رنينُ هاتفي أجبرَ الجميع على تصويبِ نظراتهم لمصدرِ الإزعاج، أخفضت رأسي بينما أبحث عنه بداخلِ حقيبتي، هي لاتزيدُ عن ١٠ سانتي مترات ولكن أين إختفى هذا الطائشُ ! كالعادة~ اللحظاتُ المُحرجة تستهدفني ¤-¤
رفعتهُ وكأنما إقتلعتُ كنزًا ثم إستدرتُ لأُصبح مُقابلةً لصاحبِ الجسدِ المُتناغِم السيد جاي، رددتُ على المُتصل وما كان إلا وون قبيح الأفعال (๑'^'๑)
" أين أنتِ بحقِ الجحيم !! " صرخَ بغصب
صررتُ على فكي بحرج، لأكُن دقيقة .. بغضبٍ أيضًا ، لم أجد ردًا مُناسب ليس لإنتهاء مخزون ردودي بالطبعِ لا ( ̄^ ̄)ゞ
ولكن لعدمِ تمكني من أن أطبقَ جفني حتى، لأولِ مرةٍ يُحادثني وون بهذه الطريقة، لا أجد مجالًا لأتفوهَ بحرفٍ واحد!
إقتطعَ إحساسي بالذنبِ يدٌ إنتزعت الهاتفَ من جانبِ أُذني، مددتُ يدي لأستعيده لكنهُ أمسكَ بها بشدة
" إنها بأمانٍ معي"
أردف بذلك مُحدثًا وون وأغلقَ الخط، نظرتُ له بحدة ليبادلني التحديقَ بينما يبتسم، سُحقًا لإبتسامتهِ المُزيفة !
حركتُ شفتاي بدون الاستعانةِ بترنحِ أحبالي الصوتية، لأوجهَ لهُ كلماتُ الشتائم المُحترمة، في النهاية أنا لم انطق بشيء 'ω'
سعلَ أحدهم لألتفتَ بريبة، للتوِ إرتسمَ في ذُهني وضعنا المُثير للشك !
دفعتهُ بقوة لأبتعد بعدما أخذتُ هاتفي من بينِ يديه، بينما أنا عائمةٌ بخجلي هو يضحك؟ لستُ مصدومةً بعد الان، منذ برهةٍ علمتُ كم هو حقير، وغريب جدًا
تلاشى حاجزُ خجلي حينما أقدمٓ على سحبي، وتحديدًا من يديَ المُصابة !
حركتُ رقبتي ببطئٍ شديد كصفيحةٍ معدنية تحسبًا لاي شجار قد ينجمُ من صفعة متهورةٍ ثلاثيةِ الأبعاد، لكن اكتفيتُ بنظراتٍ حادة تكادُ تخترق مقدمة رأسه لتواصِل تدميره (¬_¬)
إبتسمٓ بتوترٍ وانحنى قليلًا لتتساوى اطوالنا، همسٓ بخفوت
" أقدر خوفكِ ، لنخرج فقط"
تحركتُ بطواعية تُحاربُها اقدامي المذعورة، ثقبنا الممراتِ بهرولتنا لنستقرٓ امام احد الغرف، تنبعث منها ضوضاءُ غريبة، كفيلة باختبائي خلفَ اذرعِ جاي، طرقَ الباب عدة مرات .. ثم اقتحمَ المكان لينفغرَ فاهي بينما اتبعه (°◇°;)
اضاءةٌ خافتة..اجسادٌ مُلتحمة..بعثرةُ الحاجيات..همهمةٌ مُقرفة
رفعتُ كف يدي تلقائيًا كالطفلة، أحجب وجهي تاركةً فراغًا بين أناملي كي أرى ما يجري هُنا، بِتُ صامتةً أنتظر تفسيرًا، أقلا إيمائًا يُشعرني أنني غيرُ مختطفة ╹-╹
أظن اني سأُنهي مخزونَ صلواتي، كُلما أقتربتُ اكثر تدحرجَ قلبي لبقعةٍ أُخرى من جسدي (¤~¤)
نقرَ جاي بأصبعيه على الخزانه لتنهض الفتاه، ولا أُخفى كونَ أحمرِ شفاهِها في حالةٍ مُزرية، خلفها إختفى الرجلُ الوجِل رغمَ وضعهِ المشبوه، يبدو أنه دخل لاحدِ الغرف الاخرى، تابعتُ تجولي الساكن بواسطة عَينّي أحاول تتبُع اين ذهب، لربما يكون شخصًا ذو اهمية وأجني اموالًا طائلة جُراء وشايتي بِهما
(*'︶'*)
حمقاء اعلم ، أم هذهِ الطريقة الوحيدة كي أُهدئ من روعي بينما أنا مُنهارة عقليًا، جسديًا، وجوعيًا ايضا "̯
أشكرُ الرب أن التكييفَ هنا قادرٌ على إحداثِ ضجيجٍ يُضاهي ضجيجَ تقلص جدارِ معدتي الخاوية
أنت تقرأ
ضجيجُ ليلة .
Short Storyأمواجُ حيرتي تُلاطمُ جسدي، أتجولُ بفكرٍ عاقِر أمامَ ليلةٍ مُبهمةْ .