إصلاح العلاقة | Relationship fix

40 8 2
                                    

هناك .. جالس بهدوء في مكتبه يتصفح بعض الكتب ، محاولا نسيان ما شهده ذلك اليوم و الذي ظن أنه مجرد كابوس عابر في ليلة شتاء مظلمة . تغلبت عليه مشاعر الخوف ليمتنع عن زيارة الفتاة التي أحبها مدة أسبوع كامل ، تلك المسكينة التي ظنت أن مكروها ما قد لحق به فأرسلت رجالها للإطمئنان عليه و قد أصابتها نوبة اكتئاب بمجرد معرفة أنها جعلت من ذلك المخلوق المرح شخصا آخر ، شخصا باردا غير مبال بأي من ما يجري حوله . شخصا حازما و صارما في أدق التفاصيل الصغيرة.

#تايهيونغ

مر أسبوع لم أرها ، لا بد أن أذهب إلى زيارتها في الحال . كيف أريها وجهي بعد تركي لها لمدة ليست بقصيرة! على كل ، لو كانت تريد مني الذهاب إليها لكانت سترسل لي رسالة نصية على الأقل. تريني جانبها البشع ثم تنفر مني، لن أغفر لك آيرين !

ناولتني السكرتيرة جدول أعمالي لهذا اليوم .. من بينها اجتماع مع شركتها ، تمنيت لو أن لدي مزيدا من الوقت لأفكر في الموضوع ، كيف سأستطيع مواجهتها الآن !؟

لقد حان وقت ذهابي .. وجدت سائقي ينتظرني في البوابة ، أخذت هاتفي فقد شعرت بالملل

- 16 رسالة من آيرين -

" يا إلهي متى أرسلت كل هذا ؟"

تاي..

أعتذر بشأن البارحة

لست غاضبا مني صحيح؟

أستستمر بتجاهلي هكذا

تاي هلا أتيت إلى مكتبي

تاي لم لا تجيب؟

هل أنت بخير !!

تاي كف عن لعبتك هذه

تااااي

لن أكف عن الإرسال إلى أن تجيبني

قل فقط أين أنت الآن

هل بإمكاننا أن نلتقي في مكان ما مساءً

يا أنت

الويل لك أخبرني أنك بخير فقط

لا يهم.. غبي

متى ستتوقف عن لعب دور المدلل هنا

بدأت بقراءة تلك الرسائل مرارا و تكرارا و توصلت إلى نتيجة واحدة : آيرين قلقة علي ! هذا لم يكن أبدا متوقعا صراحةً، وصلنا أخيرا إلى شركتها حيث سيقام الاجتماع لأجدها تلوح لي و هي تبتسم من سيارتها ، أدرت وجهي للجهة الأخرى ، يبدو أنني خيبت أملها .. ليتني تمكنت من الهرولة إليها و عناقها بشدة ، اللعنة عليك أيها الكبرياء . قطبت حاجبيها بانزعاج مع تكشيرة رقيقة ، أنا آسف حقا و لكن ما من شيء لأفعله ، لربما أستطيع التحدث إليها !

كالمرة الأولى شردت و أنا أتأمل جمالها المخملي ، صوتها الناعم ، أنوثتها الطاغية ، أناقتها الراقية .. و قد تناسيت تماما ما حصل في ذلك اليوم إلى أن أيقظني صوت اللعين الذي أعلن عن انتهاء الاجتماع ، خرجت تصطنع عدم المبالاة لأمسكها بقسوة من معصمها . نظرت إلي بانزعاج

" ماذا تفعل !"

لم أدعها تكمل كلامها لأشابك يدي بخاصتها و لحسن الحظ أن أحدا لم يرنا ، لَأُذيعَ الأمر في كل القنوات ربما ، تبدو واضحة في تقاسيمها ملامح الخجل مهما حاولت إخفائها . ذهبنا إلى الحديقة الخلفية للمبنى معا ولا زال الأمر على حاله ، الصمت سيد الموقف كالعادة . يبدو أنني مجبر على الكلام أولا

" أعتذر على عدم قدومي للاطمئنان عليك، أنت تعين ظروفي جيدا ! و لعدم إجابتي على رسالاتك فقد أصبح أمر فتحي لعلبة الرسائل أمرا نادرا للغاية "

أنا أفهمها فهي لا تعلم بم عليها الرد ، لكانت قالت ما يجول في خاطرها الآن لترتمي في حضني بقوة ، تمنيت لو أنها تفعل ذلك لما كنت لأدعها تفلت مني أبداً.

" نلتقي في الغد "

قلت لأكسر حاجز الصمت المريب هذا فبدت غير موافقة لكنها أوأمت بنعم لألوح لها مغادرا بعد أن قبلت وجنتها التي تلونت في الحال باللون الكرزي . هل هذه حقا آيرين؟ تلك الفتاة القاسية صعبة المنال التي ما كانت لتوافق على دخول ذكر في حياتها . لكنني اعتبرت اليوم دليلا رسميا على أنه بإمكاننا تبادل المشاعر و بناء جسر الثقة بيننا

--

احتماال اخلص الرواية غدا ، دراسة و كذاا مأثرين على وقتي

و طبعا بعدها في روايات متقدمة أكثر من عدة نواحي كَ الأحداث ، الأسلوب، الخ




• on your nature! •حيث تعيش القصص. اكتشف الآن