Chapter Eleven. {الأخير}

357 23 135
                                    

أغنية الشابتر: Camouflage - Selena Gomez حمّلوها عندكوا الأول واسمعوها وانتوا بتقرأوا الشابتر♥

إعملوا كومنتس علي كل فقرة بقا بما إن الشابتر طويل، ومفيش بعده تاني:( يلا فرّحوني

<<<<<<<<<<<<<

جسدها هامِدٌ علي الفِراش لا تقوى علي تحريك أطرافه، كَمَن لا روح فيه.

حلقها جافٌ كالورق.. وفمها مرٌّ كأغصان الشجر، قد قضت ليلتها بين الأنينِ والسهاد، يهتزّ جسدها النحيل كلما داهمتها نوبةُ سُعال.

إستجمعت قواها لتحارب ثقولة جفنيها وتفتح عينيها، تفقّدت المكان بعينَين مُتعبتَين لتكتشِف بأنها في غرفةٍ داخل أحد المستشفيات، لم يطُل الأمر كثيراً حيثُ دخلت إحدي الممرضات لتتفقّدها.

أمسكَت بذراعها برفق لتُحرّكه بين يديها مُتفقّدةً إياه، فأنّت سيلينا أنيناً خافِتاً لم يُغادر صدرها.. يتصدّع له القلب، ويذوب له الصخر.

حرّكت عضلات لسانها الثَقيلة لتلفظ بوجعٍ وشديد وألمٍ دَفين "أين نايل هورآن؟"

"أرجوكِ آنستي لا ترهقي نفسكِ بالحديث، لازالت حالتكِ غير مستقرّة.."

"أين هو؟" كرّرت سؤالها بذات النبرة التَعِبَة، وسحبت ذراعها من المُمرّضة.. فلاحظت الجَبيرة التي إلتفّت حوله.

رفعت جزئها العلوي عن السرير بصعوبة، وتحمّلت كل ما تشعُر به من ألم في سبيلِ أن تنهض عن فِراش الوَباء هذا، أمسكت بها الممرضة قائلة بتوتُّر "آنستي لا يمكنكِ مغادرة الفراش دون إذنٍ مِن الطبيب! هذا خطر علي حالتكِ.."

"إبتعدي!" أرادت أن تصرُخ لكن خرج صوتها خافِتاً، ودفعتها عنها لتنهض وتسير خارج الغرفة مُتجاهلةً صياحها عليها بأن تبقَى!

إستندَت علي الحائِط لتسير بمُحاذاته وهي تشعُر بالدوار الشَديد يُهاجمها، لكنها قاومت هذا الشعور وأمسكت بمعصم أحد الأطباء الذين مرّوا من أمامها قائلة بينما تُنظّم أنفاسها "أين نايل هورآن؟ الذي كان معي في الحادث نفسه!"

"لا فكرة لديّ عمّا تتحدثين!" إعتذر منها فتركت ذراعه ليخفق قلبها بقوّة.

"أين غرفة نايل هورآن؟" صاحت بمرارة تلك المرّة، فإنتبه لها الأطبّاء كلهم ليردف أحدهم "آخر غرفة في نهاية الرواق."

"أيها الطبيب، إنها ترفُض مُلازمة الفراش!"

"دعيها تذهب، لا تعترضي طريقها."

سمعت الهمهمات بين الممرّضة والطبيب بينما تشُقّ طريقها نحو الغُرفة، تجُرّ قدماً خلف الأخري مستندةً بأحد يديها علي الجِدار، مُتجاهلةً الحَريق الناشب في صدرها والألم الذي ينخر عظامها.

دفعت باب الغرفة برفق، وشُلّ جسدها ما إن رأت جسده مُعانقاً للفراش في ثباتٍ وكأنّه قطعة جمادٍ لا تتحرّك.

Little Bad Girl 3حيث تعيش القصص. اكتشف الآن