GOLD . INTRO

8K 314 72
                                    


أنا ؟ .. أنا لا أريد أن اموت بفعلِ اليدِ التي شوّهت قلبي .

لقد بدوتُ لك متماسكاً وقوياً للحدّ الذي جعلك مهووساً بمحاولةِ كسري .

بدوتُ واثقاً للحدّ الذي جعلك تتعطشُ لتحطيم مبادئي .

بدوت عوناً لنفسي دائماً حتى اصبحت لا تريدُ سوى أن تكون الكتِف الذي اتكئ عليه عندما أبكي .

لقد أُعجبتَ بثبوتي دائماً حتى حاولت أن تزحزحني .

لقد كنتُ تخاف أن تقطع على نفسكَ عهداّ بالبقاءِ الى جانبي دائماً , وذلك بحجّة أنك لست واثقاً بأنك ستفي به .. ولكن المشكلةَ لا تقطُن هُنا.. المشكلة بأن توقعاتِك قد أصابت و سُحقاً أنت اقتربت بالرغم من هذا.

" صباحُك سعيد !!!."

شخصٌ ما , شخصٌ مُزعج لا اعرف من هُو .. شخصٌ يحجِب ضوء الشمسِ عني و انا الذي ظننت بأنه لا أحد يأتي الى سطح المدرسةِ سواي.

أي سعادةٍ تتحدّثُ عنها ؟ بينما توقظني بهذه الطريقة ؟

" حسناً اذاً كيف كان امتحانك بيون بيكهيون ؟ ."

سُئلت من قبلِ ذلك الوجهِ المبتسم الذي ينظر الي بينما يُحني ظهرُه قليلاً ليركز اكثر علي بينما استلقي وحدي ,

رفعت جسدي لأجلس .. أمعنتُ النظر إليه وهو لا يزال مُبتسماً ..

أجل .. بارك تشانيول , ذلك مالسع عقلي حين نظرتُ الى ملامحه جيداً .. إنني مُصابٌ بلعنةِ حِفظ الأشكال و الأسماء بوضوح , هذا يُتعبني .. نعم هذه الذاكرةُ القويةُ تتعبني ..

أحد الطلبةِ في صفي , لم احب الاندماج مع أحد .. لقد خسِرت كُل اصدقائي فأصبحتُ لا أرى المتعة في تكوين علاقاتٍ للآن و المدى البعيد..

لذلك لا اتحدث مع زملائي في الصف .. ولكن هذا الفتى..لقد فعل ما كُنت احاول تجنبه

" سيء...سوف أتعثر هذا العام أنا واثق."

لقد نطقتُ بما قاله قلبي أمام هذا الفتى بينما أزيح بصري عنهُ و اركزُ أمامي,

تغيّر صوتهُ و اصبح متفاجئاً

" ماذا!!! ولكن لما؟."

قلتُ بينما ارفعُ جسدي و أقف انفضُ الغبار من فوقِه,

"لمَ لا تسألُ ذلك العجوز الخرِف مابالُه يقدّم مثل هذا الامتحان الصعب؟."

" ولكنهُ ليس بهذا السوء.."

" حسناً أنا غبيٌ إذاً..أراك لاحقاً."

تجاوزتهُ بينما اسيرُ متجخاً لبابِ السطحٍ الرديء ..

آه أجل هكذا افضل انا لا اريد الخوضَ مع أحد ولكنهُ تباً يحاول الاحتكاك بي ..

بصراحةٍ انا لم اعُد مهتماً بالأصدقاء ولكن شيءٌ ما يخبرني بأنهُ عائق..عائق في طريقي..

" أوه بيكهيون لقد أخبرني المعلم أنه قد تمّ تغيير الصف ! ."

وهاهُو اليوم التالي وهذا الفتى يظهرُ في طريقي,

" شكراً لك."

" مرحباً بيكهيون هل ترافقنا لتناول الغداء؟."

وهاهُو اليوم الثالث وهذا الفتى لا يتوقّف عن الالتصاق بي ..

حسناً قد ابدو قاسياً جداً و صريحاً ورُبما سوف اؤذي أي شخصٍ امامي بحديثي ولكنني احاول ان لا ابدو هكذا , بصراحةٍ انا لم احب اقترابه,

" أنا .. متعبٌ بعض الشيء لا اعتقد انني استطيع مرافقتكم."

قلتُ بينما اجل على مقعدي في الصف الفارغ باستثنائنا..

لا يزال يرجوني و يستمر في الإلحاح علي .. ولكنني لا يمكن أن اقوم بفتحِ الباب للمزيد من البشر...

أنا لا استطيع الا يُمكنك أن تفهمني ؟

انا لطالما كُنت مغفلاً , فبمجرّد أن تقترب مني بالشكل الصحيح سوف أعطيك كل ما أملِك وهذا يعود إلي بضريبة هائلة , بأخطاء فادحةٍ و ذكرياتٍ لا تُمحى.

"حسناً سوف يتمُّ توزيع الطلبةِ الى مجموعات من أجل مشروع الكيمياء."

" بيون بيكهيون , وويفان , أوه سيهون , بارك تشانيول , زي تاو, لوهان."

آه هذا رائع! هذا ماكان ينقصني انا بالفعل لن استطيع الهرب الآن..

شخصٌ ما كان ينظُر إلي..شخصٌ ما كان مغفلاً للحد الذي يجعلني الاحظ تحديق عينيه الطويل في, التفت وهو في غفلةٍ من أمره لأنظر بأنهُ يُمعنُ النظر إلي ..

شابٌ طويلٌ و وسيم بشعرٍ اشقر اللون

وو ييفان ..

سوف اتذكر هذا الإسم جيداً .. وويفان

+

تشانبيك

قولد – ذهب

مُستوحاه من قصة واقعيه.

GOLDحيث تعيش القصص. اكتشف الآن