١ : هل تريدين الرقص ؟

5.8K 415 610
                                    






• ڤوت و تعليقات جزئية لطيفة ؟ 💕 •





بيون بيكهيون كان شابًا حالمًا كغيره من الشباب الذين لم يحبذوا سلك الدروب الشائكة

لم يهرب من صفٍ قط مخافة الجزاء ، لم ينجرف في تيار الشباب و رعونتهم .. فلم تلامس السجائر شفتاه و لم تمتد يده إلى مجلات مشبوهة

بل و كان يري في كل زفير دخان يخرج من أفواه أقرانه شبح الإثم .. نظراتهم إلى الصور المخلِّة كانت تبوء بالذنب

لم يعدل عن الإثم و الذنب لأنهما سيئان ، لكن لأنهما يتطلبان من الشجاعة و الإقدام ما لا يملك

قد وُلِد عاريًا من الرغبة على اتباع المعاصي ؛ فاتباعها يتطلب شجاعة و هو جبان

لذا التجأ لضروبٍ أخرى من المتع .. الموسيقى .. الغناء و القراءة

الجلوس لساعاتٍ يتأمل الطبيعة و يقدسها جعله ذلك الشاب الحالم

لكن صورة الشاب المِثالي رقيق المشاعر لم تكن قد اكتملت في نظره و نظر الناس .

كان ينتظر تجربة الحب و أن يصيرعاشق ولهان يهيم على وجهه في الأزقة .. انتظره بشدة ليكمل لوحة حياته المثالية و أطال الانتظار حتى بلغ منتهاه

و سرعان ما جاء مُنتظَره لينهي برتوشه الحلوة لوحة الشاب الحالم و تزينها السعادة الأبدية بختمها

أعتقد وقتها أنه نال من الدنيا ما لم يحتسبه من جمال و سعادة

فهذه حبيبته و هذا هو يستظلان تحت شجرة متشابكي الأيدي .. يمطرها بجيدِ عبارات الغزل التي حفظها بداخل قلبه إلى أن تأتي من تستحقها

و تمر الأيام بهما و قد اشتدت المودة بينهما حتى استحالت تعلقًا شديدًا لا يقدر أحدها على الحياة بدونِ الآخر

و كأي قصة حب حالمة أخرى ، يرويها شاب حالم

آلت إلى زيجة ناجحة

و أثمرت شجرة حبهما بطفلة كخير نتاج

إنه الأسعد على هذه الأرض بالتأكيد ، هذا ما فكّر به الناس و تشدقوا بقوله كلما مرَّت العائلة السعيدة في الأرجاء

لكن لا تعطينا الحياة دون مقابل .. ولا تسرف في العطاء إلا و تبعها فاجعة مؤلمة

فلم تلبث الأوضاع الحسنة بالاستقرار إلا و جاءتها عاصفة هوجاء قلبت السعادة غمًا رابضًا

تدابير صبيِّة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن