Chapter Seven.

196 19 46
                                    

"كما أخبرتكِ كارا، سوف أرحل من المكسيك بعد ثلاثة أسابيع، إما أن أكسَب قلبها وثقتها مجدداً.. وأُيقِظ المشاعر التي كانت تكنّها لي، أو أجُرّ خيبَتي خلفي إلي نيويورك." شرد قليلاً ريثما يُفكّر في ما ستؤول إليه الأمور، وجائهُ صوتها المُتعجّب عبر الهاتف "لازِلتُ لا أفهم رغبتك في إبعاد جاك عنها!"

"أليس هذا سؤالاً غبياً؟ ما دام جاك بجوارها في كل مكان فسيكون عامِلاً مؤثراً علي قراراتها، لن تتسنّح لها الفرصة لأخذ كامل حُريّتها في التفكير بشأننا سوياً، وجود جاك سيقوم بتشتيتها وبإفشال مُحاولتي الأخيرة في إستعادة حُب حياتي، أفهمتِ الآن؟" زفر الهواء بضجر، فأدركت الأمر قائلة "أجل، فهمت!"

ثُم عادت تقول "الغريبُ في الأمر أن سيلينا راسلتني عدة مرّات، لكنها لم تذكُر شيئاً عنك!"

ساد الصمت بين الطَرَفَين علي جانِبَيّ الهاتف، ثُم إستطرد نايل "حديثكِ يحمِلُ إحتمالَين، إمّا أنها قد دفنت مشاعرها نهائياً وجادة بشأن المضي قُدماً بدوني، أو أنني أسيرُ علي الطريق الصحيح.. حيثُ أنني أنشبتُ حرباً بين عقلها وقلبها وخلقتُ صراعاً نفسياً بداخلها!"

"سيلينا تغيّرت نايل.. لم تعُد تلك الضعيفة التي قد يؤثر بها أي شيء، لذلك فانا أستبعِدُ الإحتمال الثاني.."

"لقد هاتفتكِ لتُشجعينني لا لتحرصي علي هدم ثقتي بنفسي!"

"أجل، آسِفة! علي أي حال-.." أبعَد نايل الهاتِف عن أذنه فور أن رأي براندون-مُديره- يقترب موجِّهاً حديثه إليه "هيّا هورآن، لدينا الكثير لنفعله اليوم!" فأومأ لهُ وأنهي المُكالمة ليضع هاتفه بجيبه، وسحب بضعة ملفّات من علي المكتب وذهب خلفه.

>>>>>>>>>>>>

"أفكّرت يوماً في الحصولِ علي طفل؟" أطلقت إيفا سؤالها مُتأمِّلة ملامح مارتِن البَشوشة بينما يُلاعِبُ آدَم، توقّف عن دغدغته ليلتفت لها صامِتاً.

أطرق مُفكِّراً، ثم رفع عينيه وقال "لا، رُبما ليس الآن!"

"ما الذي تُريد تحقيقه في حياتك، مارتن؟" جاء سؤالها مُفاجئاً، فعقد حاجبيه دلالةً علي حيرته الشديدة في تفسيرِ أسئلتها التي باتت غريبة مؤخراً..

"ألا يُذكّركِ ذلك بأول موعد لنا حيثُ كنا نطرح الأسئلة لنتعرّف علي بعضنا البعض؟" إبتسم مُستذكِراً، فرفعت كتفيها قائلة "أجِب يا حبيبي."

تنهّد ليكتسِب بعض الهدوء، فكّر مُطوّلاً.. ثُم قال "أُريد أن أحصل علي ترقية في العمل، وأُريد أن أذهب لزيارة الكثير من البلاد، وأُريد أن أتزوّجكِ إيفي!"

"أرأيت؟ جائت إيفا في الخانة الأخيرة!" تغلغل الغضب إلي صدرها، وغلّفت وجهها بالعبوس، فإتسعت عيناه قائلاً "هل حقاً أغضبكِ ما قُلت؟"

Little Bad Girl 3حيث تعيش القصص. اكتشف الآن