VII [END]

246 10 1
                                    

إقتربت تلكٓ المجهولة لتُقابل جاي، بالأحرى تلتصقَ به .. أطلقت أنفاسًا ُمنزعجة بوجههِ مُعبرةً عن غضبها ثم همست
"ما الذي أتى بكَ الى هُنا"
عقدَ حاجبيهِ بضيقٍ ليردَ بنفسِ النبرة
" لن ألهوَ معكِ، فريستُكِ قيمة بحق"
صمتا لوهلة ليُكمل جاي بإستفزاز
" فلتحصدي الغنائم لاحقًا، إلحقي بيَ الان"
لم يسعهُ الوقت ليستدير ذلك لقربهِ الشديد مِنها، إستقرَ اصبعُها على كتفهِ لتغرسهُ بشده بينما تقتربُ من وجههِ أكثر
" من تظنُ نفسكَ كي تأمرني؟ "
ألقت عليه حروفهَا بحُرقةِ، أمسكَ بيدي قاصدًا تنبيهها .. يُعلمها بما أتى لأجله
شهيق .. زفير
هذا ما أستطيعُ سماعه، بينما أحاولُ إستيعابَ ما يحصُل، بالطبعِ لن أستطيع وقد تجمدَ الثُنائي كتمثالٍ منحوت، الجو مشوشٌ بحق! شددتُ على جسدي لأعتدلٓ بوقوفي بعدها خطوتُ للجانبِ قليلًا مُبتعدةً عن ظهرِ جاي، تبادلا النظرات لترمقنِي هذهِ المُتعجرفه بتفحُص، ألستُ أبدو كسلعةٍ؟ ,
أبعدتُ ناظري عنها مُبعدةً معهُ قبضتي كي لا تُداهمَ سفينةً الهدوءِ هذهِ بتمزيقِ شراعِها، أقصد عظامها..
إبتعدتُ أكثر عنهما لأقتربَ من المنضدةٍ الصغيرة واتكىء عليها، نزعتُ الحذاء العالي لأتفحصَ قدمي المُحمرة بسببه ، أخذتُ أُمسجها برِفق بينما أراقبُ تطورَ حديثهما
في تلك اللحظات، أمسكَ جاي مؤخرةَ عُنقها ليقتربَ من ثُغرها أكثر ، ناورَ ليُبدلَ وجهتهُ إلى أُذنها التي تزدادُ حرارتُها مع كلِ لمساته
"أرجوكِ، هذه المرة فقط"
همسَ بخفوتٍ لايكادُ يحرك أي نسماتٍ تحدثُ صوتًا يرتطمُ بطبلةِ أذنها
أمسكت بحلقِ أذنهِ تقلبهُ بينما إرتسمت إبتسامة جانبيه على مُحياها،ارجعت شعرهُ المصفف للوراء .. كالأيامِ الخوالي
وجهتَ نظراتها للتي ترمقهُم بإشمئزاز ، أنا   (¬_¬)
ثم رفعت يدها صانعةً علامة موافقة، طبع قُبلةً على خدها بعدما احتضنها بيدٍ واحدة 
لا أعلم هل ينبغي علي أن أدير رأسي أدبًا كي لا أتطفلَ عليهما، أم أخرجَ تاركةً إياهما يقضيان وقتيهما على إنفراد، أكادُ أوقن إنني قطعةُ أثاثٍ هُنا °-°

ضجيجُ ليلة .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن