١٠ : الأب جدو

1.1K 200 189
                                    



اعتقد بيكهيون أن تشايون وعت الدرس جيدًا ، فهي لم تعد تطالبه بالزواج أو هكذا ظن .. فهي كانت تعد العدة و تحاول جاهدة لانتقاء زوجة جميلة رشيقة و الأهم من ذلك كله أن تكون طيبة

فهي لا تريد للمعاناة التي حدثت مع سيلغي أن تتكرر ، على الرغم من أنها كانت مسرحية ممثلة ببراعة إلا أنها قد عاشت أجواء بائسة للغاية بسببها !

كانت تشاي عائدة من المدرسة في سيارة والدها الحمراء ، تشايون كانت غارقة في سماء أفكارها الملبدة بينما كان يدندن بيكهيون إحدى أغاني جيل الفتيات القديمة

يا إلهي صوت تايون نونا حقًا هو نوعي المفضل ، كم أريد أن أغني برفقتها يومًا ما ! تعرفين أنني كنت أغني في المدرسة و الطلاب كانوا يشيدون بصوتي »

همم »

همهمت تشاي و كأنها غير مهتمة بما قال .. في الحقيقة هي فعلًا لم تكن مهتمة بما يقول إذ كان ذهنها مشغول في شيء آخر .. شيء أكثر خطورة

عقد بيكهيون حاجبيه و قال في عبوسه : « ماذا ؟ هل صوتي سيء ؟ ألا أصلح للغناء مع تايون نونا ؟ »

فقط لا أشعر أنني بخير الآن يا أبي .. لنتحدث في المنزل »

أومأ بيكهيون برأسه متفهمًا و صمت ، ظل صمته ممتدًا حتى عادا إلى المنزل .. هو يحب احترام رغبات من حوله حتى لا يبدو متطفلًا .. حتى لو كانت ابنته .

حالما عادا للمنزل أوصدت تشاي باب الغرفة على نفسها و بالغت في انعزالها ، هذا أقلق بيكهيون لكنه أصر على احترام رغبتها و قدَّر في نفسه يومين آخرين إن لم تتكلم فيهم سيجبرها على الحديث ، منتهى الديموقراطية !

بمجرد دخول تشاي الغرفة و الانفراد مع نفسها أُسقط في يدها

هناك مصيبة هائلة تنتظر والدها و هي تخشى عليه من إخباره ، كيف سيتلقى هذا الخبر و كيف سيتعامل معه ؟ استقبال فرد جديد في العائلة ليس سهلًا خاصة إن كان طفل !

تمددت على الفراش تسترجع ذكريات اليوم الأليمة ، تريد أن تصفي ذهنها و تعرف كيف آلت الأمور إلى هذا .. بتذكرها هذه التفاصيل المقززة خرجت دمعة آبقة من عينيها

تدابير صبيِّة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن