مقر عملي | my work place

34 8 7
                                    

تسمر بمكانه في الحال ليبتلع ريقه ..

" أجل ، سأذهب ! "

أوأمت له بخفة فهي تعلم أنه لن يحتمل أكثر و سينسحب في الحال ، أكبر دليل على ذلك هو خوفه أثناء مشاهدتهما لفلم رعب في السينما و صراخه كالثكلى حينها

حركت يدها قائلة " اتبعني " إلى أن وصلا إلى سيارة فاخرة سوداء اللون ، وقد كانت من ماركة لم تصل إلى الأسواق بعد

سائقها شاب في العشرينات و بجانبه فتاة إن صح القول فهي بعمر الزهور ، و أخيرا تلك الجميلة الجالسة بالخلف التي تشبه أغلب ملامح وجهها الخاصة ب آيرين

نظرت الفتاتان ناحية صديقتهما بدهشة فمن غير المعتاد أن يريا شابا بجانبها أما السائق فلم تكن لديه أية تعابير تذكر ، نزل ثم انحنى لسيدته ليفتح باب السيارة لها

" آيرين .. "

همست الفتاتان لها بينما تدور في ذهنهما تساؤلات عديدة

فدخلت آيرين بغير مبالاة تصطنع عدم سماعها لهما لتوجه بصرها بجدية للواقف هناك

" ألن تدخل ؟ "

أومأ في الحال قائلا " حسنا " وهو آمل بشدة أن لا يكون من بين الضحايا . حينها كان خائفا و لكنه سيفعل المستحيل ليتقرب من جميلته التي تحاول إبعاده عنها بشتى الطرق، كيف لا و قد وعدها بمحاربة العالم أجمع لأجلها !

صمت مريب قد ساد فجأة السيارة مما جعل جيني تتأفف بضجر . سيدتها كانت باردة طوال الوقت أما سويون فقد انشغلت بتصفح شبكة الإنترنت . و ذلك المسكين الذي تورط في أمر لا يمد له بأي صلة كان العرق يتصبب من جبينه تارة بعد أخرى بينما تجول عدة أمور في ذهنه

وصلوا إلى منطقة حالكة الظلام فلم يكن تاي ليتوقع أنها وجهتهم ، اكتفى السائق بالنزول و فتح الباب لسيدته معطيا إياها مصباحا يدويا بينما قام تاي بمشاهدة كل منهم يكشف عن خصره المملوء بالمسدسات المصطفة

" جيني ، ستدخلين أولا لتشغيل كل الأدوات ثم العودة سريعا . أنا و سويون سنبحث بالأرجاء عن أي شخص يترصدنا أما أنت تشانيول ابق هنا مع تاي و انتظر قدوم ثلاثتنا "

نظرة صارمة واحدة منها جعلتهم ينصاعون لأوامرها ، أما ذلك الواقف هناك فقد وافق بقلة حيلة

" تشان ، احرص على حمايته ! "

قالت و هي تشير بسبابتها نحو الفتى الجديد

و ذلك المقصود فقد استغرب من ذهاب ثلاث فتيات لوحدهن في هذا الوقت المتأخر خصوصا أن المكان مظلم

• on your nature! •حيث تعيش القصص. اكتشف الآن