¦هو¦✨
لم أشعر بكوني مميزاً إلّا معكِ.
لطالما شعرتُ بأنني شخص عاديّ لا مميزات فيّ و لا شيء يجعلني خاصاً دون الجميع لكن معك الأمر مختلف.معك أشعر أنني مُقدّس، أنني ثمين و مميز للغاية.
تُشعرينني بأني دون الجميع، تُقدّسين حبّي لكِ و تميزيني به.تجعلينني أرتدي تاج من الحب فوق رأسي يميزُني عن النّاس بكوني حبيبكِ.
معكِ فقط أشعر بقيمتي، لا أحد يحبّني كما تفعلين و لا أحد يقدّر أفعالي - مهما كانت بسيطة-مثلكِ.
أذكرُ يوم صالحتكِ مع جايا، جعلتينني أشعر و كأنني حللتُ مشاكل العالم أجمع، و كأنني قضيتُ على الجوع و التّشرد و الحروب في هذا العالم البائس.
غادرت جايا المنزل ليومين، لا أعلم لكن غالباً ما قضتهما في الشّارع.
ميلودي قضتهما تبكي و تبحث عنها حتى جائتني صباح اليوم التّالي و قالت لي باكيةً:
-أنا آسفة.. لن نُكمل معاً.. المشكلة ليست فيّ، أنا أحبّكَ كثيراً لكنني لا أستطيع التخلي عن جايا ".- و تستطيعين التخلي عنّي أنا".
سخرتُ منها رغم رؤيتي لها ضعيفةً مُشتتة.
لكن من غير المنطقي أن تتركني فقط لأن طفلتها لا تريدني.- لا يا هاري، أنا أحبّكَ حقّاً.. لكن جايا طفلة و لا تستطيع العيش بمفردها أما أنتَ فشخص بالغ و... أرجوكَ تفهّم موقفي ".
- لو كنتِ تحبينني فعلاً ما كنتِ لتتركيني". قلتُ ثم أستدرتُ خارجاً من منزلها.
- هاري أنا أُمّ، أرجوك تفهّم ".
خرجت من المنزل و عقلي مشحون بملايين الأفكار و شاء القدر أن أجد جايا في طريقي.
ميلودي تخلّت عنّي لذا فكّرتُ في البداية أن أتركها تبحث عن جايا لوحدها لكنني لاحقاً قررتُ مُحادثة جايا.
- هيي، جايا؟". حادثتها لترفع رأسها نحوي بينما كانت تجلس أرضاً.
- أنت!".
صاحت بي و هي تعقد حاجبيها ثم سألتني :
- أرسلتكَ أمّي أليس كذلك؟ ".جلستُ بقربها لأحادثها.
- لا.. أمك طلبت مني أن ننفصل.. و لماذا؟لأن طفلتها العنيدة الأنانية لا تريد منها أن تحبّ شخصاً آخر ".
أجبتها ساخراً.- هي قالت ذلك؟ ستنفصل عنكَ لأجلي؟". سألتني مستغربة.
- أليس هذا ما تريدينه؟".
ألتفت نحوها لائماً:
- أنتِ فتاة أنانية، ستحرمين أمك من شيء لطالما بحثت عنه... أنتِ مراهقة و فتاة واعية.. إن وقعتِ بالحب و منعتكِ أمّك ما الّذي كنتِ ستعشرين به؟".لم تنظر نحوي أو تجب أكتفت بالنظر نحو الأعلى و هي تفكّر.
- أنتِ نادمة أليس كذلك ؟ ".
أومأت لي.
أنت تقرأ
بداية النهاية|H.S
Hayran Kurguقالوا لي : أجعلها تضحك تقعُ في حبّكَ لكن في كل مرة كانت تضحك هي فيها كنتُ أنا من يقعُ بالحبّ. كنتُ رجلاً قدرياً حتّى النخاع بينما هي كان في وسعها أن تنسجَ من خيوط النهاية البالية ثوب البداية الجديد.