"وماذا قُلتِ له؟" أسند الهاتف علي اذنه بواسطة رفعه لكتفِه بينما يضع المشتريات في السلّة التي يجُرّها في المول التجاري.
"حمداً لله أن الملف الذي وقع تحت يده كانت تنقصه بعض الأوراق التي تخصّ شهر ديسمبر، والتي كانت علي مكتبي لم أنهِ تدوين البيانات فيها، فأخبرته بأنهم يتذمّرون بشأن شهر ديسمبر وطلب مني الملف الخاص به لكنّي تظاهرت بأنني أبحث عنه منذ أيام ولا أجده."
"من الجيّد أنّكِ إختلقتِ تلك الكذبة، لكن هل صدّقكِ؟" بحث بعينيه عن العسل بين الأرفُف العالية، حتي وجده ليأخذ واحداً ويضعه في السلّة ويُكمل عملية بحثه.
"راودته الظنون، أنا علي يقين بأنه لم يصدّق.. لكنه تظاهر بالعكس وأخبرني بأن أحضر الملف فور أن أجده وهو سيحاول أن يحلّ تلك المعضلة مع الموظفين!"
"إسمعي، هل التفاح جيّد لمقاومة البرد؟" عقد حاجبيه بينما يلقي نظرةً علي الفاكهة المَصفوفة أمامه.
"أجل بالطب- ماذا تقول؟ يا عديم الإحساس أنا في ورطةٍ هُنا وأنت تأكُل التفاح!"
"أنتِ ذكيّة بما يكفي يا كارا، يمكنني الإعتماد عليكِ في المُماطلة معه.. الآن هل أحضر لها الجوافة أم التفاح؟ هل أحضر الإثنين؟" مرر يديه في شعرِه مُفكِّراً، فسمع صياحها.
"مَن هي؟ إن كانت سيلينا، فإحضر لها الأنباء الحصرية بأن جاك سيستقل أوّل طيارة للمكسيك بعد أن يكتشف كذبتي ويذبحني!"
"كارا-.." كاد أن يكمل فسمع الرنين المُتكرّر، أمسك بالهاتف ليجد أنها أنهت المكالمة فتنهّد قبل أن يعيده إلي جيبه.
"سأحضر الإثنين!" تمتم لنفسه ليأخذ ما يشاء من الفاكهة ويتجه نحو الميزان الإلكتروني.
مرّت الساعات حتي وصل إلي المَنزِل المَنشود، وترجّل ليقرع جرس المنزل.. فتطلّب الأمر دقائق معدودات حتي فُتِح الباب لتظهر مِن خلفه مَن جعلت نبضات قلبه تتلاحق.
رفع يديه المليئتَين بالأكياس وقال بحماس "رحمتكِ من التسوّق لإسبوعٍ كامِل، إنظري ماذا جلبت معي!" فإبتسمت لتتناول الأكياس وتُفسح له المجال كي يدخُل، لكنه إلتزم مكانه.
"المناديل؟ والعسل! والخبز، والتفاح والجوافة، وأحضرت الكعك الطازج!" هتفت بتعجّب وفرح مُمتمزجَين، فإبتسم قائلاً "وعصير البرتقال."
رفعت عينيها عن الأكياس لتُحدّق بزرقاوتيه مُردِفة "أشكرك ناي، لم يكُن عليك فعل ذلك لكن هذا لطف كبير منك!"
"وهل يوجد مَن هو ألطف مني بأي حال؟" رفع كتفيه ببساطة، فحدّقت به طويلاً قبل أن ينفجرا ضاحكين.
"لِمَ لم تدخُل أيها اللطيف؟"
"لأنني نسيت أن أحضر لكِ وجبة الفطور، لذا سأذهب لشرائها ثم أعود!" كاد أن يرحل فأمسكت بمعصمه لتوقِفه قائلة "لا تفعل! لا أملِكُ شهيةً اليوم لتناول الفطور ثم أنني أكلتُ الخبز الفرنسي وعلي وشك الذهاب للشركة فلا تعذّب نفسك دون جدوى!"
أنت تقرأ
Little Bad Girl 3
Fanfictionذراعاي الصائمةُ عن مُعانقتكِ، متى يحينُ مَوعِد إفطارها؟ - جمـيع الحقـوق محفـوظة لـي©. بدأت في: 28/7/2018 إنتهت في: 1/10/2018 {أعلى تصنيف: #2} #69 في الفانفيكشن. •الجزء الثالث للرواية.