديث عن الأمر". قلتُ لجايا الّتي دُهشت قليلاً قبل أن تسألني :
- تعرفين ماذا؟ ".

- أنكِ و ذلك الصبي معاً ". أخبرتها ثم أعقبت لائمةً إياها :
- لا أصدقُ أنكِ أخبرتي هاري بذلك قبلي!".

- كنتُ خائفة من رفضكِ ". أجابتني ثم أردفت :
- كما أن هاري خاض الكثير من العلاقات و يعرف في هذه الأمور ".

- أتقصدين أنني لا أُجيد الحب؟".
- لا لا.. أنتِ من علّمني الحبّ أصلاً".
تحدّثت مُبتسمةً لتجعلني ابتسم إثر كلماتها، كنتُ أعلم أنها لمُجامالتي.

- أودُّ لقائه ". قلتُ لها.
- ستقتلينه؟ ". تسألت بجدية مُضحكة.
- أجل سأقتله لأنه أقترب من طفلتي أنا!". أجبتها مُقهقهةً ثم أردفت :
-لا تكوني حمقاء عهدتكِ طِفلةً ذكيّة، أودُّ لقائه فقط لأتأكد من أن طفلتي ستكون بخير".

- أسألي هاري عنه، هو شخص جيّد أليس كذلك هاري؟ ".
حادثت هاري.

من يرى توافقها معه لن يعتقد أبداً أن حرباً حصلت بينهما في بداية علاقتي به.

جايا كرهت هاري و رفضته رفضاً قاطِعاً في البداية، حتّى أنها هددتني بهروبها من المنزل إن بقيتُ معه!.

لازلتُ أذكر ذاك اليوم، كنتُ واقعة في صراع نفسي خطير و مُتعِب.

كان يوماً جميلاً في البداية، كنتُ أجلس مع الأطفال في إحدى غُرف دار الأيتام.

بداية النهاية|H.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن