فِي نهايةِ المطاف، إتضح أنني اترأسُ عرشَ النِحس..
دعيني أُخبِركِ
في البِداية، غضِبتُ من وون اليس كذلك؟ لكن اعتقد أنهُ لم يجدُر بي الغضب
حين خروجي,وتحديدًا حين إقترابِي من البوابةِ الخارجية، ليس كما تَعتقدين
ولكن اجل..كما كَتبَ القدَر..أنا وبكُلِ فَخر, وللمرةِ الثانية, أُصبِحُ حديثَ المارة
سقطتُ لكن ليس ذنبُ حماقتِي هذه المرة! إنهُ جُرم الحذاءِ اللعين (¬_¬)
لكن لحظة! لما لم أرتطِم بالارض؟ أيُعقل أنني أُحلِق! أيُعقل (ಠ ∇ ಠ)
رمشتُ عِدة مراتٍ لعلِ أعودُ لعالِم الواقِع, لم يسعني سوى أن أصرُخَ بِكلُ ما أوتيتُ من قوة وذلك لأنني كُنتُ غارقةً في أحضان هذا الجُرذ,بمعنى أصح المُتعجرِفُ مُحطِمُ الهواتِف Σ(-᷅_-᷄๑
أشار لي بيدهِ أن أهدأ بينما يُنزلُني لتلامِس قدميَ الارض, كررَ العديدَ من العِباراتِ لتهدئتي وهاهو صديقُه يَقترِب،إبتسمت بتكلفٍ لهما ثم استدرت، لم أُقدِم على خُطوتي الأولى حتى بدأ الابله بإستجوابي .. أعني سؤالي ¬_¬
"ألستِ جديدةً على حفلاتِنا؟ لم أركِ مُسبقًا"
لم أنبس ببنتِ كلمة عدا ما أردفتُ بِه
"سأغادر"
لتلحظِي أنني أصبح فظةً أمامْ خشّني الجِنس .. بسس -تهمس- هذا ما تتطلبهُ الحياةْ (๑'^'๑) ✌︎
لنعُد لحديثِنا .. اين كُنت❛ᴗ❛؟
رمقني بنظرةٍ تحكي مدى إمقاتِه لي لإحراجه .. ماكاد ينطِقُ حتى لفتت أنظارُنا جميعًا تلك الفتاةُ الأقربُ مظهرًا للأميرات ، وهي تخطي خطواتِها الرقيقةَ لتدخُلَ بكلِ ثقة وابتسامتُها تستطيعُ إيقاعَ الفتياتِ حتى بشُباكِها ، طولها البارِز، هندسةُ جسدِها، معالِم وجهِها، حتى أحمرُ الشفاهِ اللماعُ يُلائمُها.. سحقًا كاد لُعابي أن يسيل مِن شُعاعِ جمالِها ( 'ཀ').
إقتربت ليحتضِنها صديقُ "الذي لا أعلمُ اسمُه" لتبادلهُ الاحضان بحرارة، وكأنهما لم يلتقيا مُنذ مِئةِ سنة، من قالَ أنّي أحسدُهما ̄^ ̄؟
إلتفتَ لي مجهولُ الهوية ليبتسمَ "هي يا قاصِرة، من رفيقُكِ لليلة؟"
رددتُ بهدوء
"لا أعلم"
ضحك صديقهُ بينما يُشابِك أصابعهُ برفيقتهِ .. ألا يودانِ أن أجلب لهما السرير؟
مد يدهُ ليصافِحني، أهو مصابٌ بفُصامٍ أم ماذا؟ تارةً يعامِلني بلطفٍ كمديرِ أعمالِي
وتارةً مُعاملتُهُ تشابِهُ رجُلَ العصابات، إضافةً إلى إسلوب ملابسهِ الغير مُعتاد
إقترب مِني أكثر ليقولَ بِثقة، موقِنا بأنني سأُجيب بما يتصورُه
"أتودين مُرافقتي؟"
إبتسمت وكأنما خُمِرتُ بهيامِي، عِوضاً عن ردِ الإعتزازِ وحكاياتِ الإنتقامِ التي تدود في رأسي، سأستمتٍعُ بتجربةٍ هذا المكانِ الذي يمكثُ فيه وون مُعظمَ الوقت ، حمحمتُ لتنظيفِ حُنجرتي
" أعتقد أجل، إن لم يكُن لك خليلة"
أعتقدُ أجل؟ صعبةُ المنالِ أليس كذلك ψ(`∇')ψ
أفرد يدهُ لأمسِك ذراعهُ ثم رفعت فستانِي لندخُل نحن والثنائي الفاتِن.
لم أكُفَ عن تجوالِ ناظري في كُل تُحفةَ مُعلقة، لولا حرجِي من كونِي لاولِ مرةٍ أستلطِف رجلًا، لركضتُ لألمِس كُلَ قُطعةٍ أثريةٍ هُنا، كان المبنى عبارةً عن ثلاثِ طوابِق، أستطيع رؤيةَ من يتجولُ في الممراتِ العلوية وذلك لإن المبنى لا يحتوي الا على سقفٍ كبيرٍ واحد، عدا أسقفُ الغرفٍ بالطبع، لا أستطيعُ وصف هذا المكان الأشبهِ بالقصر، كتلكَ القصورِ التي أراها في الأفلام
لم الحظ أننا توقفنا عندَ طاولةٍ أعتقد أنها تخصنا، لأنهُ وفورَ وصولِنا تعالت أصوات مجموعة الأشخاصِ هُنا وكأن لاعبًا مشهورًا قد وصل، أتسائلُ عن هذان الشابان، من يكونان؟
أبعدَ المُسمى جاي الكُرسيَ ليشيرَ لي بالجلوس، وضعتُ قدمي فوقَ الأخرى بينما أبتسم لباقي رفاقه بعدَ قولِه
"هذه رفيقتي الجديدة"
كانت كلمةُ "رفيقتي" كفيلةً أن تزرعَ فراشاتٍ ببطني تجعلُها ترفرِف إلى مالا نهاية (*'ω'*)
توقفت الموسيقى لبُرهة ثم إنطفئت الاضواءُ لتبدأ الفِرقةُ الرئيسية في الحفل، خرج وون من الأسفل لتتعالى أصواتَ الفتيات إعجابًا، يبدو أنهُ مشهورٌ دون عِلمي .-. !
غرقتُ في مُخيلاتِي، عن مُختلفِ الطرقِ لتعذيبِ هذا المُتفاخِر، رُبما سكبُ شرابِ الليمونِ والمِلحِ على أنحاء جسدهِ بعد إسقاطهِ عدةَ مراتٍ في حوضٍ مليءٍ بالأدواتِ الحادة، أو جلدهُ حتى يُنهي ترجّيهِ بإسم "سيدتي" لألفِ مرة، أظن أنهُ من الأفضلِ أقتلاعُ عينيه من مكانِها، حتى يعلُم كيف يغمِزُ لي في وقتٍ كهذا، جاعٍلًا من جميع الفتيات المُحبات يلتفتنَ لي بنظراتِ حسد..
ضحكتُ بسُخرية بينما أديرُ وجهي لجهةِ اليمين، وللتوِ ألحظُ اليد الممدودةَ، ماذا يُريد؟ ಠ،ಠ
رفعت رأسي لأنظر لهُ كنظرةِ الجراءِ ثم اردفتُ بتساؤل "ماذا؟"