جالسة على أريكتها قاتمة اللون ترتشف قهوتها الصباحية
أخذت اليوم كعطلة من ضغوط العمل المتراكمة فوق عاتقها لتجعل شعارها هو المرح ليوم واحد فقط
ارتدت فستانا أسودا كاشفا و طويل الأكمام ، صففت شعرها و جعلته متموجا ، وضعت مكياجا خفيفا ثم انطلقت في طريقها لتجد أشعت الشعر ذاك يلوح لها من سيارته و هو يدعوها للركوب
ابتسمت له بالمقابل لتردف
" لقد كنت في طريقي إليك بالفعل! "
" أردت اصطحابك معي ، أمن مشكلة "
كل -كلا ! "
صعدت إلى المقعد الأمامي بجانبه لتجده يتأملها بشرود ثم استفاق من أحلامه الوردية ليكمل بخجل
" دعينا نذهب إلى مطعم ما ، أنا لم أفطر بعد "
" حسنا "
مع أنها تناولت إفطارها بالفعل فهي ستوافق ، هو من اقترح هذا الموعد على أي حال .. مضت دقائق حتى وصلا إلى وجهتهما كان لم يجرؤ أحدهما على التحدث خلالها بما أنه لا موضوع يحدثان به إلا إن كان تاي يريد الاعتراف لها ثانية لعله يحرك مشاعرها لتوافق في الحال ، و لكنه لن يرتكب أي خطأ يجعلها تكرهه فهو لن يخاطر ، لربما سيقرب المسافة بينهما أولا !
فتح لها الباب و أحاط خصرها بيده ليتقدما إلى المكان المحدد .
كان اختياره موفقا بحيث أنه أخذها إلى مطعم راق يناسب ذوقها ، سحب لها أحد الكراسي الموجودة بعيدا عن إزعاج الأشخاص الآخرين ، ثم ناولها قائمة الطعام ليأخذ واحدة له أيضا
" سآخذ عصير برتقال ، ماذا عنك؟ "
توترت قليلا لظنها أنه يحسب طلبها كعكة بالفراولة بينما هي ستصدمه بطلبها المعتاد و لكنها استجمعت شجاعتها فإن كان سيحبها عليه أن يحبها كما هي ..
" قهوة بدون سكر "
سجل النادل طلباتهما لينطلق مهرولا إلى الداخل
شردت قليلا في سحر المكان ليقاطع أفكارها صوت ذلك الذي مل من السكون المريب الذي يكتسي الجالسة قبالته
" أنذهب ؟ "
" كما تريد "
شابك يديه مع خاصتها وكأنه يخبرها أنها له الآن ، لن تعترض على كل فهي موافقة على أي من قراراته . عادا إلى السيارة ليشغل موسيقى كلاسيكية على ذوقها بينما هي لأول مرة تكون مستمتعة مع أحدهم مما جعله يسعد بالتقدم الذي أحرزه في الطريق إلى قلبها
" إلى الملاهي ، ياهوو "
صرخ بصوت طفولي جعلها تتعجب من تصرفه المفاجئ لتومئ بعدها بنعم جاعلة إياه يغرق في تساؤلاته لظنه أنها ستختار مكانا أكثر هدوءا ، لن يظهر ذلك على أي حال فهو سيعمل اليوم على كسر الحاجز بينهما بينما هي ستعمل على تعويض كل ما فاتها من مرح خلال كل السنوات الماضية التي قضتها في الحزم المسيطر عليها .
فجأة غير الموسيقى إلى صاخبة لتنزعج و تعتلي تكشيرة لطيفة وجهها ، و ما جعلها تغضب أكثر هو قوله
" هذا اعتيادي بالنسبة لحبيبان ذاهبان في ثاني موعد لهما "
و كل ما ركزت عليه هو كلمة ' حبيبان ' ليسحب كلامه في الحال مغيرا الموسيقى إلى سابقتها التي تناسب ذوق آيرين بينما بدأت تردد مع كلمات الأغنية بصوتها العذب
" وصلناااا "
صرخ ثانية لتغلق أذنيها مستغربة كيف لرجل أعمال ناجح أن تكون شخصيته بهذا الشكل . لن تهتم فهي ستتقبله على طبيعته كما هو يتقبلها على طبيعتها
نزل بسرعة و عينيه لم تفارقا النظر إلى الأفعوانية ليفتح بعدها الباب لآيرين و يجرها من يدها بطفولية
دفعا ثمن التذاكر ثم دخلا إلى المكان ليجعلها تجرب كل الألعاب الموجودة هناك بعد علمه أنها لم تأت إلى هنا من قبل ، ثم دخلا بعدها إلى محل آيسكريم بعد إصرار طويل من تاي و الذي لم يكن عقيما كسابقيه للهو مع الأطفال أو أكل غزل البنات
••
منح معطفه لها بما أن الرياح العاتية قد بدأت بالهبوب لتشكره بالمقابل" أنت لم تنسي رغبتي بأن نتواعد صحي.. "
قاطعته لتودعه ثم تنسحب فهي لم تجد ردا مناسبا لطلبه بعد
كانت في طريقها إلى البيت ليسحبها من معصمها بقوة ثم تحولت تعابيره إلى جدية فجأة لتستغرب من ذلك ثم تومئ له أن نعم ليضمها إليه بعد يوم حافل بالمفاجآت
لوح لها ثم أردف أن تنتبه لنفسها لترد له بالمثل.••
البارت الجاي هو الأخير ~
![](https://img.wattpad.com/cover/159464100-288-k886186.jpg)
أنت تقرأ
• on your nature! •
Romance- إن أصررتي أنكِ ممتلئة بالندوب ، فسأعالجها جميعها - سأتقبلك كما أنت ! ~ I will accept you as you are!