🌼 ȚHŘÊƏ

783 85 12
                                    

لقد مرَّ أربعة أشهر من دوام صداقتي بهاري منذ تلك المرة ، تقربتُ قليلاً منه ، و لكن لا نية سيئةً لي كجعلهِ يترك خطيبتهُ ، فهو يحبها كالمجنون ، و هي حتى الآن لا تعلم بعلاقتي  بهاري السابقة ، لأنها غير مهمة بما أنها من الماضي ، هكذا قالها هاري لي مما جعلني  ...

لا بأس ، صحيح أن رؤيتي لهاري توَّلدُ بي شعورً كالسابق ، و لكن لا مجال لي في قلبهِ بعد تلك اللحظة سوا كصديقة ، و لكن حقاً لا بأس ، لم أعد وحيدة كما السابق ، و هذا يكفي

بعض الكحول التي تعبر حلقي تحت تلك الموسيقى الهادئة ، تجلسُ كاميل على الأريكة تُراسل والدتها ، و أنا هنا أقف بجاور هاري الذي يطهو بعض المعكرونة المحشية باللحم

" لحم ماذا ؟" أشرتُ إلى طبق اللحم المفرم الذي يقوم بوضعهِ داخل عجينة المعكرونة ، نظر لي ليبتسم أثناء لفهِ للعجينة كما علمتهُ مسبقاً

" لحم عجلٍ استرالي " تأوهتُ بإندهاش ، كانت كما أحبها ، استرالية ، سنستمتع الليلة ، إتجهتُ لأضع الثوم،  و الفلفل الأحمر في طبق ناحية هاري ، و لكنهُ قام بإبعادهِ

" كاميل لا تحب الثوم و الفلفل " عقدتُ حاجبيَّ ، من يريد تناول شيءٍ غير متقن ؟، يجب أن يكون مُتقن

" من قد يتخلى عن الثوم و الفلفل في طبخ اللحم الأسترالي ؟" قام هاري بوضع اللحم على خلطةٍ بيضاء اللون ، هل هذا حليب اللوز؟، إنه كذلك ، رائحة اللوز

" يجب علينا التخلي عن بعض الأشياء لإسعاد الآخرين ، أنتِ أكبر مثال ، لقد تخليتِ عن كل شيء لأجل سعادتكِ " قالها مبتسماً كما لو أنه لا يأبه لمشاعري ، ربما ما فعلتهُ مسبقاً لم يجرح مشاعري، و لكن بعد ما ندمتُ عليه ، أصبحتُ أتمنى بأن تدهسني شاحنة بحجم بيتي

" هاري !" أشدُّ بقوة على إسمه ، لقد اعتذرتُ منه ، و هو قبل الإعتذار ، ما مناسبة قول ذلك؟ ، هل يحاول إخباري بأن كاميل أفضل مني ؟، ليس عليه قول ذلك ، لأنني لا آبه لأمرها

" و كأنني أهتم ، لم أجلب الكلام من جيب بنطالي  ، تلك هي الحقيقة ، تشه " كان يتكلم بعدم إهتمام بينما أنا أقف خلفهُ ، أنظر له بينما يُقلب اللحم بذلك الحليب ، أظن بأنني أعرف ماذا الذي يحاول إيصالهُ لي ، لقد كنتُ ساذجة كفاية لظني أنه قد يسامحني بتلك السهولة بعد فعلتي الشنيعة

" أظن بأنه يجب علي الخروج ، وداعاً " أسرعتُ نحو حقيبتي حاملةً إياها ، و بعد ذلك خرجتُ و لم أتمالك نفسي ، إنزلقتْ الدموع على عيناي مُنذرفة ، و لم يكن ذلك كافياً ، بل و بدأتْ الأمطار بالهطول بقوة

وقفتُ وسط الشارع في حيٍ للأغنياء أبكي وحدي تحت تلك الأمطار ، نظرتُ من حولي لأرى أنني قد تخطيتُ سيارتي التي ركنتها بجانب بيت هاري ، تنهدتُ بتعب من العودة حيث ذلك البيت بينما أمسح وجهي لأعيد شعري للخلف

إلتفتتُ لأرى هاري يقف أمامي بقميصهِ المبلول  الذي يُظهرُ وشومه جميعها ، كان شعرهُ يقف مُبللاً أمام خضراويه مما جعلهُ أجمل ، أعاد شعرهُ بكف يده ناظراً للأرض ، و بعد ذلك نظر لي بحرج قبل أن يقترب واقفاً بقربي

" كدتُ أقطع وريدي ذلك اليوم ، ل-لقد كان ذلك .... حقيراً ، و لا أستطيع نسيانه " همس بها بالنهاية ، لقد كان على وشك البكاء ، لعنة الآله عليَّ ، ماذا لو مات بالفعل ؟

" أعتذر " بنبرةٍ باكية ، لقد كنتُ أعنيها بالفعل ، أنا أعتذر ، و أنا آسفة ، و أنا كل شيء  ، و لكن بالفعل لقد كسبتُ جزائي بما فيه الكفاية

" إليا  ..... مازلت مغرمٌ بكِ "

TO BE CONTINUE . . .


DON'T LEAVE ME 《H.S》 لا تتركيني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن